لماذا علينا تناول البروتين أصلاً؟ الإجابة التي تتبادر للذهن: إنه ضروري لبناء العضلات. وهذا هو الواقع بالفعل. فالعضلات تتكون من البروتين، إذا ما أهملنا الماء. الأمر نفسه ينطبق على بقية الجسم تقريباً. البروتينات هي العنصر الأساسي في بنية كل الأحياء. البروتينات تمنح الخلايا ليس فقط هيكلها، وإنما تنظم أيضا كإنزيم كل ردود الفعل في الخلية لكل الكائنات الحية، سواءاً عند البشر أو الحيوانات أو النباتات. وبالعودة إلى بناء العضلات، يعمد بعض الرياضيين وكذلك من يرغبون بتسريع تكوين العضلات إلى تناول ما يعرف بمشروبات البروتين أو "البروتين شيك". البعض يطعن في فائدة هذه المشروبات ويرى أن تناولها يحمل مخاطر صحية كبيرة، فما حقيقة ذلك؟
الأمر مرتبط بحجم الجرعة؟
البروتين ضروري للجسم ويلعب دوراً مركزياً؛ هذا أمر لا جدال فيه ومثبت علمياً. وفي حال نقص البروتين في الجسم تحدث مشاكل صحية. وهنا يأتي دور مشروبات البروتين، التي يمكن أن تمنح متعاطيها تعويضاً مهماً. ولكن يجب الحذر هنا وعدم النظر إلى مشروبات البروتين على أنها مادة سحرية، وأن الإكثار منها يؤدي إلى تسريع بناء عضلات قوية وكبيرة. هناك جداول معينة تشرح بالتفصيل الكمية الواجب تناولها ونوعية مشروب البروتين المناسب، كما يذكر موقع "آيفايس شيك" الإلكتروني. ولكن رغم ذلك يفضل الاتجاه إلى البدائل الطبيعية.
بدائل طبيعية وصحية أكثر
هناك أنواع مختلفة لحمية البروتين، وتقوم على مبدأ الاستغناء عن وجبة معينة وبدلاً منها يتناول الشخص جرعة من مشروب بروتيني، والنتيجة تخفيض الوزن بعد فترة من الوقت. وينصح خبراء اللياقة البدنية وكمال الأجسام من يريد الحفاظ على صحته أن يكون حذراً جداً في تناول مشروبات البروتين، كما يشير موقع "تسايت" الألماني، لأنه يمكن الاستعاضة عنها ببدائل طبيعية مثل الحليب. فهو بديل صحي غني بالبروتين بشكل يكفي حتى من يتدربون بشكل مكثف لبناء عضلاتهم. لذا فإن المستفيد الوحيد من استهلاك تلك المشروبات الصناعية هم التجار والشركات المصنعة.
ومن المهم الانتباه إلى أن كمية البروتين المناسبة لتي يحتاجها الجسم يومياً هي 1.5 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم. ولمن لا يمكنه الاستغناء عن اللحوم والمشروبات الغنية بالبروتين، عليه أن يحذر وأن لا يتناول أكثر من غرامين لكل كيلوغرام من وزن الجسم، مع تناول لترين من الماء على الأقل. وهكذا ستكون الكليتان ممتنتان جداً لصاحبهما.
[email protected]