"نادي شفاعمرو الثقافي"، الذي تمّ تأسيسه مطلع الشّهر الجاري، وإيمانًا بما لهذه الحركة من دور فعّال إيجابي وأساسي في ترسيخ المبادئ، بناء مجتمع مُنفتح وحضاري، ودعم وإثراء الحركة الأدبيّة والثقافية في شفاعمرو العريقة الحافلة بتاريخها، لتبقى كما عهدناها الأجمل والأنقى كالربيع في فصوله التربوية، الثقافية، الاجتماعية والسياسية.

  عُقد لقاؤه الأول، يوم الثلاثاء 25/2/2025، في قاعة مسرح مؤسّسة الأفق (بناية الهستدروت) في شفاعمرو، بحضور معظم أعضاء النادي. افتتح اللقاء عضو النّادي الكاتب الصّحفي معين أبو عبيد، تطرّق من خلاله إلى ظاهرة قلة المشاركة ودعم المؤسسات، ثم مداخلة قصيرة عن الذكاء الاصطناعي الموضوع الهام، الذي تم خلال الاجتماع التأسيسي طرحه ومناقشته ودعوة خبير في هذا المجال.  

"الذكاء الاصطناعيّ عبارة عن مجال في مجالات علوم الكمبيوتر، يهدف إلى تطوير  أنظمة وبرامج قادرة على محاكاة الذكاء البشري، يشمل ذلك القدرة على التعلم واتخاذ القرارات وحل المشاكل، ويعتمد على تقنيات مثل التعليم الآلي، الشبكات العصبية الاصطناعية، ومعالجة اللغة الطبيعية، ويستعمل في عدد من مجالات ومرافق الحياة وميادينها.

 وعرض ضيف اللقاء التقني إيهاب شاهين، مدير قسم الاتصالات الرقمية في شركة اتصالات، مقدّمة موجزة تحدّث فيها عن تأثير وسائل التواصل الإلكترونية على الحياة الاجتماعية والثقافية والتعليمية، وخاصة برنامج الذكاء الاصطناعي وما يحققه من تغييرات هائلة في العالم، وخاصة في مجالات التعليم والصناعة والاقتصاد وكذلك الإبداع الأدبي وغيره. هذا وشارك الحضور في طرح الأسئلة والملاحظات ودار نقاش ثري بين الأعضاء والضيف، الذي رد على الأسئلة وقدم الكثير من المعلومات حول موضوع اللقاء وكشف للحضور أسرار عمل الذكاء الاصطناعي ودور الإنسان في المرحلة القادمة من الثورة التكنولوجية. وفي ختام اللقاء استمع أعضاء النادي لقصيدتين من عضو النادي الشاعر صالح سواعد، لاقتا الاستحسان.

هذا وستعد اللجنة التحضيرية برنامج اللقاء القادم الذي سيعقد بعد شهر رمضان المبارك وموسم الأعياد الفصحية.