لكل فرد، وبشكل خاص لكل طبيب، ممرض، مدير مؤسسة، أو عامل في القطاع الصحي، يجب أن يحافظ على بوصلته الأخلاقية ويصون قدسية مهنته التي تتمحور حول الحفاظ على كرامة الإنسان والدفاع عن حقوقه.
لا يمكن بأي حال من الأحوال تبرير الصمت أو التردد، بل من الضروري إدانة واقعة اختطاف واحتجاز الدكتور حسام أبو صفية، رئيس مستشفى كمال عدوان في غزة، إذ أن هذا الفعل يشكّل جريمة في حد ذاته. أما الصمت حيال هذا العمل الشنيع فيعكس نفاقاً عالمياً مزدوج المعايير، ويمثل سقوطاً حاداً للضمير الإنساني.
التغاضي عن مثل هذه الجرائم، سواء التي تستهدف القطاع الصحي أو تلك التي تودي بحياة آلاف الأبرياء من شعبنا، يمهد الطريق لعالم مظلم. وهو سابقة خطيرة تؤثر سلباً على الأجيال القادمة التي ستنمو في ظل عالم عنصري، جبان، ويعيد تشكيل مفهوم الحق ليبدو باطلاً.
[email protected]