الأدوية المضادة للبكتيريا المتاحة اليوم أصبحت أقل فعالية مع تطور مقاومة البكتيريا. من المهم أن يكون تناول المضادات الحيوية مسؤولاً ومنظماً لتجنب هذه المشكلة الخطيرة.
توضح د. شيرلي شابيرا بن دافيد عدة قواعد أساسية لاستخدام المضادات الحيوية بشكل صحيح.
اكتشاف المضادات الحيوية
اكتشاف المضادات الحيوية يُعتبر من الثورات الطبية الكبرى في التاريخ. ألكسندر فليمنغ، الطبيب والعالم الإسكتلندي، اكتشف صدفةً أن مستعمرات البكتيريا في المختبر لم تنمو حول فطر معين، وبحث في الأمر ليكتشف أن الفطر يُفرز مادة تقضي على البكتيريا. سميت هذه المادة بالبنسلين، وأصبحت مضادًا حيويًا تجاريًا منذ 1941، ما ساهم بزيادة متوسط العمر وتحسين الصحة.
خطر البكتيريا المقاومة
أظهرت دراسات حديثة مخاوف من ظهور بكتيريا جديدة مقاومة للمضادات الحيوية، مما يعني أن هذه الأدوية ستفقد فعاليتها في مكافحة العدوى. إذا لم يُستخدم المضاد الحيوي بشكل صحيح، فقد نفقد فعاليته ضد البكتيريا الضارة.
ما هي البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية؟
البكتيريا المقاومة هي التي تطورت لتصبح قادرة على مقاومة نوع معين من المضادات الحيوية، ما يجعل العلاج غير فعال ويستمر تواجد العدوى، بل وقد ينتقل هذا النوع من البكتيريا المقاومة إلى أشخاص آخرين.
قواعد الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية لتجنب مقاومة البكتيريا:
1. تجنب الاستخدام غير الضروري.
يُعد العلاج بالمضادات الحيوية غير المبرر ضاراً بالصحة وقد يتسبب بآثار جانبية ويزيد من مقاومة البكتيريا.
2. عدم تخزين الأدوية أو مشاركتها.
تخزين بقايا المضادات الحيوية أو إعطائها لشخص آخر قد يكون خطيرًا، حيث يجب أن تتناسب كل مضاد حيوي مع نوع معين من البكتيريا. الأدوية المتبقية يجب التخلص منها في الصيدليات وليس في القمامة أو الصرف الصحي.
3. عدم استخدام المضادات الحيوية للإنفلونزا أو البرد.
المضادات الحيوية فعالة فقط ضد العدوى البكتيرية وليست للعدوى الفيروسية مثل الإنفلونزا.
4. الالتزام بالجرعة ومدة العلاج.
يجب الالتزام بالجرعة ومدة العلاج الموصوفة من الطبيب، حيث أن تجاوزها قد يزيد من مقاومة البكتيريا.
5. التأكد من عدم وجود حساسية.
قد يُشخّص البعض بالحساسية عن طريق الخطأ، لذا يُنصح بمراجعة مختص لتحديد الأدوية التي يمكن استخدامها بسلام.
6. التطعيم وفق التوصيات.
يُنصح بأخذ التطعيمات الموصى بها لتجنب العدوى.
7. غسل اليدين بشكل منتظم.
غسل اليدين بالماء والصابون مهم للحماية من العدوى، وينبغي الالتزام به حتى بعد انتهاء فترة العدوى لمنع التلوث.
والصحة أهم شيء!
تمت الاستعانة بالدكتورة شيرلي شابيرا بن
دافيد، المتخصصة في طب العائلة والأمراض المُعدية ومديرة قسم الأمراض المُعدية في مكابي خدمات صحية.
[email protected]