أمر بنيامين نتنياهو، المنظومة الأمنية الإسرائيلية، بالاستعداد لتولي مهمة توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بدلاً من المنظمات الدولية، وقد قوبل ذلك برفض من قادة الجيش، وفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرنوت"، والقناة السابعة، مساء يوم الثلاثاء.
وأوضحت "يديعوت"، أن مكتب نتنياهو بحث خلال الأشهر الأخيرة مجموعة من الخيارات حول إدخال المساعدات إلى غزة، وكان أحد هذه الخيارات تعيين مدير للإشراف على توزيع المساعدات الإنسانية، "إلا أن هذه الفكرة معقدة جدًا ولا يمكن تطبيقها بسهولة" بحسب الصحيفة.
وأضافت، أن المنظومة الأمنية الإسرائيلية تجري هي الأخرى نقاشات لإيجاد حل لمسألة توزيع الغذاء والوقود الذي يُسمح بإدخاله لقطاع غزة يوميًا، بذريعة "تفادي وصول جزء من هذه المساعدات إلى حركة حماس".
وبحسب القناة السابعة، فإن المنظومة الأمنية رفضت اقتراح نتنياهو بالمطلق، مبررة ذلك بأنها "تشكل خطرًا غير ضروري على الجنود الذين سيتجولون في في قطاع غوزة لتوزيع المواد الغذائية وغيرها من المنتجات".
وأوضحت القناة، أن المنظومة الأمنية تخشى أيضًا من أن تنفيذ هذا المقترح يعني فرض حكم عسكري إسرائيلي في قطاع غزة، وهذا قد يكلف عشرات مليارات الشواقل سنويًا.
وقالت "يديعوت أحرنوت"، إن غياب أهداف استراتيجية واضحة من قِبَل الحكومة الإسرائيلية لمستقبل غزة يجعل من الصعب إيجاد حل سريع لمشكلة توزيع المساعدات الإنسانية.
وأضافت، أن الجيش الإسرائيلي يقر بأن مسؤولية إسرائيل عن الحياة في غزة سوف تستمر، وربما تتوسع في السنوات القادمة.
ويتولى إدارة شؤون الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، ضابطٌ برتبة مقدم، يُدعى إلعاد غورين، ويندرج تحت مهامه، توصيل المساعدات عبر المعابر، وإصلاح البنية التحتية المتضررة.
[email protected]