موقع الحمرا الأثنين 18/08/2025 18:46
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. مرزوق الحلبي يكتب عن عشر سنوات على غياب سميح القاسم: رمزُ حيويّة الفلسطينيّ واتساع مداه/

مرزوق الحلبي يكتب عن عشر سنوات على غياب سميح القاسم: رمزُ حيويّة الفلسطينيّ واتساع مداه

موقع الحمرا
نشر بـ 22/08/2024 11:00 | التعديل الأخير 22/08/2024 11:00

في بيئتنا الصغيرة، ارتبطت باسمه بعض الأساطير والبطولات التي تناسب تلك الأيام. بطولات الفلسطينيّ الباقي في وجه الوافد من راء البحار الساعي إلى بسط هيبته بكل الوسائل ومنها، سحب سميح إلى تحقيق سمج، أو منعه من مهرجان خطابيّ أو فرض إقامة جبرية عليه. كانت هذه القصص تلهب حماسنا الثوريّ الطفوليّ. وصارت في وقت لاحق ترمّم الخلل في هويّتنا الدرزيّة بوصفها سرديّة بطل فلسطينيّ بأربعة وعشرين قيراط، يمثّلها في المنابر والإعلام والمنصّات المعمّرة من أخشاب وما تيسّر. أجل، كنت أنا وأترابي نعتبره رمزًا وطنيًّا نشدّ به ظهورنا المُتعبة من الإقصاء والشُبهات. كنّا نردّد تلك القصص بفخر واعتزاز أننا كباقي أهل فلسطين ولحم من لحمهم مهما استثمرت إسرائيل الرسمية في سلخنا أو تغريبنا عن بيئتنا المشرقية.

كان فرحنا عظيمًا كلّما أتى الدالية شاعرًا أو محاضرًا أو ضيفًا ممثلّا للحزب الشيوعيّ أو حركة المبادرة الدرزية. كنا نمتلئ بالعنفوان كلّما رأينا قبضته المرفوعة واستمعنا إلى كلماته الساخرة طورًا، المقاومة طورًا آخر. حفظنا ضحكته عن ظهر قلب وكذلك سحنته. ومن ثمّ انتبهنا إلى شاله الأحمر فوق ربطة العنق وإلى طيبة معشره وشعبيّته. كان سميح بطلنا نحن طلبة الثانويّة الذين هابهم المدير وأحبّهم بعض الأساتذة، ومنهم الشاعر المرحوم نزيه خير. وكان بطلنا نحن رافضي الخدمة الإجباريّة قبل السجون وفيها وبعدها. نردّد شعره أو ننسخه عن الذين قبلنا نزيّن بها لوحات هي لغة الرافضين نرسمها بالفحم ـ قيود مكسورة، ووجوه تغنّي وقبضات مرفوعة لا تلين.

كان سميح معلّما في مدرسة الدالية في الستينيات عندما استدعي إلى جلسة تأديبيّة تحذيريّة في الوزارة. وكان يومها طيّب الذكر، القائد قفطان عزام حلبي رئيس المجلس المحلّي، فانتصر لسميح وواجه الوزارة بفعلتها ضامًّا سميح إلى قلبه. ما من مرّة قابلت سميح فيها إلّا وذكر لي هذه الحادثة وتضامن الأهل في الدالية معه، وأنه يكنّ لهم ما يكن من احترام وحفظ الجميل.

ثم صار سميح كاتبنا والناطق بلساننا في "الاتحاد" وصُحف الحزب ومجلّاته. نتابع قصائده ومقالاته ونتاجه. نشعر أنه يُعبّر عما فينا منمشاعر انتماء وكبرياء أورثنا إيّاها جيل من الآباء شاركوا في ثورة 1936-1939 وانخرطوا في النشاط الوطنيّ قبل العام 1948. مثّل سميح ثوريّتنا وجيلًا يرفض الخدمة وينتمي إلى شعبه بالفطرة. كان سميح بالنسبة لنا زمنًا يتّسع عبر القمع، وخطابًا نتماثل معه، وبطلًا يؤنسنا في ليل غربتنا كدروز في الدولة اليهوديّة. كان سميح خيمتنا التي نستظلّ بها من تهميش وحصار ومن ظلم ذوي القُربى. وهو الذي يشدّنا من جديد بكلمته وشممه إلى شعبنا وثقافتنا. سنحسن صنعًا لو تذكّرنا له هذا الدور هو ورفاقه في لجنة المبادرة الدرزية والوطنيين من الدروز.

واكتشفنا أنه لم يكن بطلنا وحدنا بل بطل شعب ينهض من نكبته وبطل الإقليم. شاعر مقاومة يطاول الغيم ويمسك النجوم. فاتسع فرحنا به كأبناء الجيل الذي تلاه. كبرنا كما كبر أبناء جيلنا في فلسطين والإقليم على شعره ومعانيه وعنفوانه. قرأنا كلّ ما كتب وحفظناه. فقد كان من بُناة الهويّة بعد النكبة وأحد وكلائها يصنع دبقها ومضامين بنيانهاويشدّ كتلة على كتلة. هويّة تقوم على وعي عروبي فلسطيني شبّ على طوق النكبة وندوبها ذاهبة إلى غد أفضل، مسلّحة بثوريّة في محورها الإنسان وكرامته وحقوقه.

يحدث أن نحاصر الرمز الوطني والثقافي في خانة. فنراه شاعر مقاومة ونتوقّف هناك. أو نراه شاعرًا كبيرًا أو كاتبًا. وهذا فعل اختزال لهذه الرموز لا تتماشى مع الحقائق في مسيرة هذا وذاك ممّن عمّروا الوقت لنا ووسّعوا المكان. وهو ما ينسحب على سميح الذي لعب أدوارًا خطيرة ودقيقة ومثّل وظائف عديدة في بناء الهويّة ولملمة شظاياها وإعادة لحمتها وشدّ أزرها وصياغة معانيها وإنتاج خطابها. كان حاضرًا في الربط بين المحليّ وبين الإقليمي والكونيّ، بين العروبيّ وبين الأمميّ، بين فلسطينيّته وإنسانيّته. بيد أنه كشاعر يُعنى بالجوهر البشريّ فقد اتصل بذواتنا المكلومة وبروح الجماعة مغنّيًا لها في ليلها الطويل كي تبصر النور في نهاية الرحلة الصعبة. لقد مثّل سميح بطبعه وصفاته ومسيرته ووجهه حيويّة الفلسطينيّ واتساع مداه، الفلسطينيّ المحتفظ بابتسامته وأمله المنتصب في وجه انكسار التاريخ فوق حياته.

نذكره بكلّ هذا الإرث.

لروحه السلام

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجوز محاكمة الدروز على أفعال القلة

السبت 19/07/2025 21:43

أحمد الشرع: سوريا ليست للتقسيم.. ولا يجو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...
عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار -151 ضحية عربية منذ بداية عام 2025 تتعلق بالجريمة والعنف

الخميس 31/07/2025 22:00

عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تع...

كلمات مفتاحية

المعارف تقليص عدد الطلاب الصفوف طالبًا بداية العام الدّراسي اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه سياسيه ريال مدريد ملقا المانيا لاجئين الاتحاد الاوروبي المحاسب عبد الكريم فطوم إبن نحف يفوز برئاسة نقابة المحاسبين الشمال اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه اعتقالات سخنين جواد بولس العثور .على شخص كُبل داخل حظيرة منذ عاما في الخليل الابراج برج الحمل برج الثور برج الجوزاء برج السرطان برج الأسد برج العذراء برج الميزان برج العقرب برج القوس برج الجدي برج الدلو برج ريال مدريد ايبار
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development