استخدام أوراق نبات الستيفيا ليس جديدا، إذ اكتشفه سكان أمريكا الجنوبية منذ مئات السنين. وللستيفيا فوائد كثيرة وخاصة لمرضى السكر. فتناولها لا يؤثر على نسبة السكر في الدم، وذلك لعدم امتصاص جزيئات الستيفيا في الدم مثل الغلكوز.
وتحتوي نبتة الستيفيا أيضا على كمية كبيرة من المركبات المضادة للأكسدة، مثل الفلافونويد والتربينات، كما تعتبر غنية بالبروتين والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم وفيتامين A وC .
رغم الفوائد الصحية التي عرفت بها الستيفيا كبديل للسكر لكن استخدامها لم يحظى بقبول واسع، ويرجع أيدو كيلنه الباحث الزراعي في جامعة هونهايم ذلك لأسباب مختلفة. فهولهايم يجري ومنذ أكثر من 30 عاما دراسات مختلفة على الستيفيا ويعرف الكثير عن أضرارها وفوائدها.
ووفقا للخبير كيلنه فإن ارتفاع سعر المنتجات التي تحتوي بداخلها على مادة الستيفيا هي أحد أسباب ابتعاد المستهلكين عن شراء منتجات غذائية محلاة بالستيفيا، فضلا عن أن استخدام الستيفيا في صناعة الأغذية كان مترافقا مع بدائل سكرية أخرى، وأن نسبة الستيفيا في الأطعمة الحلوة محدودة جدا. فوفقا للمفوضية الأوربية لا ينبغي أن تزيد نسبة الستيفيا في الأطعمة عن 10 ميللغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم.
الستيفيا تخفض الوزن
لكن الدراسات الحديثة التي أجرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية توصلت في العام الماضي إلى نتيجة مفادها إلى أن نسبة الستيفيا ينبغي ألا تزيد على 4 ميللغ لكل كيلوغرام.
وتستند هذه التوصية على دراسة أجراها باحثون على فئران استغرقت 20 عاما، ونشرها موقع "إيستماستر" الألماني. فوفقا للتجربة، لوحظ أن الفئران التي حصلت على أعلى جرعة من الستيفيا انخفض وزنها بوضوح ما يسبب خللا في الاستقلاب وخاصة لدى مرضى السكر الذين لا يجب أن ينخفض وزنهم بشكل كبير. وهذه التجربة تشير إلى عدم قدرة الجسم على تحمل كميات كبيرة من هذه المادة.
ويحذر الباحثون من الإكثار من تناول المنتجات التي تحتوي على الستيفيا كوسيلة للتخفيف من السعرات الحرارية وخاصة لدى مرضى السكري والأطفال ويفسر الخبير كيلنه السبب بقوله "تناول جرعات زائدة بشكل مستمر مضر بالصحة".
[email protected]