تواصل فرق الإطفاء الإسرائيلية محاولاتها للسيطرة على الحرائق الهائلة التي اندلعت قرب مستوطنات ومواقع عسكرية في الجليل الأعلى والجولان جراء صواريخ أطلقها حزب الله اللبناني.
وكتبت صحيفة إسرائيل اليوم تقريرا "حماس تطلق النار باتجاه الجنوب، وحزب الله يحرق الشمال"، في إشارة إلى الحرب الدائرة مع لبنان.
ودوت صفارات الانذار منذ الصباح في مناطق شمال إسرائيل تنذر بمواصلة سقوط الصواريخ . في وقت ارسلت اسرائيل رسائل تحذير للبنان بنيتها شن حرب واسعة هذا الشهر .
واشارت التقديرات الأولية ان النيران التهمت حوالي 4000 دونم في الشمال بفعل القصف.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن ما لا يقل عن 11 شخصا، بينهم 6 جنود احتياط، أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة الحرائق في الشمال.
وتحدث الجيش الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم عن تمكن قواته من "السيطرة على بؤر انتشار النيران"، قائلا إنه لا يوجد خطر على حياة السكان.
واستدعى انتشار الحرائق تدخل عدد كبير من فرق الإطفاء وقوات من الجيش والشرطة الاسرائيلية في محاولة للسيطرة على الوضع، كما تم إجلاء العديد من السكان من كريات شمونة ومستوطنات أخرى في الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الحرائق ناجمة عن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان.
وقد نقلت صحيفة "يسرائيل اليوم" في وقت مبكر اليوم عن مكتب رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أجرى تقييما للأوضاع في الشمال مع قادة الأجهزة الأمنية، وأن سلطة الإطفاء أطلعته على جهود إخماد الحرائق شمالي البلاد.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتعاون مع الجبهة الداخلية وشعبة العمليات وقيادة الجبهة الشمالية لإخماد الحرائق، خاصة في "كريات شمونة" بالقطاع الشرقي للحدود مع لبنان.
وأضاف في بيان له أنه ضاعف عدد قوات الاحتياط والأدوات في السعي للسيطرة عليها وعدم انتشارها وتشكيلها تهديدا لحياة السكان.
والتهمت الحرائق أجزاء من بعض المنازل في "كريات شمونة ومرغليوت" ومستوطنات أخرى، وكانت لا تزال مشتعلة حتى مساء أمس في أكثر من 15 موقعا في الجليل والجولان .
وقالت سلطة الطبيعة والحدائق "الإسرائيلية" إن الحرائق امتدت بالفعل إلى مئات الأفدنة.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الحرائق ناجمة عن إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة من لبنان.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية محاور طرق عدة في الجليل الأعلى بسبب تلك الحرائق التي أفادت تقديرات "إسرائيلية" بأنها التهمت ما لا يقل عن 10 آلاف دونم.
وقالت القناة 12 العبرية إن فرق الإطفاء بذلت جهودا لمنع امتداد الحرائق إلى موقع عسكري في الجليل الأعلى.
"حرق لبنان"
وقد واجهت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات داخلية كبيرة لفشلها في احتواء الحرائق بسرعة.
وقال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إن الحرائق في الشمال دليل إفلاس واستمرار لما وصفها بسياسة الاحتواء، في إشارة إلى السياسة التي تنتهجها إسرائيل حتى الآن في الرد على هجمات حزب الله.
وأضاف بن غفير عبر منصة "إكس" أنه "حان الوقت ليحترق لبنان"، بحسب تعبيره.
من جهته، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن الشمال يحترق ومعه أيضا تحترق قوة الردع "الإسرائيلية".
وأضاف لبيد أن حكومة نتنياهو هي حكومة الفوضى الكاملة، قائلا إنه "ليس لدى الحكومة خطة لليوم التالي في غزة، ولا خطة لإعادة السكان إلى الشمال، ولا إدارة ولا إستراتيجية.".
[email protected]