حيث ان الاسرة النواة هي اساس بناء المجتمع واللاعب الرئيسي في تكوين شخصية الفرد وتحديد سلوكه ، فقد كان لمبادرة الدكتور غزال ابو ريا كبير الاثر في تعزيز الهوية الاسرية للمقبلين على الزواج من خلال عقد دورات تدريبة لهذه الفئة وبالذات عندما اصبحت آفة الطلاق تغزوا مجتمعنا العربي من كل ابوابه وتؤثر سلبا على المجتمع من كل النواحي الاجتماعية منها والاقتصادية والنفسيه واصبحت تشكل عقبه امام استقراره وتطوره .
واعتقد اننا بامس الحاجه الى مثل هذه الدورات التوعوية التي تحفز المقبلين على الزواج على سلوك الطرق الصحيحه في بناء عش الزوجيه الذي هو امل وطموح كل شاب وشابه ، منطلقين من الآية الكريمة " ومن آياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه ان في ذلك لأية لقوم يتفكرون " بالنظر الى قول الله عز وجل فقد اتبع المودة والرحمه بالسكينه والطمأنينه والاستقرار النفسي والاجتماعي فبدون السكينه والطمانينه فلا مودة ولا حب ولا رحمه ولا استقرار ، وعليه فأن مثل هذه الدورات واللقاءات التي على السلطات المحلية ومكونات المجتمع ان تعير مثل هذه الموضوعات اهميه للحد من بعض المخرجات السلبيه للزواج القائم على اسس غير سليمه او بسبب جهل المقبلين على الزواج لدورهم. كل منهم في بناء عش الزوجية الذي يجب ان يكون الهدف الاساسي والرئيسي للزوجين ،ديمومته وبنائه على اسس سليمه لتكون السعاده والهناء وراحة البال التي جميعها تحفز على زيادة انتاجية كل منهما وتحسين وضعهم الاقتصادي ، فكلما كانت حياة الزوجين اكثر استقرارا وهدوءا وتسودها المحبة والالفه والطمأنينه كلما اثر ايجابا على سلوك ابنائهم وزاد دخلهم وتحسنت اوضاعهم الاقتصادية .
لذا فأنني انظر الى هذه المبادرة التي قادها الدكتور غزال ابو ريا على أنها اهم المبادرات التي اصبح المجتمع بحاجتها وخاصه في ظل الاوضاع الاجتماعية السائده التي اصبحت نذير شؤم على تماسك المجتمع وطمأنينته بالذات عندما اصبحت نسبة الطلاق تزداد في مجتمعنا العربي واصبحت تؤثر تاثيرا سلبيا وخطيرا على تماسك المجتمع وتؤثر سلبا ايضا على السلم الاهلي التي سجلت في الاونه الاخيره احداث خطيره ومتكررة بسبب آفة الطلاق .
[email protected]