"لا اموت ابدا بل ادخل الحياة" مزمور ١١٨
تشرفت السماء اليوم باستقبال ايقونة من ايقونات الرملة المهندسة المعمارية والناشطة الاجتماعية والسياسية التي أحبها الجميع بثينة عيسى ضبيط خبر رحيل عزيزة الرملة بثينة صدم الجميع وأبكى كل من عرفها وتعامل معها فجميعنا أحببنا الانسانة والمناضلة والمهندسة الراقية والرقيقة
التي كانت تدعم أطفال غزة والضفة الذين يتلقون العلاج في المشافى الاسرائيلة منذ عشرين عام ولغاية يومنا هذا دون أي ترويج لنشاطها بثينة التي دافعت عن قضايا الأرض والمسكن والبنى التحتية في الرملة بثينة التي شاركت بكافة النشاطات والفعاليات التطوعية والإنسانية العديدة، بحق أهلنا في الضفة والقطاع والقرى غير المعترف بها دون أن تفكر مرتين!
بثينة التي احبت الرملة وكل من يسكن الرملة وكانت من مؤسسي قائمة التقدم والمساواة التي تخدم كافة أهلنا في الرملة
بأمانة وبسالة وتمثلهم خير تمثيل في البلدية
يا رفيقتي يا بثينة كلنا نبكيك وجميعنا لا نصدق انك متِ، كقديسة كنت ، تزرعين فينا حب الناس كل الناس، حب الوطن، عشق الله وسلام القلب والعقل.
لأنك آمنتِ أن قيمة السعادة أن تمنحيها لمن حولكِ من أقارب وأحباء وأصدقاء.
أخرجي إلينا أو اخرجي علينا، كما كنتِ بوضوحكِ العميق وابتسامتكِ الملائكية وقلبكِ الكبير وفكركِ المستنير. وقلي لنا أن رحيلك مؤقت حاصري موتك حاصريه وكوني ألان حرة طليقة بلا قيود وبلا جوازات سفر كوني بكل المدائن كوني روح الحياة الآتية روح المقاومة العاتية.
بثينة الجميلة قلبا وقالبا ارقدي بسلام باحضان ام النور فأنت حية بأعمالك وبحبّ الناس لك، ومن كان مثل بثينة وبهذا الفؤاد لا يُنسى أبدا، فليُطوّب تذكارُك إلى أبد الأبد!
[email protected]