انسحبت قوات الجيش الاسرائيلي من مخيم نور شمس بمدينة طولكرم في الضفة الغربية، مساء السبت، بعد عملية اقتحام وحصار استمرت 3 أيام، وقتل خلالها 14 فلسطينيا وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة "وصول 13 قتيلا إلى مستشفى طولكرم الحكومي من مخيم نور شمس، مما يرفع حصيلة القتلى جراء عدوان الجيش الاسرائيلي على المدينة والمخيم، منذ مساء أول أمس الخميس إلى 14 قتيلا".
وخلف الهجوم الإسرائيلي دمارا واسعا على المخيم، في حين نُقلت جثامين عدد من القتلى بعد انتهاء الحصار الذي فرضه جيش الاسرائيلي.
وكان جيش الاسرائيلي قد أعلن، بعد ظهر السبت، إصابة 9 من جنوده منذ بداية العملية العسكرية في مخيم نور شمس، وقال إنه قتل 10 مسلحين فلسطينيين.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وزارة الصحة، في وقت سابق، أنه تم تبليغ الطواقم الطبية بوجود عدد من القتلى والجرحى داخل المخيم، لكن قوات الجيش الاسرئايلي منعت طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وأعلنت وزارة الصحة عن وصول 11 إصابة إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، منها 7 إصابات بالرصاص الحي، و4 جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الجيش الاسرائيلي.
وكانت قوات الجيش الاسرائيلي قد فرضت حظر تجول وحاصرت المخيم بشكل كامل ومنعت الطواقم الطبية والصحفية من الدخول إليه، وأطلقت الرصاص باتجاه كل من يحاول الاقتراب.
وقد أخفقت كل الدعوات التي وجهتها مؤسسات دولية وطبية للسماح بدخول طواقم الهلال الأحمر لتسلم الجثامين وإجلاء الجرحى من المخيم.
كما اعتقلت قوات الجيش الاسرائيلي عددا من الشبان الفلسطينيين خلال العملية العسكرية في مخيم نور شمس.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الجيش الاسرائيلي نقلت المعتقلين بآليات عسكرية إلى أماكن احتجاز للتحقيق معهم، مشيرة إلى أن بعض المعتقلين تعرضوا للضرب والاعتداء خلال اعتقالهم.
وعمّ الاضراب الشامل مدن الضفة والقدس اليوم الأحد، حدادا وغضبا على مجزرة الجيش الاسرائيلي وعدوانه على مخيم نور شمس في طولكرم والحرب على قطاع غزة لليوم الـ198.
وشلّ الإضراب مناحي الحياة وسط دعوات للخروج بمسيرات غضب.
وكانت أعلنت حركة فتح الاقاليم الشمالية الاضراب الشامل وتصعيد المواجهة مع المحتل "غضبا على دماء شعبنا النازفة في طولكرم وغزة".
[email protected]