أعلن التنظيم الدولة الإسلامية الأحد 17 مايو/أيار سيطرته على كامل مدينة الرمادي، فيما تعهدت واشنطن بالتعاون مع الحكومة العراقية لاستردادها.
وأكد التنظيم في بيان أنه استولى على دبابات وقتل "عشرات المرتدين" في إشارة إلى قوات الأمن العراقية.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية أفادت في وقت سابق بسيطرة مسلحي "داعش" على مقر قيادة عمليات الأنبار غربي العراق.
إلى ذلك، قال مراسلنا إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دعا قوات الحشد الشعبي إلى المشاركة في تحرير الأنبار استجابة لنداءات حكومتها المحلية وبعض عشائرها الذين طالبوا العبادي بإدخال قوات الحشد الشعبي لتحريرالمحافظة.
كيري: سقوط الرمادي لن يؤثر على سير عملياتنا ضد "داعش"
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن سقوط مدينة الرمادي بأيدي مسلحي "داعش" لن يؤثر على سير العملية العسكرية ضد التنظيم بشكل عام.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده في سيئول الاثنين 18 مايو/أيار "أنا على يقين من أن هذا الوضع سيتغير مع إعادة انتشار القوات وبمرور الأيام في الأسابيع المقبلة. وبشكل عام إنهم (مسلحي "داعش") اضطروا للتراجع.. أنا واثق تماما من أن هذا سيتغير في الأيام القادمة."
وذكر بأنه قد أكد مرارا أن الحرب ضد "داعش" ستكون طويلة الأمد وصعبة، ولاسيما في محافظة الأنبار، حيث تبقى مواقع قوات الأمن العراقية ضعيفة.
وأعاد الوزير إلى الأذهان أن غارة شنها التحالف الدولي على سوريا مؤخرا أسفرت عن تصفية "قيادي كبير" وأثمرت "مكسبا استخباراتيا مهما". تجدر الإشارة إلى أن مسؤولين أمريكيين أعلنوا الأسبوع الماضي عن مقتل أبو سياف الذي وصفوه بأنه قيادي كبير بتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتابع كيري قائلا "بالإضافة إلى هذا أمكن تقليص اتصالاتهم وتقليص تمويلهم وآلياتهم المالية وتقليص تحركاتهم بدرجة كبيرة".
وفي السياق ذاته قالت أليسا سميث المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن التحالف بقيادة بلادها سيدعم القوات العراقية في حال سقطت مدينة الرمادي في يدي تنظيم "داعش" لاستردادها فيما بعد.
وأضافت سميث الأحد أن "داعش" حقق تفوقا قتاليا في المدينة الواقعة غرب العراق، وأن "الرمادي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي وأصبح لتنظيم الدولة الإسلامية التفوق الآن".
وأكدت أن خسارة الرمادي لا يعني تحول الكفة لصالح التنظيم في العراق لكن هذا على حد قولها سيمنحه "انتصارا دعائيا."
وقالت إن الولايات المتحدة تواصل تزويدها بغداد بالدعم الجوي والمشوة.
" داعش" يقتل 503 أشخاص في الرمادي
صرح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، الأحد 17 مايو/ أيار بأن تنظيم داعش قتل 503 أشخاص خلال الأيام الماضية.
وأعرب نائب رئيس المحافظة عن قلقه إزاء الوضع الحالي بمدينة الرمادي خصوصا وأن التنظيم قتل 503 أشخاص منذ سيطرته على أغلب أجزاء المحافظة.
كما طالب العيساوي الحكومة المركزية في بغداد، بإرسال المزيد من القوات لتجاوز الأزمة، مشيرا إلى وجود حاجة ملحة إلى الإسناد الجوي من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة".
نزوح 8000 شخص من الرمادي جراء المعارك
أفادت المنظمة الدولية للهجرة بنزوح ما لا يقل عن 8000 شخص من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، جراء المعارك الدائرة بين القوات العراقية وتنظيم "داعش".
وقالت المنظمة إن أعداد النازحين في تزايد، وسجل نحو ألف و300 عائلة أي قرابة 7 آلاف و776 شخصا نزحوا على مدى يومين، منذ بدء تنظيم "داعش" هجوما واسعا على المدينة مساء الخميس، وتمكنه من السيطرة على مناطق إضافية وسط المدينة التي كانوا يسيطر على أجزاء منها منذ مطلع عام 2014.
وأشارت المنظمة إلى أن النازحين انتقلوا إلى بلدة عامرية الفلوجة شرق الرمادي، لكنهم منعوا من عبور جسرعلى نهر الفرات لدخول بغداد.
وهي المرة الثانية خلال أسابيع تسجل فيها موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من شهر أبريل/ نيسان، اثر هجوم سابق للتنظيم على أحياء في المدينة.
وتقول المنظمة إن عدد النازحين داخل العراق تجاوز عتبة 2.8 مليون شخص منذ مطلع 2014، خاصة مع تقدم التنظيم في عدة مناطق شمال البلاد وغربها.
[email protected]