في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي :" قام افراد الشرطة السريون في الوحدة المركزية في لواء القدس مؤخراً بعد اجراء تحقيق سري بإلقاء القبض على مشتبهين في قضية استيراد مخدرات من نوع "كيتامين" و"إم دي إم إيه" بكميات كبيرة إلى دولة إسرائيل، حيث تم تخبأة هذه المخدرات داخل حقائب الأمتعة، ومن ثم تسليم إحداها إلى "وكيل سري" لشرطة والذي يعمل في إحدى الدول الأوروبية، حيث تم نقلها إلى المشتبهين في إسرائيل، ومن المتوقع خلال الأيام المقبلة تقديم لوائح إتهام ضدهم.
أجرت الوحدة المركزية في لواء القدس مؤخراً تحقيقًا سرياً للإشتباه بإستيراد مواد يشتبه بانها مخدرات إلى دولة إسرائيل على يد عدة أشخاص المتورطين بذلك، وكجزء من التحقيق، تتبع محققو وحدة مكافحة الجريمة مسار شحنة المخدرات التي وصلت إلى إسرائيل، ومن خلال النشاط المشترك لعميل الشرطة الذي تديره الوحدة المركزية في القدس، ووحدة العملاء التابع لشرطة.
القضية بدأت في الشهرين الأخيرين في إطار نشاط لاحباط جرائم المخدرات الخطيرة، وفي إطار النشاط نجحت الوحدة المركزية في لواء القدس في بإختراق مجموعات "التلغرام" وبعد أخذ الموافقات المناسبة لذلك، حيث تم إدخال عميل شرطة سري، حيث بدأ العمل تحت ستار ("بلدر") مهتم بوظيفة من شأنها أن تضع المال في جيبه.
في غضون ذلك تلقى العميل السري عرضاً لإحضار حقيبة من إحدى الدول الأوروبية إلى دولة إسرائيل. بعد إجراء فحص للوكيل من قبل اثنين من المشتبهين من سكان جنوبي الدولة في العشرينيات من العمر والمكلفين بتحديد مكان ساعي لمهمة استيراد المخدرات، حيث تم الاتصال معه وتحويل مبلغ مالي آلاف الشواقل اليه من أجل شراء تذكرة طائرة واستئجار غرفة في فندق في جمهورية التشيك، وقد تابع هؤلاء المشتبهين يوم الاثنين عن كثب سير تنفيذ المهمة من قبل بلدر الذي استخدموه (الوكيل السري). وطالبوا بالحصول على صور لتذاكر الطائرة وغرفة الفندق والمزيد.
في إطار نشاط التحقيق السري الذي تم إجراؤه، وبتعاون والأول من نوعه بين شرطة إسرائيل والشرطة جمهورية التشيكية، وبمشاركة ممثل شرطة إسرائيل في الدول الأوروبية، حيث تم وضع خطة عمل مشتركة وتم ترتيبها بين وحدات الشرطة. في 10.3.24 سافر الوكيل السري الى مكان المهمة، وفي اليوم التالي استلم العميل حقيبة من يد مواطن إسرائيلي (28 عامًا، بئر السبع) والذي تم ألقاه القبض عليه على يد الشرطة المحلية، وكان بحوزته حقيبة مخدرات أخرى كانت تقريبًا نفس الحقيبة التي أعطيت له. وكان بداخلها 10 كجم من مادة إم دي إم إيه، ولا يزال هذا المشتبه موقوفاً والتحقيق معه مستمر في الشرطة التشيكية.
بعد عودة الوكيل السري لشرطة إلى إسرائيل استمرت العلاقة بينه وبين الأشخاص الذين أرشدوه فور وصوله على ما يجب فعله بالحقيبة والمواد والتي تم نقلها حوالي (12) كيلوغرام من المواد المشتبه بأنها مخدرات "الكيتامين" إليها طُلب منهم الوصول إلى مدينة أشدود وهناك تسليم حقيبة المخدرات إلى المشتبه الثالث، وهو شاب يبلغ من العمر (28) عام من سكان مدينة أشدود حيث ان عملية التسليم التي لم تتم في النهاية.
في نفس اليوم (14.3.24) تم الاتصال مع الوكيل السري مرة أخرى، حيث تم إرساله مع الحقيبة إلى مدينة ريشون لتسيون حيث قام بتسليمها إلى المشتبه الرابع وهو من سكان ريشون لتسيون وهو (32) عام، وبعد تسليمها للمشتبه غادر المكان وفي وقت ما قام بإلقاء الحقيبة على جدار قريب، وبعد فترة قصيرة وصل مشتبهين آخرين من سكان ريشون لتسيون في العشرينيات من العمر، وبدأ فحص محتوياتها وفي الوقت نفسه تم توجيه الوكيل السري للحضور إلى مدينة رمات كان حيث تم تسليمه المبلغ المالي مقابل تنفيذ مهمة استيراد المخدرات إلى إسرائيل، حيث تم إلقاء القبض على المشتبهين ومصادرة الحقيبة وغطاء الراس من أجل جمع الأدلة والبينات.
في هذه الأثناء أصبح التحقيق علنياً، حيث تم إلقاء القبض على مشتبهين آخرين من سكان شمالي ووسط والجنوب الدولة على يدافرادالشرطة، ومن ثم إحالة المشتبهين الذين تم إلقاء القبض عليهم إلى التحقيق في الوحدة المركزية، وفي إطار نشاط التفتيش تم ضبط بحوزة المشتبهين على أنواع مختلفة من المواد المشتبه بأنها مخدرات، ومبلغ مالي وسكين.
في اليوم التالي تمت إحالة المشتبهين الى محكمة الصلح في القدس بغرض تمديد توقيفهم، حيث تم تمديد توقيفهما من حين لآخر.
في الأيام الأخيرة أنهى محققو الوحدة المركزية في القدس التحقيق مع المشتبهين، وجمع الأدلة والبينات ضد 6 منهم. وفي بداية الأسبوع، تم تقديم تصريح مدعٍ في أورشليم القدس ضد 3 من المشتبهين، واليوم (الاثنين) تم تقديم تصريح مدعٍ آخر ضد المشتبهين الباقين، حيث تم تمديد توقيفهما حتى يوم الخميس المقبل 24/11/2019، ومن المتوقع تقديم لوائح اتهام ضدهم.
[email protected]