الدكتور غنطوس غنطوس رحمه الله وأسكنه فسيح جناته انتقل لرحمته تعالى في 17-3-2015, من أوائل المعلمين في سخنين ،رعيل سنوات الخمسين، المربي والمعلم الذي أحب رسالة التعليم وأحب طلابه وتبنى طرقا تدريسية فيها الدوافع وتحفيز الطلاب،ربطته علاقة طيبة مع أهالي الطلاب وحول مسيرة التعليم إلى شراكة حقيقية عملية وتطبيقية وتماهى وتماثل مع الطلاب،طلاب اليوم قيادة المستقبل.
هذا ودرس المرحوم مساقات عديدة في دور المعلمين ومنها فلسفة التربية ،ومساقاته فتحت آفاقا امام الطلاب لفهم دور التربية في فهم سلوك الطلاب ،ولينظر المربي من نافذته لدوافع الطلاب ويقظة المعلم أن يكون الطالب في مركز السيرورة التعليمية وتبني طريقة الإبداع وليس الإيداع .
كما وشارك المرحوم أهل بلدنا سخنين في الأفراح والأحزان ،حمل هموم مجتمعه،صاحب المواقف المجتمعية،بيته كان مفتوحا واستقبل مجموعات من كل دول العالم ليطرح قضايا سخنين ومجتمعنا،رسائلة مقنعة وتدخل القلب والعقل وأذكر زيارة السفراء الأجانب لبيته،حسن الاستقبال والكرم وأجاد طرح حاجيات مجتمعنا.
الدكتور المرحوم غنطوس غنطوس ألف كتبا في الوساطة والسلم الأهلي،ثقافة الحوار، ،التسامح بين الأديان، الذي ارسل لمعظم قيادات العالم ،أدبيات نظرية هامة ورافقته لرام الله،وقابلنا المرحوم ياسر عرفات وأهداه تأليفاته.
عمل المرحوم على السلم الأهلي وإصلاح ذات البين،ونحن اليوم أحوج ما نكون لدور المرحوم في تعزيز ثقافة السلم الاهلي في مجتمعنا وأحوج لرؤية تلمرحوم المجتمعية.
ومع ذكرى يوم الأرض الخالد نتذكر المرحوم على دورة في قضية الارض، حيث كان عنده سجل الأرض "طابو" لأرض سخنين وتحول بيته مكتبا لكل من من اراد ان يعرف اين قسيمة ارضه ورقمها،استقبل الناس بابتسامة عريضة قبل أكثر من ثمانين سنة . كما وعمل المرحوم في الفلاحة والتصق بالارض،في سهل البطوف وتقاسم رغيف الخبز مع جيرانه ويتردد القول عند المرحوم أبي وآل أبو ريا"شركاتنا دار غنطوس"
المرحوم الدكتور غنطوس أبو وائل صور واحتفظ بصور لسخنين قبل ثمانين سنة واهداني الصور ،اهتم بتعزير رواية سخنين وشعبنا.
وكم نحن سعداء ان الابناء والعائلة مستمرة بمسيرة الوالد ومسيرة العطر
[email protected]