من خلال عملي في موضوع التربية الإجتماعية عالجت موضوع الآراء المسبقة،التعميمات،والنمطية في المجتمعات،بين الأفراد .
أقدم لكم حادثة ويمكن تمريرها مع الطلاب ومجموعات أخرى.
———
سارة طالبة جامعية تدرس في جامعة تل أبيب،قسم اللغةالعبرية، سنة ثانية،ومشكلتها الآن،بالإضافة لمشاكلها الإقتصادية،قضية السكن حيث رفض طلبها على يد المسؤولين من قسم مساكن الطلبة واستفسرت لماذا الرفض وهي تسكن في بلد في الشمال .
وللخروج من المشكلة،اشترت سارة كل يوم،جريدة أو أكثر في اللغة العبرية وأخذت تنظر لقسم الإعلانات ربما تجد عائلة ترغب في تأجير غرفة،وأخيرا بينما كانت تقرأ كل كلمة في لوحة الإعلانات كأنها رسالة من إنسان عزيز عليها،رأت إعلانا"عائلة ترغب في تأجير غرفة مساحتها 30متر مع مطبخ".
فرحت سارة وطارت فرحا واتصلت مع صاحبة البيت وتم الأتفاق على الموعد، دخلت البيت واستقبلتها صاحبة البيت بابتسامة عريضة.
"أهلا وسهلا بك يا ابنتي،وأحضرت لها فنجانا من القهوة".وأكملت صاحبة البيت"أهلا يا حبيبتي من زمان افتش عن مستأجرة وربما تساعدني ان اخرج من وحدتي الصعبة،انا عجوز في جيل فوق الثمانين"،وفرحت سارة .
ما اسمك يا حبيبتي سألت العجوز ؟،"اسمي سارة" وردت العجوز".
اسم جميل أحبه ويرتبط بالتراث والحضارة."
وأكملت العجوز ما اسم والدك؟ " "اسم والدي علي."
هل تقصدين "سارة سارة إيلي"
لا يا سيدتي"سارة علي".
من أي بلد أنت سألت العجوز؟
وأجابت من "الناصرة،נצרת״
وعادت العجوز واستفسرت"من نتسرات عيليت"؟ ،لا من الناصرة،
وباستغراب قالت العجوز،ولكن انت جميلة وذكية وكيف انت….؟
اسمحي لي يا سارة سأتشاور مع زوجي بالنسبة للتأجير.
تركت سارة البيت وعرفت ان التردد جاء لكونها عربية وتحمل العجوز آراء مسبقة عن العربي،
سير الفعالية:
يجري المرشد حوارا مع الطلاب
-هل الحادثة من الواقع؟.
-إتاحة الفرصة للمشاركين الحديث عن مشاعرهم.
-لماذا صاحبة البيت تحمل هذه المواقف؟.
-ماذا يمكن ان نعمل لتغيير المواقف المسبقة؟
——————————————-
الحادثة من كتابي "التربية الاجتماعية في المدرسة،
شباط :1994
[email protected]