لقد أقيمت مساء الثلاثاء 12.5.2015 في قاعة العودة في كةعيلبون اُمسية تربوية تحت عنوان : " العلاقة بين الأهل والأبناء- قصة نجاح". الأمسية تمت تحت رعاية إدارة المشروع الثقافي " اكاديمية الصغار" ( kids Academy ) , بالتعاون مع إدارة المدرسة الابتدائية والمجلس المحلي ، وحضرها مدير المدرسة السيد سمير سويد ورئيس المجلس المحلي السيد جريس مطر وطلاب " اكاديمية الصغار " وأهاليهم، طاقم المعلمين في المدرسة الابتدائية، والقائمين على هذا المشروع الثقافي وعلى رأسهم الدكتور خليل ريناوي، مدرب التربية البشرية اشرف قرطام، الدكتورة لينا الشيخ، السيدة ذكاء خطيب والمرشدات ريم سرور وروىء عيسات.. تخلل الأمسية كلمة لرئيس المجلس المحلي السيد جريس مطر حول اهمية المشروع ودعم المجلس له وكذالك مدير المدرسة الابتدائية، السيد سمير سويد الذي تحدث في كلمته عن حيثيات المشروع وتأثيره على طلاب مدرسته المشاركين بالمشروع اما الدكتور خليل ريناوي رئيس الهيئة الادارية للمشروع وصاحب فكرته اشاد في كلمة بدور المدرسة ممثلة بمديرها وكذلك المجلس المحلي بدورهم بتثبيت دعائم المشروع في عيلبون اسوة باكثر من خمسين مدينة وقرية عربية من الشمال الى الجنوب المشتركون بالمشروع هذه السنة بالاضافة الى اكثر من مائة قرية عربية ستشارك بالمشروع السنة القادمة, هذا بالاضافة الى كلمات الطلاب المشاركون، ومحاضرة لعضو ادارة المشروع المدرب اشرف قرطام هدف المشروع هو كشف طلابنا في المرحلة الابتدائية لعالم الأكاديميا وحثهم على التعلم والتميز والانطلاق، كي نستطيع بناء مجتمع واع ومتميز. اشار مدير المدرسة الى أهمية التعلم والتميز في بناء مجتمع أفضل، يصبو الى وضع الأهداف وتحقيقها بعيدا عن العالم المادي وعن المظاهر الزائلة، متشبثين بالاخلاق والعلم، لأنهم مفتاح النجاح. اما رسالة المدرب اشرف قرطام تمحورت حول الإيمان بقدراتنا وقدرات كل واحد من طلابنا ومساعدتهم في تحديد اهدافهم، بصرف النظر عن لونهم وبيئتهم وجنسهم ، كي يستطيعوا تحقيق هذه الأهداف ورسم البسمة على وجوه ذويهم. نتقدم بجزيل الشكر للقائمين على هذه الأمسية، ولطلابنا وأهاليهم ولكل من حضر وشارك ودعم.
ما يناهز الألف طالب و طالبة من 60 مدرسة؛ ما بين مدرسة أهليّة وحكوميّة ينهون فصلهم الاول بمشروع Kids Academy "كيدز أكاديمي"
بدأ مشروع Kids Academy "كيدز أكاديمي" طريقه تحت الشعار الذي آمن به روّاده "على قدر حلمك تتّسع الأرض"، فأطلق عنانه في بلداتنا العربيّة بكلّ ثقة معتمداً على برنامجه المميّز وطاقمه الدؤوب وإيمانه اللامتناهي بقدرات أبنائه وبناته وإيمانه بمجتمعه واتّكاله على طاقاته العربيّة المحليّة. اليوم أنهينا الفصل الأوّل منه، رغم أنّ هذا المشروع ليس إلا وليد بضعة شهور معدودة. عملنا على تحقيق أهدافه المرجوّة، حيث تكلّل مشواره، مع انتهاء الفصل الأوّل، بثلاث زيارات أكاديميّة؛ جامعة حيفا ومتحف הכט، المتحف البحريّ، والتخنيون القديم טכנודע في حيفا.
Kids Academy "كيدز أكاديمي" هو مشروع يهدف إلى تذليل العقبات التي تواجه الطلاب العرب عند وصولهم إلى الجامعات والمعاهد الأكاديميّة، ويصبو إلى بناء النخبة المستقبليّة لمجتمعنا. ففي ظلّ الصعوبات التي يعيشها المجتمع العربي وما يعانيه من ظروف ومشاكل أهبطت من عزيمة أبنائه وأخفضت من نسبة التعليم الأكاديميّ وجودته يأتي مشروع Kids Academy ليضيء الشمعة بدلا من أن يلعن الظلام، لا بل أن يكون درّة التاج المنشودة. إنّه مشروع وطنيّ وثقافيّ وتربويّ بعيد المدى، يطمح إلى كشف الطلاب العرب أصحاب التحصيل الدراسيّ العالي منذ المدرسة الابتدائيّة على عالم الأكاديميا من حيث الوعي والتطبيق والمضمون بصورة إبداعيّة، خلّاقة وتجريبيّة تعتمد بالأساس على برامج تعليميّة تشمل تعليم أربعة مساقات أكاديميّة سنوية لمدة ثلاثة أعوام متتالية، وذلك بدءا من الصفوف الرابعة حتّى السادسة، ثمّ العمل على تحقيق هدف مستقبليّ يصبو إلى ضمّ طلاب المرحلتين الإعداديّة والثانويّة إلى المشروع.
اعتمدت نقطة انطلاق مؤسّسي هذا المشروع على تجربتهم الأكاديميّة، ثمّ على تجاربهم الشخصيّة مع الطلاب العرب خلال عملهم كمحاضرين في الجامعات والمعاهد التعليم العالي، إضافة إلى النقد الذاتيّ وثقافة العطاء التي يتحلّون بها كأشخاص قياديّين في المجتمع العربي. فبعد أن ولدت فكرة هذا المشروع عند القائمين عليه قاموا بدراسة تحليليّة شاملة هدفت إلى تمحيص مشاكل الطلاب العرب في الجامعات ليتّضح لهم بوضوح أنّ هذا المشاكل العديدة يمكن اختزالها في أربع قضايا أساسيّة، وهي: الاغتراب الثقافيّ والجغرافيّ واللغويّ والمعرفيّ؛ ضعف الشخصية وثقافة الخجل؛ التفكير العلميّ والكتابة العلميّة؛ واللغة الانجليزيّة. وعليه، قام القائمون على مشروع KIDS ACADEMY بوضع خطّة عمل تهدف إلى تسهيل وصول الطلاب العرب إلى الجامعات منذ المرحلة الابتدائيّة من خلال تحطيم العقبات النفسيّة ومواجهة ظاهرة الاغتراب التي يعاني منها الطلاب في الجامعات الإسرائيليّة وبشكل عامّ، ثمّ الاطّلاع على البرامج والمواضيع التعليميّة المطلوبة في الجامعات، وعلى البرامج التعليميّة الحديثة والعصريّة التي لا يطّلع عليها الطالب العربي في المدرسة غالبًا، إضافة إلىالبحث عن أساليب وطرق تعليميّة مميّزة تعمل على تطوير القدرات التفكيريّة والإبداعيّة لدى الطلاب، بعيدا عن الطرق التعليميّة التلقينيّة المتّبعة في جهاز التعليم. وبعد البحث والتمحيص اختارت الإدارة، وذلك اعتمادا على أبحاث وتوصيات علميّة وأكاديميّة عالميّة، أن تبدأ في تنفيذ مشروعها مع الصفوف الرابعة كأفضل جيل يتمّ فيه البدء بالتحضير للمستقبل الأكاديميّ للطالب. ثمّ عملت جاهدة، وبصورة مترويّة ومدروسة، على البحث عن المواضيع التعليميّة الجديرة بتبنّيها في مشروعها، وذلك حتّى يطّلع الطلاب على التجديدات العلميّة، التفكير الإبداعيّ والتحليليّ والتعامل مع المواضيع المستقبليّة من جهة، وتطوير الذات من خلال تعزيز الثقة بالنفس وتنمية القدرة على التعبير عن الذات من جهة أخرى. وعليه، تمّ البحث عن طرق غير تقليديّة من شأنها أن تشوّق الطالب وتحفّزه على التعلّم والبحث والإبداع في التفكير، وتطوير القدرة القيادية لدى الطالب العربي بحيث يتمكّن من مواجهة التحدّيات، تحمّل المسؤولية وتنمية روح المبادرة والمثابرة.
أمّا المساقات الأكاديميّة التي يتعلّمها الطالب فتقسم إلى أربعة مساقات سنويّة حسب الترتيب التالي:
السنة الأولى (الصّفّ الرابع): "تطوير القدرات الذاتيّة"، العلماء العرب، Friendly English- إنجليزيّة وديّة والتفكير الرياضيّ.
السنة الثانية (الصّفّ الخامس): حسابات اقتصاد ومصارف، نانو تكنولوجيا، تطوير القيادة والقانون.
السنة الثالثة (الصّفّ السادس): طبّ، إقناع وتسويق، هايتك وانجليزيّة أكاديميّة.
يشتمل كلّ مساق على 24 لقاء؛ مدّة كلّ لقاء ساعة واحدة، ليصبح مجموع الساعات التعليميّة للطالب أربع ساعات أكاديميّة يتمّ تعليمها في يوم واحد من أيام الإجازة الأسبوعيّة حسب ظروف الجدول التعليميّ في المدارس أو في ساعات ما بعد الظهر. وتعتمد المساقات على الألعاب والمسابقات والمحفّزات التعليميّة، كمشاهدة أفلام وعرض رسوم، واستخدام الحاسوب والانترنت وأدوات مختلفة ومتنوّعة كملصقات وألوان وبالونات، وغيرها الكثير.
وإضافة إلى المضامين التعليميّة، يقوم الطلاب خلال السنة الدراسيّة بثماني زيارات فعليّة وفعّالة، انطباعيّة وتجريبيّة؛ إلى إحدى مؤسسات التعليم العالي (الجامعات) أو هيئات البحث في إسرائيل. كما وسيتعرّف الطلاب على مهنيّين رياديّين وقياديّين في المجتمع، مثل: مديري بنوك، مهندسي هايتك، أطباء كبار، قضاة، مهندسين كبار، مديري شركات، رجال أعمال، علماء، كتّاب، فنّانين وشخصيّات جماهيريّة قياديّة، من خلال محاضرات يقدّمها هؤلاء الأشخاص أمام الطلاب وأهاليهم. ومن الجدير ذكره أنّ عملية قبول الطلاب تعتمد في الأساس على اختيار الطلاب المتميّزين، إلا أنّه ليس ضروريّا أن يكون التميّز في تحصيل الطالب الدراسيّ، بل يعتمد الاختيار كذلك على اختبارات مهنيّة حصريّة أعدّها خيرة الخبراء العرب لهذه الغاية. أمّا تقييم قدرات الطلاب فتتمّ على مراحل تبدأ مع انتهاء الفصل الدراسيّ الأوّل وتنتهي قبل نهاية السنة الدراسيّة. إذ يعتمد التقييم على مقاييس علميّة، تقوم بتنفيذه جهة مهنيّة ومختصّة من خارج طاقم المشروع، لتنشر النتائج بكلّ شفافيّة ومسؤوليّة علميّة وأخلاقيّة. يصبو التقييم إلى فحص كلّ ما يتعلق بإلمام الطالب بالموادّ التي تعلّمها والمشاريع التي خاضها، وفحص التغيير الحاصل في طرائق التفكير والنضج العلميّ لديه. كما ويحظى الطلاب بحفل ختاميّ احتفاليّ يقام بمشاركة الطلاب وأهاليهم في إحدى مؤسسات التعليم العالي في البلاد.
هذا، ويشرف على تنفيذ مشروع KIDS ACADEMY مجلس أكاديميّ تربوي مكوّن من نخبة من الشخصيّات الأكاديميّة والمهنيّة الرفيعة من تخصّصات مختلفة ذات خبرة في مجال الأبحاث الأكاديميّة والتربويّة الغنيّة. وظيفتها هي صياغة، بلورة ومرافقة المشروع، تنفيذه والإشراف عليه، علمًا بأنها تُعتبر مرجعيّة أكاديميّة عليـا للمشروع.كما ويقف على رأس المشروع، إضافة إلى المجلس الأكاديميّ- التربويّ، مدير عام ومدير إداري أكاديمي؛ كاتبو/ات البرامج التعليميّة (رؤساء التخصّصات)؛ مركّز/ات إقليميّون/ات ومرشدات مهنيّات.
يتمّ تأهيل المرشدات من خلال دورات استكمال يقوم الطاقم المهنيّ الرفيع (رؤساء التخصّصات) بتأهيلهنّ خصّيصًا وبصورة عينيّة لهذا الغرض، عبر التأكيد على استخدام أساليب تعليم حديثة ومبتكرة وتحفيزيّة تخلق لدى الطالب حالة من الوحي والإبداع، وبعيدة قدر الإمكان عن أساليب التعليم التلقينيّة المتّبعة في جهاز التعليم.
ومن الجدير ذكره أنّ مشروع كيدز أكاديمي نجح حتّى الآن في الدخول إلى الوسط العربي من أوسع أبوابه، إذ رسّخ أقدامه في ستين مدرسة عربيّة مختلفة؛ من الجليل حتّى المثلّث مرورا بالمدن المختلطة، ليصل جمهور طلابه إلى ما يناهز الألف طالب، من مختلف فئات المجتمع، ومن شتّى المدارس؛ ما بين مدرسة أهليّة وحكوميّة.
لرؤساء المجالس والبلديّات كان دور بناء وداعم في نهضة هذا المشروع وتثبيت هويّته كحجر زاوية في بناء التعليم العربي. لمديري ومديرات المدارس المشاركة في هذا المشروع كان الدور الأسمى لوصول المشروع إلى هذا النجاح، حيث كانت مشاركتهم ومشاركتهنّ بارزة في بلورة سيرورة المشروع وفتح المدارس على أوسع أبوابها.
لأهالي الطلبة ومشاركتهم وأسئلتهم الهادفة ودعم أبنائهم بالدعم المعنويّ والماديّ ومشاركتهم الفعاليات وزيارة الأكاديميا مع أبنائهم وطاقم المشروع كان الأثر البالغ. وعليه، تأمل إدارة كيدز أكاديمي أن يواصل رؤساء المجالس والبلديّات ومديري المدارس والأهل دعمهم ومساندتهم الدائمة من أجل تحقيق هذه الأهداف المرجوّة، وأن يكونوا سندا معطاء لا ينضب ولا يبخل بعون أو بنصح.
[email protected]