التقى سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس وفضيلة الشيخ عبد المجيد العمارنة مفتي محافظة بيت لحم في مدينة القدس اليوم وذلك للتداول في جملة من القضايا.
وقد اكد سيادة المطران وفضيلة الشيخ في هذا اللقاء على النقاط التالية:
*نرفض رفضا قاطعا استغلال دور العبادة للتحريض الديني والمذهبي والطائفي فدور العبادة هي صروح صلاة ومحبة وسلام، وليست اماكن للتحريض على العنف والكراهية والتعصب.
*ان المسيحيين والمسلمين في فلسطين ينتمون الى شعب واحد ويدافعون عن قضية واحدة وان من يعمل على إثارة الفتن في مجتمعنا الفلسطيني انما يخدم الاحتلال الذي هو المستفيد الحقيقي من الفتن والتشرذم والانقسامات.
*ان ما صدر عن احد الاشخاص في كلمة نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتم تسجيلها في المسجد الاقصى انما هو كلام مرفوض ومدان ومستنكر وهو يسيء لوحدتنا الوطنية ولقيم التآخي والتعايش الديني كما ويسيء لصورة الاسلام الذي يرفض هذا الخطاب الذي لا يمت بصلة لقيمه ورسالته لا من قريب ولا من بعيد.
*ان مدينة القدس مستهدفة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية في عين العاصفة كما ان المسجد الاقصى المبارك مستهدف بنوع خاص ولذلك فان التحريض الذي سمعناه في المسجد الاقصى من قبل هذا الشخص انما هو مسيء لهذا المسجد ورسالته الايمانية والروحية والحضارية.
*اننا ندعو رجال الدين كافة الى تبني الخطاب الديني السلمي النابذ للعنف وضرورة عدم استغلال دور العبادة للتحريض فالدين ليس سيفا مسلطا على رقاب الناس وليس سورا يفصل الانسان عن اخيه الانسان بل ان الدين جسور محبة وتواصل واخاء ورسالة الدين هي ترسيخ مبادئ الاخوة الانسانية والتعاضد البشري
*ان فلسطين بمسحييها ومسلميها ستبقى وطنا واحدا لجميع ابناء الشعب الفلسطيني ولن ينجح دعاة الفتنة بكافة اوصافهم ومسمياتهم لن ينجحوا في النيل من وحدتنا الوطنية واخائنا الديني الاسلامي والمسيحي.
*اننا ندعو ابناء شعبنا الى عدم الانجرار والتأثر بهؤلاء المحرضين المسيئين للدين وللوحدة الوطنية فمن يحرض لا يمثل الا نفسه ولا يتحدث باسمنا فأدياننا وشعبنا براء من التحريض وثقافة التكفير التي لا يستفيد منها الا الاعداء.
وقد اكد سيادة المطران وفضيلة الشيخ في نهاية الاجتماع بانه ستكون هنالك سلسلة لقاءات واجتماعات وفعاليات هادفة للتوعية وسحب البساط من تحت ارجل المحرضين والمسيئين بغض النظر عن هويتهم وانتمائهم ومذهبهم.
[email protected]