أكدت وكالة "يورو برس" نقلا عن وزارة الداخلية الإسبانية أن عدد المزارعين المحتجين الذين اعتقلتهم الشرطة الإسبانية منذ بدء المظاهرات، بلغ 40 شخصا.

وكتبت الوكالة: "أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية نقلا عن البيانات التي تم جمعها من 6 فبراير إلى 14 فبراير، عن ارتفاع عدد المعتقلين في احتجاجات المزارعين إلى 40".
 

وأشارت الوزارة إلى تغريم أكثر من 8800 شخص، وتسجيل أكثر من 3100 شكوى إدارية متعلقة بقوانين السلامة العامة على الطرق.

ويواصل المزارعون الإسبان تحركاتهم بعد أسبوع على بدئها لاسيما في كتالونيا شمال شرق البلاد، حيث أغلقوا الطرق بجراراتهم احتجاجا على صعوبات تواجه القطاع.

وتجمعت مئات الجرارات من أماكن مختلفة في كاتالونيا أمام أحد مداخل ميناء تاراغونا على بعد 100 كيلومتر جنوب برشلونة.

ونقلت الصحافة الإسبانية عن مسؤول في هيئة الموانئ قوله إن الاغلاق تسبب في انخفاض حركة الشاحنات الداخلة إلى الميناء والخارجة منه بنسبة 83%.

وقرب الحدود مع فرنسا، أغلق المتظاهرون جزءا من الطريق السريعة "أيه بي-7" (AP-7)، بالجرارات والحواجز وأحرقوا نباتات على الطريق، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وأكد بيان صادر عن اتحاد المزارعين في كاتالونيا، أحد المنظمات الرئيسية المشاركة في التظاهرات أمس الثلاثاء، أن التحركات أتت على خلفية "منافسة غير عادلة" من المنتجات المستوردة من دول "لا تحترم المعايير الأوروبية".

كذلك ندد المزارعون الإسبان على غرار مزارعين أوروبيين في دول مجاورة بالسياسة الزراعية الأوروبية المعقدة والمعايير المقيدة أكثر مما ينبغي والأسعار المنخفضة لمحاصيلهم وارتفاع كلفة الإنتاج والمحروقات والسماد بعد العقوبات ضد روسيا.