موقع الحمرا الخميس 21/08/2025 11:46
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. حول مكانة وسمات بعض اللغات / أ. د. حسيب شحادة/

حول مكانة وسمات بعض اللغات / أ. د. حسيب شحادة

نشر بـ 06/02/2024 18:09 | التعديل الأخير 06/02/2024 18:15

هنالك آراء وأفكار متنوّعة على صدد مكانة لغات البشر، أكثر من  ستّة آلاف، لدى ناطقيها من جهة، وعند الآخرين من ناحية أخرى. التلمود يقول مثلًا: هنالك أربع لغات جديرة باستعمال البشر: اليونانيّة للغناء، اللاتينيّة للحرب، السُّريانيّة للرثاء، والعبريّة للكلام العاديّ (التلمود الفلسطينيّ، سوطا ص. 30 أ). أمّا الإمبراطور تشارلز الخامس، ملك إسبانيا، الذي أجاد التحدّث بعدّة لغات أوروبيّة، فأقرّ بأنّه يُخاطب الخالق بالإسبانيّة والمرأة بالإيطاليّة، والرجل بالفرنسيّة، والحصان بالألمانيّة. يُعلن الفلاسفة، على اختلاف مشاربهم وقوميّاتهم، أنّ كلَّ لغة تعكِس صفاتِ الشعب الذي يتحدّث بها. كان الفليسوف البريطانيّ، فرانْسيس بيكون، الذي عاش في القرن السابع عشر، قد ذهب إلى أنّ الإنسان بوُسعه معرفة سِمات ذات شأن، في عبقريّة وعادات الأُمم والشعوب، من خلال لغاتها.

 

لوحظ مثلًا أنّ الشعوب الجادّة النشيطة، تستخدم وفرةً من الصيَغ الفعليّة، في حين أنّ شعوبًا أكثر صقلًا تمتلك قدرًا كبيرًا من الأسماء التي استُعملت لأفكار مجرّدة. باختصار، يمكن القول إنّ عبقريّة أيّة أُمّة تتجلّى في أبهى صُورها في فِراسة كلامها. يفتخر الفرنسيّون بلغتهم قائلين، إنّها تمتاز بالوضوح، والنظام، والمنطق، والدقّة والشفافيّة، كما عبّر عن ذلك الفيلسوف ڤولتير في القرن الثامن عشر. عارض هذا الرأي اللغويّ الدانمركيّ الشهير، أوتّو يسپرسون مُفضّلًا الإنچليزيّة على الفرنسيّة في خاصّيّات عديدة، مثل المنهجيّة، والاتّزان والمنطق. كان أرسطو في القرن الرابع ق. م. قد لاحظ أنّه بالرغم من اختلاف أصوات الكلام، لدى الأجناس البشريّة، إلّا أنّ المفاهيم ذاتَها أو ”انطباعات الروح“ كما دعاها، هي مشتركة لدى الجنس البشريّ أجمع.

 

يستطيع مناصرُ لغةٍ ما، أن يأتي بألفاظ لا وجودَ لمقابل (equivalent) دقيق لها في لغات أخرى، فالإنچليزيّ قد يقول، لا بديلَ جامعًا مانعًا لـ mind في الفرنسيّة والألمانيّة مثلا. من جهة ثانية، قد يدّعي المرء مثلًا، بأنّ اللفظة الفرنسيّة  esprit، لا مقابلَ لها بالضبط في الإنچليزيّة، كما أشار الفيلسوف برتراند راسل. حتّى القرن الحادي عشر، كان في الإنچليزية ثلاثة أجناس قواعديّة مثل الألمانيّة بالضبط. في بدايات القرن الثامن عشر، كتب جون هِنلي (John Henley) سلسلةً من القواعد في لندن، لأهمّ تسع لغات في العالم بحسب تقديره وهي: اللاتينيّة، اليونانيّة، الإيطاليّة، الإسبانيّة، الفرنسيّة، العبريّة، الكلدانيّة أي الآراميّة، والسُّريانيّة (أهنالك فرق بين الكلدانيّة والسُّريانيّة؟) والعربيّة. كما قال هومبولدت قبل قرنين من الزمان، بأنّ لا دليلَ بالمرّة لوجود لغاتٌ تمنع متكلّميها عن التفكير في شيء ما.

 

في مالي توجد لغة باسم Supyire وفيها خمسة أجناس، البشر، أشياءُ كبيرة، أشياء صغيرة، أسماء جمع، والسوائل. في لغات البانتو في إفريقيا، مثل السواحيليّة توجد عشرة أجناس، وفي بعض اللغات الأستراليّة نجد خمسة عشرَ جنسًا مثل مذكّر بشريّ، مؤنّث بشريّ، كلاب، حيوانات أخرى غير الكلاب، خَضْراوات، مشروبات، وهنالك جنسان لنوعين من الرُّمح بناءً على الحجم والمادّة المصنوع منها. في لغة تاميل المستخدمة في جنوب الهند وفي شمال سريلانكا وشرقها وفي بلاد أخرى (حوالي 65 مليون شخص) ثلاثة أجناس، مذكّر ومؤنّث ومحايِد. وهنالك لغاتٌ لا جنسَ فيها البتّة مثل التركيّة، والفنلنديّة، والإستونيّة، والهنغاريّة، والإندونيسيّة والفيتناميّة. في جزء كبير آخرَ من اللغات، أجناسٌ صعبة التذويت، مثل معظم اللغات الأوروبيّة: الفرنسيّة، والإيطاليّة والإسبانيّة، والبرتغاليّة، والرومانيّة، والألمانيّة، والهولنديّة، والسويديّة، والنرويجيّة، والدانمركيّة، والروسيّة، والبولنديّة، والتشيكيّة واليونانيّة. تحمل المخلوقاتُ الذكريّة دائمًا تقريبًا جنسًا ذكريًا، إلّا أنّ النساء، من ناحية أخرى، ترد في الكثير من الأحيان، في الجنس المحايد مثلًا في الألمانيّة:

das Mädchen, das Fräulein, das Weib - صبيّة/بنْت، آنسة، امرأة.

 

”الذقن“ في الفرنسيّة مؤنّثة، و”الماء“ في الروسيّة مؤنّث وعند وضع كيس الشاي فيه فهو مذكّر؛ ”الشمس“ في الألمانيّة مؤنّثة (في العبريّة مؤنّثة وتأتي مذكّرة) و”اليوم“ مذكّر و”القمر“ مذكّر و”الليلة“ مؤنّثة. في الفرنسيّة ”اليوم“ مذكّر  وكذلك ”الشمس“. ”السكّين“ في الألمانيّة محايدة و”الملعقة“ مذكّرة  و”الشوكة“مؤنّثة . في الإسبانيّة ”الشوكة والملعقة“ مذكَّرتان. ”الهواء“ في الألمانيّة مؤنّث أمّا في الإسبانيّة فمذكَّر، وكذلك ”الجسر“ مؤنّث في الألمانيّة ومذكّر في الإسبانيّة. وقلِ الأمر ذاته بالنسبة لما يلي: الساعة، الجريدة، الجيب، الكتف، الطابع، التذكرة، الشمس، العالم والحبّ. من جهة ثانية ”التفّاحة“ في الألمانيّة مذكّرة وفي الإسبانية مؤنّثة وكذلك الكرسيّ، والمكنسة، والفراشة والمفتاح، والجبل، والنجمة، والطاولة، والحرب، والمطر.

 

يبدو أنّ الجنس اللغويّ (grammatical gender) في اللغات المختلفة كثيرًا ما يكون محض الصدفة: ”حجر“ مثلًا يأتي مذكّرًا في هذه اللغات: العربيّة، الألمانيّة، النرويجيّة، البولنديّة، الألبانيّة، الروسيّة والليطائيّة، في حين أنّه مؤنّث في الفرنسيّة والإيطاليّة، والإيرلنديّة والعبريّة والسُّرْيانيّة.

 

يبلغ عدد الناطقين بلغة حيمز في نيومكسيكو في أمريكا حوالي ألفين، وفيها اللاحقة sh- للدلالة على الجمع مثلًا séé معناها ”نِسر“ و séésh أي ”نُسور“.

 

كتب الأديب الأمريكي الساخر ذو الاسم الأدبيّ، مارك توين (Samuel Langhorne Clemens, صمويل لانغهورن كليمِنس، 1835-1910) كتيّبًا في العام 1880 بعنوان ”اللغة الألمانيّة الرهيبة“ (The Awful German Language)، ولاحقًا ألقى محاضرة في ڤيينا بعنوان ”أهوال اللغة الألمانيّة“ (The Horrors of the German Language) وممّا جاء فيهما: في الألمانيّة: السيّدة الشابّة لا جنسَ لها، محايدة ولكن  ”للفت“ جنس فهو مؤنّث die Rübe؛ يجب إدراج هذه اللغة في قائمة اللغات الميّتة؛ إتقان هذه اللغة بالنسبة للأجنبيّ أمر مستحيل؛ ثمّة طرائق لغويّة غير آدميّة لتجزيء الأفعال؛ بوُسع الموهوب أن يتعلّم الإنچليزيّة في ثلاثين ساعةً، والفرنسيّة في ثلاثين يومًا، والألمانيّة في ثلاثين عامًا؛ من الأفضل للإنسان ألّا يكون له أصدقاء في ألمانيا لتفادي الصعوبة اللغويّة الصرفيّة للفظة ”صديق“ مفردًا وجمعًا؛ وجود مفردات طويلة للغاية ذات ستّة وثلاثين حرفًا مثل؛ 

Rechtsschutzversicherungsgesellschaften (حذفت من المعجم الألمانيّ) - شركات تأمين الحماية القانونيّة؛ النحو معقّد؛ أدوات التعريف الثلاث وأدوات التنكير (اُنظر: مارك توين، سيرة ذاتيّة، ترجمة سعيد رضوان حران، هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة مشروع ”كلمة“، 2014، مُتاح على الشابكة).

 

نشير أنّ الأديب الشهير أوسكار وايلد (1854-1900) كان قد أشار قبل مارك توين بقوله ”الأبديّة خُلقت من أجل تعلّم الألمانيّة“. يقدّر عدد الناطقين بالألمانيّة اليوم بحوالي المائتي مليون شخص وتأتي هذه اللغة في المرتبة الثالثة من حيث عددُ متعلّميها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

حين تتسع البيوت وتضيق القلوب بقلم: غزال أبو ريا

الأربعاء 13/08/2025 21:13

تناقضات الحاضر في عصرنا الحديث، رغم اتساع المساحات المادية من حولنا، تشهد حياتنا تناقضات داخلية عميقة

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

ما يسبق: الصفقة الجزئية أو الشاملة أم التصعيد؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 07/08/2025 20:00

بعدما بدت الصفقة الجزئية بشأن غزّة في متناول اليد، وتضاءلت فجوات الخلاف حول خرائط الانسحاب ومفاتيح الأسرى والمساعدات الإنسانية والضمانات، فجّر المبعوث...

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

لغة موحّدة في الملعب التنظيمي ... بقلم: غزال أبو ريا

الأحد 03/08/2025 21:35

في عالم كرة القدم، لا تكفي المهارات الفردية لتحقيق الفوز؛ فالفريق بحاجة إلى لغة موحدة، يفهمها الجميع دون كلمات، وتُترجم إلى حركات، إشارات، ومواقف جماع...

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

محاولات المصالحة الوطنية: مراجعة نقدية في عمق الانقسام الفلسطيني بقلم : هاني المصري

الثلاثاء 29/07/2025 21:25

منذ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة في 14 حزيران/يونيو 2007 حين نفذت انقلابا، فيما سُمي منها بـ"الحسم العسكري"، دخلت الساحة الفلسطينية في حالة انقسام سيا...

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة  بقلم: غزال أبو ريا

تحضير ناجع للفريق = انطلاقة ناجحة بقلم: غزال أبو ريا

الثلاثاء 22/07/2025 20:50

مع انطلاق التحضيرات للدوري، نؤكد على أهمية الإعداد المهني والجماعي للفريق الرياضي، لأن التحضير السليم هو الخطوة الأولى نحو تحقيق الإنجازات.

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الوطن العربي في مرآة اللهيب: بين التفكك الداخلي والمواجهات المصيرية بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:32

في المشهد العربي الراهن، تتشابك خطوط النار والسياسة، وتتداخل خرائط الأزمات من المحيط إلى الخليج، حيث لم يعد من الممكن عزل حدثٍ عن سياقه الإقليمي أو عن...

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

بين سماءٍ وأرض بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:24

بينَ سماءٍ وأرضٍ...

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الله يعرفني… وأنا أعرفه… وهذا يكفي بقلم: رانية مرجية

الخميس 17/07/2025 19:16

في زحمةِ الأصوات التي تدّعي امتلاك الحقيقة، وفي عالمٍ تتناهشهُ الطوائف، وتتوزعهُ الشعارات، ويُجزّأ فيه الإله على مقاسات البشر، أقفُ صامتة… مطمئنة… وأق...

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الفكر التكفيري المغموس بالسموم والمخدرات.

الخميس 17/07/2025 19:07

هذه الحالة الشاذة لاستمرار تواجد إرهابيين داعشيين، تكفيريين متطرفين دينيا، أسوء من النازيين الألمان بكل المقاييس الإنسانية في السويداء، تدفع بكل ذي نخ...

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

إيران وأميركا... حرب مفتوحة أم تفاوض تحت النار؟ بقلم: هاني المصري

الخميس 26/06/2025 20:04

قبل انقضاء المهلة التي حدّدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب (أسبوعين) لاتخاذ قرار بشأن مهاجمة إيران، نفّذت طائرات وغوّاصات أميركية، فجر الأحد الماضي، ض...

الأكثر قراءة

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة هم  الفئات الأكثر عرضه لخطر موجات الحر

الأحد 10/08/2025 14:54

د.اشرف ابو شقارة: المسنون والأطفال والحو...
ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا) اثر تعرضه لاطلاق نار في الرامة

الأثنين 04/08/2025 18:00

ساجور: مقتل الشاب ساهر ابراهيم (29 عامًا...
بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل

الثلاثاء 29/07/2025 22:00

بريطانيا تقرر الأعتراف بدولة فلسطين في س...
ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الوريكات

الأربعاء 30/07/2025 20:15

ألف مبارك تخرج الدكتورة مجد نورالدين الو...
عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تعرضها لجريمة إطلاق نار -151 ضحية عربية منذ بداية عام 2025 تتعلق بالجريمة والعنف

الخميس 31/07/2025 22:00

عرابة البطوف: مقتل مسنة (88 عاما) بعد تع...

كلمات مفتاحية

المرضى المستشفيات الثلاثاء انتخابات 2015 آبل برنامج إصلاح كاميرات آيفون بلس مجاناً لسوزان تميم مقتل رجل شد وثاق زوجته السرير حبل للغسيل مشبعا اياها ضربا مبرحا قاصا شعرها تعليمات جديدة الجيش الاسرائيلي حول اطلاق النار الضفة وفاة رضيعة سقطت سريرها بيت لحم اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه كحلون. درزيه الاحوال الجوية حاله الطقس درجات الحرارة يعتدي جنسيا يغتصب ابنته شفاعمرو مقالات خواطر محمد
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development