موقع الحمرا السبت 22/11/2025 21:39
القائمة
  • أخبار محلية
    • الرامة
    • المغار
    • عيلبون
    • دير حنا
    • سخنين
    • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
    • رياضة محلية
    • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
أحدث الأخبار
  1. الرئيسية/
  2. مقالات وخواطر/
  3. حول مكانة وسمات بعض اللغات / أ. د. حسيب شحادة/

حول مكانة وسمات بعض اللغات / أ. د. حسيب شحادة

نشر بـ 06/02/2024 18:09 | التعديل الأخير 06/02/2024 18:15

هنالك آراء وأفكار متنوّعة على صدد مكانة لغات البشر، أكثر من  ستّة آلاف، لدى ناطقيها من جهة، وعند الآخرين من ناحية أخرى. التلمود يقول مثلًا: هنالك أربع لغات جديرة باستعمال البشر: اليونانيّة للغناء، اللاتينيّة للحرب، السُّريانيّة للرثاء، والعبريّة للكلام العاديّ (التلمود الفلسطينيّ، سوطا ص. 30 أ). أمّا الإمبراطور تشارلز الخامس، ملك إسبانيا، الذي أجاد التحدّث بعدّة لغات أوروبيّة، فأقرّ بأنّه يُخاطب الخالق بالإسبانيّة والمرأة بالإيطاليّة، والرجل بالفرنسيّة، والحصان بالألمانيّة. يُعلن الفلاسفة، على اختلاف مشاربهم وقوميّاتهم، أنّ كلَّ لغة تعكِس صفاتِ الشعب الذي يتحدّث بها. كان الفليسوف البريطانيّ، فرانْسيس بيكون، الذي عاش في القرن السابع عشر، قد ذهب إلى أنّ الإنسان بوُسعه معرفة سِمات ذات شأن، في عبقريّة وعادات الأُمم والشعوب، من خلال لغاتها.

 

لوحظ مثلًا أنّ الشعوب الجادّة النشيطة، تستخدم وفرةً من الصيَغ الفعليّة، في حين أنّ شعوبًا أكثر صقلًا تمتلك قدرًا كبيرًا من الأسماء التي استُعملت لأفكار مجرّدة. باختصار، يمكن القول إنّ عبقريّة أيّة أُمّة تتجلّى في أبهى صُورها في فِراسة كلامها. يفتخر الفرنسيّون بلغتهم قائلين، إنّها تمتاز بالوضوح، والنظام، والمنطق، والدقّة والشفافيّة، كما عبّر عن ذلك الفيلسوف ڤولتير في القرن الثامن عشر. عارض هذا الرأي اللغويّ الدانمركيّ الشهير، أوتّو يسپرسون مُفضّلًا الإنچليزيّة على الفرنسيّة في خاصّيّات عديدة، مثل المنهجيّة، والاتّزان والمنطق. كان أرسطو في القرن الرابع ق. م. قد لاحظ أنّه بالرغم من اختلاف أصوات الكلام، لدى الأجناس البشريّة، إلّا أنّ المفاهيم ذاتَها أو ”انطباعات الروح“ كما دعاها، هي مشتركة لدى الجنس البشريّ أجمع.

 

يستطيع مناصرُ لغةٍ ما، أن يأتي بألفاظ لا وجودَ لمقابل (equivalent) دقيق لها في لغات أخرى، فالإنچليزيّ قد يقول، لا بديلَ جامعًا مانعًا لـ mind في الفرنسيّة والألمانيّة مثلا. من جهة ثانية، قد يدّعي المرء مثلًا، بأنّ اللفظة الفرنسيّة  esprit، لا مقابلَ لها بالضبط في الإنچليزيّة، كما أشار الفيلسوف برتراند راسل. حتّى القرن الحادي عشر، كان في الإنچليزية ثلاثة أجناس قواعديّة مثل الألمانيّة بالضبط. في بدايات القرن الثامن عشر، كتب جون هِنلي (John Henley) سلسلةً من القواعد في لندن، لأهمّ تسع لغات في العالم بحسب تقديره وهي: اللاتينيّة، اليونانيّة، الإيطاليّة، الإسبانيّة، الفرنسيّة، العبريّة، الكلدانيّة أي الآراميّة، والسُّريانيّة (أهنالك فرق بين الكلدانيّة والسُّريانيّة؟) والعربيّة. كما قال هومبولدت قبل قرنين من الزمان، بأنّ لا دليلَ بالمرّة لوجود لغاتٌ تمنع متكلّميها عن التفكير في شيء ما.

 

في مالي توجد لغة باسم Supyire وفيها خمسة أجناس، البشر، أشياءُ كبيرة، أشياء صغيرة، أسماء جمع، والسوائل. في لغات البانتو في إفريقيا، مثل السواحيليّة توجد عشرة أجناس، وفي بعض اللغات الأستراليّة نجد خمسة عشرَ جنسًا مثل مذكّر بشريّ، مؤنّث بشريّ، كلاب، حيوانات أخرى غير الكلاب، خَضْراوات، مشروبات، وهنالك جنسان لنوعين من الرُّمح بناءً على الحجم والمادّة المصنوع منها. في لغة تاميل المستخدمة في جنوب الهند وفي شمال سريلانكا وشرقها وفي بلاد أخرى (حوالي 65 مليون شخص) ثلاثة أجناس، مذكّر ومؤنّث ومحايِد. وهنالك لغاتٌ لا جنسَ فيها البتّة مثل التركيّة، والفنلنديّة، والإستونيّة، والهنغاريّة، والإندونيسيّة والفيتناميّة. في جزء كبير آخرَ من اللغات، أجناسٌ صعبة التذويت، مثل معظم اللغات الأوروبيّة: الفرنسيّة، والإيطاليّة والإسبانيّة، والبرتغاليّة، والرومانيّة، والألمانيّة، والهولنديّة، والسويديّة، والنرويجيّة، والدانمركيّة، والروسيّة، والبولنديّة، والتشيكيّة واليونانيّة. تحمل المخلوقاتُ الذكريّة دائمًا تقريبًا جنسًا ذكريًا، إلّا أنّ النساء، من ناحية أخرى، ترد في الكثير من الأحيان، في الجنس المحايد مثلًا في الألمانيّة:

das Mädchen, das Fräulein, das Weib - صبيّة/بنْت، آنسة، امرأة.

 

”الذقن“ في الفرنسيّة مؤنّثة، و”الماء“ في الروسيّة مؤنّث وعند وضع كيس الشاي فيه فهو مذكّر؛ ”الشمس“ في الألمانيّة مؤنّثة (في العبريّة مؤنّثة وتأتي مذكّرة) و”اليوم“ مذكّر و”القمر“ مذكّر و”الليلة“ مؤنّثة. في الفرنسيّة ”اليوم“ مذكّر  وكذلك ”الشمس“. ”السكّين“ في الألمانيّة محايدة و”الملعقة“ مذكّرة  و”الشوكة“مؤنّثة . في الإسبانيّة ”الشوكة والملعقة“ مذكَّرتان. ”الهواء“ في الألمانيّة مؤنّث أمّا في الإسبانيّة فمذكَّر، وكذلك ”الجسر“ مؤنّث في الألمانيّة ومذكّر في الإسبانيّة. وقلِ الأمر ذاته بالنسبة لما يلي: الساعة، الجريدة، الجيب، الكتف، الطابع، التذكرة، الشمس، العالم والحبّ. من جهة ثانية ”التفّاحة“ في الألمانيّة مذكّرة وفي الإسبانية مؤنّثة وكذلك الكرسيّ، والمكنسة، والفراشة والمفتاح، والجبل، والنجمة، والطاولة، والحرب، والمطر.

 

يبدو أنّ الجنس اللغويّ (grammatical gender) في اللغات المختلفة كثيرًا ما يكون محض الصدفة: ”حجر“ مثلًا يأتي مذكّرًا في هذه اللغات: العربيّة، الألمانيّة، النرويجيّة، البولنديّة، الألبانيّة، الروسيّة والليطائيّة، في حين أنّه مؤنّث في الفرنسيّة والإيطاليّة، والإيرلنديّة والعبريّة والسُّرْيانيّة.

 

يبلغ عدد الناطقين بلغة حيمز في نيومكسيكو في أمريكا حوالي ألفين، وفيها اللاحقة sh- للدلالة على الجمع مثلًا séé معناها ”نِسر“ و séésh أي ”نُسور“.

 

كتب الأديب الأمريكي الساخر ذو الاسم الأدبيّ، مارك توين (Samuel Langhorne Clemens, صمويل لانغهورن كليمِنس، 1835-1910) كتيّبًا في العام 1880 بعنوان ”اللغة الألمانيّة الرهيبة“ (The Awful German Language)، ولاحقًا ألقى محاضرة في ڤيينا بعنوان ”أهوال اللغة الألمانيّة“ (The Horrors of the German Language) وممّا جاء فيهما: في الألمانيّة: السيّدة الشابّة لا جنسَ لها، محايدة ولكن  ”للفت“ جنس فهو مؤنّث die Rübe؛ يجب إدراج هذه اللغة في قائمة اللغات الميّتة؛ إتقان هذه اللغة بالنسبة للأجنبيّ أمر مستحيل؛ ثمّة طرائق لغويّة غير آدميّة لتجزيء الأفعال؛ بوُسع الموهوب أن يتعلّم الإنچليزيّة في ثلاثين ساعةً، والفرنسيّة في ثلاثين يومًا، والألمانيّة في ثلاثين عامًا؛ من الأفضل للإنسان ألّا يكون له أصدقاء في ألمانيا لتفادي الصعوبة اللغويّة الصرفيّة للفظة ”صديق“ مفردًا وجمعًا؛ وجود مفردات طويلة للغاية ذات ستّة وثلاثين حرفًا مثل؛ 

Rechtsschutzversicherungsgesellschaften (حذفت من المعجم الألمانيّ) - شركات تأمين الحماية القانونيّة؛ النحو معقّد؛ أدوات التعريف الثلاث وأدوات التنكير (اُنظر: مارك توين، سيرة ذاتيّة، ترجمة سعيد رضوان حران، هيئة أبو ظبي للسياحة والثقافة مشروع ”كلمة“، 2014، مُتاح على الشابكة).

 

نشير أنّ الأديب الشهير أوسكار وايلد (1854-1900) كان قد أشار قبل مارك توين بقوله ”الأبديّة خُلقت من أجل تعلّم الألمانيّة“. يقدّر عدد الناطقين بالألمانيّة اليوم بحوالي المائتي مليون شخص وتأتي هذه اللغة في المرتبة الثالثة من حيث عددُ متعلّميها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]

تعليقات

إقرأ أيضاً


الإدارة المالية في البيت… دعوة د. غزال أبو ريا لترسيخ الوعي الاقتصادي منذ المدرسة

الإدارة المالية في البيت… دعوة د. غزال أبو ريا لترسيخ الوعي الاقتصادي منذ المدرسة

السبت 22/11/2025 15:23

دعا مدير المركز القطري للوساطة، د. غزال أبو ريا، إلى إدراج نشاطات تربوية في مدارسنا تُعنى بموضوع الإدارة المالية في البيت، مؤكدًا أن هذا الوعي يجب أن...

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

المرحلة التالية من خطّة ترامب في مهبّ الريح بقلم: هاني المصري

السبت 15/11/2025 20:11

بعد اقتراب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من خطّة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تتزايد الشكوك حول إمكانية المضي في المراحل التالية، فبعد تسليم الجث...

على ضفاف وادي الصفا  في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

على ضفاف وادي الصفا في سخنين. بقلم:غزال ابو ريا

الأربعاء 05/11/2025 20:17

يا وادي الصفا يا طيب الذكريات

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

المجلس الأعلى للإعلام الفلسطيني يمنح الكاتب الليبي محمد علي أبورزيزة ، شهادة أفضل شخصية أدبية لعام 2025 "

الأربعاء 05/11/2025 18:51

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة..  بقلم: "مرعي حيادري"

ترامب ووقف الحرب في غزة: حسابات المصالح لا الرحمة.. بقلم: "مرعي حيادري"

الأثنين 03/11/2025 19:38

في ظلّ الأوضاع الصعبة وبعد توقّف الحرب في غزّة، تتّضح ملامح مشهدٍ سياسيّ جديد تحكمه مصالح ترامب الاستراتيجية أكثر ممّا تحكمه القيم الإنسانية أو التزام...

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

هل هناك أمل بالوحدة الفلسطينية هذه المرة؟ بقلم: هاني المصري

الثلاثاء 28/10/2025 17:58

من المحتمل أن تشهد القاهرة هذه الأيام حوارات جديدة بين الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول الوحدة الوطنية التي غابت منذ عام 2007، إذا تم...

د. غزال أبو ريا في افتتاح العام الأكاديمي الجديد: التعليم هو الاستثمار الحقيقي وبوابة لتحقيق الذات والمهنة

د. غزال أبو ريا في افتتاح العام الأكاديمي الجديد: التعليم هو الاستثمار الحقيقي وبوابة لتحقيق الذات والمهنة

الأحد 26/10/2025 19:47

مع بداية العام الأكاديمي الجديد، وجّه المركز القطري للوساطة رسالة تربوية مجتمعية دعا فيها إلى تعزيز مكانة التعليم كقيمة إنسانية عليا وكركيزة أساسية لب...

العمل الجماعي عماد النجاح بقلم:د غزال أبو ريا

العمل الجماعي عماد النجاح بقلم:د غزال أبو ريا

الأحد 26/10/2025 19:35

العمل الجماعي هو عماد النجاح في أي مجال من مجالات الحياة، وهو ليس مجرد عمل مجموعة من الأفراد معًا، بل هو تكامل للمهارات والخبرات لتحقيق هدف مشترك.

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

ثقافة السلام مقابل ثقافة الحرب بقلم: د. غزال أبو ريا

الأربعاء 22/10/2025 19:31

متى ستُشرعن ثقافة السلام في عالمنا، مقابل ثقافة الحرب والهدم؟

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

الموسيقى الهادئة وتأثيرها كتب:غزال أبو ريا

السبت 11/10/2025 19:24

• أظهرت أبحاث كثيرة أن الاستماع إلى موسيقى هادئة ومنتظمة الإيقاع (مثل موسيقى الكلاسيك الهادئة أو الأصوات الطبيعية) يساهم في خفض ضغط الدم ومعدل نبض الق...

الأكثر قراءة

كفرقرع: مقتل الطالب محمد حسين مرازقة (17 عامًا) من عرعرة  بعد تعرضه للطعن داخل المدرسة - الشرطة تعلن اعتقال مشتبه قاصر

الأثنين 27/10/2025 14:28

كفرقرع: مقتل الطالب محمد حسين مرازقة (17...
الرامة: مصرع مظهر حرب في حادث دهس قرب المنطقة الصناعية في كرميئيل

الأربعاء 12/11/2025 09:00

الرامة: مصرع مظهر حرب في حادث دهس قرب ال...
عرابة: مقتل راسم نعامنة بجريمة إطلاق نار في كوكب أبو الهيجاء

الخميس 30/10/2025 11:12

عرابة: مقتل راسم نعامنة بجريمة إطلاق نار...
حين يصبح التفوّق والتّميّز هوية: البشائر الأولى في نتائج البجروت المتميّزة على صعيد الدّولة

الأربعاء 29/10/2025 12:14

حين يصبح التفوّق والتّميّز هوية: البشائر...
مصرع الشابة زاهيه خليل عماش (26 عاما)من جسر الزرقاء بعد تعرضها للدهس على شارع 2 قرب جفعات اولغا

الأحد 26/10/2025 18:56

مصرع الشابة زاهيه خليل عماش (26 عاما)من...

كلمات مفتاحية

سياسية ليبرمان استطلاع راي محطات الوقود عرابة اعتقال المشتبهين مركز حنا مويس امسية ثقافية د. جريس سعد خوري الرامة اليمن طعن شاب سخنين اعتقال اخبار محلية محليه اخبار محلية اخبار محليه استقبال عيد الفطر سخنين الخلافة العباسية د. مصطفى راشد عالم أزهري سخنين البشائر مدرسة رمبام رياضه محليه عرابه دوري مساجد وفاء الكيلاني المتاهة برنامج
  • أخبار محلية
  • الرامة
  • المغار
  • عيلبون
  • دير حنا
  • سخنين
  • عرابة
  • اخبار عالمية
  • رياضة
  • رياضة محلية
  • رياضة عالمية
  • تقارير خاصة
  • اقتصاد
  • مقالات
  • مطبخ
  • صحة وطب
  • مجلة الحمرا
  • جمال وازياء
  • تكنولوجيا
  • فن
  • ستوديو انتخابات 2022
  • مـسـلسـلات
  • مسلسلات كرتون
  • مسلسلات رمضان 2019
  • مسلسلات رمضان 2017
  • افلام
  • افلام كرتون
  • افلام تركية
  • افلام هندية
  • فنانين محليين
  • برامج تلفزيون
  • منوعات
  • رقص النجوم 3
  • حديث البلد - موسم 7
  • تراتيل جمعة الالام
  • من نحن
  • اتصل بنا
  • للاعلان لدينا
  • شروط الأستخدام
© جميع الحقوق محفوظة 2025
Megatam Web Development