في سابقة قضائية، أصدرت محكمة الصلح في مدينة حيفا، أمس الأربعاء 24.1.2024، قرارًا بقبول الاعتراض الذي تقدمت به مؤسّسة صمود للأرض والمسكن وحقوق الإنسان، بالتعاون مع مؤسّسة أوقاف48، وبواسطة المحامي أشرف حجازي، وقامت بشطب الدعوى التي تقدمت بها دائرة أراضي إسرائيل (المنهال) لتجريف المقبرة الإسلامية التابعة لأهالي قرية رمية العرب في مدينة كرمئيل، قبل مصادرة الأرض التي تقع عليها المقبرة.
وتعود أحداث القضية إلى سنة 2016 حين قامت دائرة أراضي إسرائيل وبلدية كرمئيل بالإعلان عن مخطط لبناء حي سكني على أراضي أهالي رمية ومن ضمنها المقبرة، وبعد تدخّل النائب السابق من القائمة العربية الموحدة الأستاذ مسعود غنايم إلى جانب الأهالي، قامت مؤسسة صمود بتقديم اعتراض للجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية كرمئيل باسم أهالي رمية ضد المخطط، مما أدى إلى قبول الاعتراض وإبطال المخطط لوجود عدة ثغرات قانونية التي لا تتوافق مع قانون التخطيط والبناء واحترام حرمة المقابر، لكن دائرة أراضي إسرائيل لم تقبل بالقرار وتوجهت بدعوى لمحكمة الصلح في مدينة حيفا في شهر نيسان 2018 تطلب من خلالها نقل القبور من المقبرة ودفنها من جديد في قرية مجد الكروم أو نحف أو أية قرية عربية قريبة.
وبعد مداولات كثيرة، استطاع المحامي أشرف حجازي من مؤسسة صمود إقناع المحكمة بشطب دعوى دائرة أراضي إسرائيل ضد أهالي رمية بعلة أن لا صلاحية للمحكمة بأن تصدر قرارًا قضائيًّا بخصوص نقل القبور.
المحامي أشرف حجازي الذي مثّل الأهالي باسم مؤسسة صمود قال: "هذا القرار يعدّ سابقة قانونية وخارطة طريق لها ما بعدها في التعاطي مع مثل هذه القضايا. إن حقنا في أراضينا وقرانا وحرمة مقابرنا ومقدساتنا باقية إلى يوم القيامة".
تصوير: مؤسسة صمود (من إحدى الزيارات لقرية رمية).
[email protected]