أكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، أن الوقت قد حان للدفاع عن القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وأرسل منصور ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن "استمرار جرائم إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد المدنيين الفلسطينيين المحاصرين"، بحسبما نقلت وكالة "وفا" الفلسطينية.
ونوه منصور بأن "القصف الاسرائيلي العشوائي لقطاع غزة، والمتواصل منذ 18 يوما، بدعم كامل ومفتوح من قبل البعض، أدى إلى مستويات كارثية".
وأشار إلى أنه "بينما لا تخفي إسرائيل نواياها المتعلقة بالإبادة الجماعية، فإنها تواصل على مرأى ومسمع العالم قتلها المتعمد للمدنيين الأبرياء، وذبح عائلات بأكملها، والتسبب في دمار وحشي، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وكل القواعد والأخلاق الإنسانية".
وفي هذا السياق، أشار منصور "إلى استشهاد أكثر من 6400 فلسطيني، من بينهم 2500 طفل، وإصابة أكثر من 17000 آخرين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل حتى اللحظة، منوها بعدم وجود أي مكان آمن في غزة نتيجة للقصف العشوائي في جميع أنحائها، حيث قامت إسرائيل بتنفيذ أكثر من 7000 غارة جوية في الأسبوع الماضي وحده، أي ما لا يقل عن 50 غارة جوية لكل ميل مربع على شعب محاصر، يعاني من أحد أفظع أشكال العقاب الجماعي في التاريخ الحديث".
كما أكد منصور أنه "وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن ما يقرب من 70% من الشهداء الفلسطينيين في هذا الهجوم الإسرائيلي كانوا من الأطفال والنساء، وأن هناك أكثر من 1500 شخص لا يزالون تحت أنقاض المنازل المدمرة، منهم ما لا يقل عن 800 طفل".
وأشار منصور أيضا إلى "استمرار الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع مع استمرار إسرائيل في عرقلة وصول الغذاء والماء والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية إلى القطاع".
وفي الختام، شدد منصور على أنه "لا يمكن لمجلس الأمن البقاء متفرجا بينما يتم تمزيق ميثاق الأمم المتحدة واستهداف الأمين العام بازدراء مروع وخطابات تحريضية من قبل إسرائيل في هجومها على أي شخص أو دولة لوقوفهم مع المبادئ ومطالبتهم بوقف انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
[email protected]