أعلنت الصين الثلاثاء أن وزير خارجيتها أكد لنظيره الإسرائيلي أن لكل الدول الحق في الدفاع عن نفسها، وذلك في أول اتصال بين الوزيرين منذ نشوب الحرب بين إسرائيل و"حماس" في 7 أكتوبر.
ونقلت وزارة الخارجية الصينية في بيان عن الوزير وانغ يي قوله لنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين إن "كل الدول لديها الحق في الدفاع عن النفس"، مشددا على أنه في الوقت نفسه يتعين على هذه الدول "الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وحماية سلامة المدنيين".
وأكد الوزير الصيني لنظيره الإسرائيلي أن بكين "ستبذل قصارى جهدها لدعم الجهود التي تؤدي إلى السلام".
وشنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر هجوما مباغتا على إسرائيل هو الأعنف في تاريخ الدولة العبرية وأسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل في إسرائيل، معظمهم مدنيون، بحسب السلطات الإسرائيلية.
كما اقتاد مقاتلو "حماس" معهم لدى انسحابهم إلى القطاع 222 شخصا احتجزوهم رهائن وبينهم أجانب.
بالمقابل، قتل في قطاع غزة أكثر من 5000 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم أكثر من ألفي طفل، جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، حسب وزارة الصحة التابعة لـ"حماس".
وإثر الهجوم تعهدت إسرائيل القضاء على "حماس" وبدأت تدك غزة بالصواريخ والقذائف والقنابل تمهيداً لشنّ هجوم برّي على القطاع.
وحسب بيان الخارجية الصينية فقد أكد وانغ لكوهين أن "المهمة الأكثر إلحاحا الآن هي منع الوضع من التفاقم أكثر ومن أن يؤدي إلى كارثة إنسانية أكثر خطورة".
وشدد وانغ على أنه ليس للصين أي مصالح أنانية في القضية الفلسطينية، وجدد موقف بلاده القائل إن حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، مؤكدا ضرورة أن تتم "معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الأطراف بشكل حقيقي ومعمق".
وأعربت واشنطن عن أملها في أن تساعد علاقة الصداقة التي تربط بكين بطهران التي تدعم حركة "حماس"، في تهدئة النزاع، لا سيما وأن الصين توسطت هذا العام بنجاح بين إيران والسعودية.
وأعرب وانغ عن أمله في أن تتخذ إسرائيل إجراءات فعالة لضمان سلامة المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية في أراضيها.
والأسبوع الماضي، أفادت بكين بأن أكثر من ألف مواطن صيني غادروا إسرائيل منذ بدء التصعيد الأخير، بينما قتل 4 مواطنين صينيين وأصيب 6 آخرون وفقد اثنان في منطقة الصراع.
المصدر: أ ف ب + "نوفوستي"
[email protected]