يحيي أبناء مجتمعنا العربي والفلسطيني اليوم الذكرى الـ 23 لهبة القدس والأقصى عندما خرجت الآلاف المؤلّفة للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك بعد قيام شارون باقتحامه آنذاك في محاولة لفرض الهيمنة والسيادة الإسرائيلية عليه.
إن رسالة الشهداء الذين ارتقوا آنذاك وهبّة شعبنا أكدّت للجميع أن المسجد الأقصى المبارك هو خط أحمر وهو عقيدة ودين، فهو مسرى ومعراج رسولنا الكريم، أولى القبلتين، ثاني المسجدين بناءً، ثالث المساجد التي لا تشدّ الرحال إلا إليها بعد الحرمين في مكة والمدينة، وفيه صلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إمامًا بجميع الأنبياء والرسل.
في هذه الأيام، وفي ظل الحكومة العنصرية التي يديرها الوزير المتطرف بن غفير، يتعرض المسجد الأقصى المبارك لتصعيد خطير من ممارسات وانتهاكات خطيرة تقوم بها المجموعات المتطرفة داخل الأقصى المبارك، آخرها القيام بالنفخ بالبوق، ورفع الأعلام الإسرائيلية، والقيام بالطقوس الدينية، ومحاولة بعض المتطرفين طرد نسائنا المسلمات من داخل المسجد الأقصى المبارك!
في هذه الظروف الصعبة، أعلنت جمعية الأقصى- الحركة الإسلامية عن تسيير الحافلات للمسجد الأقصى المبارك خلال الأسبوعين الماضيين، كي يبقى الأقصى عامرًا بأهله المسلمين. وقد وصل عدد الحافلات التي سيّرتها جمعية الأقصى فقط في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف ما يزيد على 50 حافلة من مختلف المناطق من بلدات مجتمعنا العربي.
في ذكرى شهداء القدس والأقصى، تدعو جمعية الأقصى الأهل في مجتمعنا العربي والقدس إلى تكثيف شدّ الرحال للمسجد الأقصى المبارك، كي يبقى عامرًا بأهله.
[email protected]