عشرات التلاميذ من جميع أنحاء البلاد سيلتقون يوم الاثنين المقبل (4.5) ويسافرون بالقطار الخفيف في القدس ويتحدّثون بالعربيّة أثناء سفرهم. تأتي هذه الخطوة كردّ فعل على الاعتداءات العنيفة التي تعرّض لها في الآونة الأخيرة أشخاص يتحدّثون بالعربيّة. من بين المشاركين في هذا الحدث طومي حسّون وأحمد طه اللذان تعرّضا للاعتداء مؤخّرًا، تلميذات من المدرسة الدينيّة إڤلينا دي روتشيلد، رئيس مديريّة التربية والتعليم في بلديّة القدس، موشيه طور باز، والمُنشِد الدينيّ الحاخام داڤيد مناحيم. يُختتم هذا الحدث بمراسيم تجري على جبل هرتسل.
احتجاج فريد من نوعه بسب حملة الاعتداءات العنيفة ضدّ المتحدّثين باللغة العربيّة في شوارع العاصمة. من المتوقّع أن يشارك عشرات التلاميذ من جميع أنحاء البلاد يوم غد الاثنين 4.5.15 في سفرة في القطار الخفيف في القدس، يتحدّثون خلالها باللغة العربيّة. يستقلّ التلاميذ القطار الخفيف في محطّة "كيكار صفرا" وينزلون في محطّة هار هرتسل حيث تُقام هناك مراسيم خاصّة. التلاميذ المشاركون هم تلاميذ يهود من جميع انحاء البلاد ومن بينهم تلميذات مدرسة إڤلينا دي روتشيلد في القدس.
يعقد هذا الحدث بين الساعات 11:30- 13:30. يبدأ التلاميذ بركوب القطار الخفيف في الساعة 11:00، وفي تمام الساعة 13:00 تجري مراسيم خاصّة على جبل هرتسل.
يُشارك في هذا الحدث شباب تعرّضوا للاعتداء مؤخّرًا في شوارع القدس بعد أن سُمِعوا يتحدّثون بالعربيّة. من بين المشاركين: طومي حسون، طالب في أكاديميّة الموسيقى وأحمد طه، من سكّان رمات أشكول. كما سيشارك في هذا الحدث رئيس مديريّة التربية والتعليم في بلديّة القدس، موشيه طور باز، على أن ينضمّ للتلاميذ- عند وصولهم جبل هرتسل- الحاخام والمُنشِد الدينيّ داڤيد مناحيم.
هذا الحدث هو مبادرة مشتركة بين منظّمة "تاغ مئير"- ائتلاف المنظّمات لمناهضة جرائم العنصريّة، ومطاح- مركز التكنولوجيا التربويّة.
تقول مريام درموني- شرڤيط- رئيسة قسم المدنيّات والحياة المشتركة في مطاح: "إنّ التربية هي الرد على ظاهرة جرائم الكراهية المقلقة والآخذة في التفاقم. وبمناسبة اقتراب حلول يوم لاغ بعومر، قرّرنا أن نُضيئ مشاعل الامل في القطار الخفيف في القدس. برفقة معلّمين وتلاميذ، سنساعد في التأليف بين القلوب. إنّنا جميعًا نريد العيش في مجتمع يشعر فيه كلّ فرد- ذكرًا كان أم أنثى- أنّه يحظى بالاحترام في الحيّز العامّ. هذا هو جوهر الحياة في دولة ديمقراطيّة".
ويضيف رئيس منظّمة تاغ مئير، غادي غبرياهو: "إنّ الردّ اللائق على جرائم الكراهية، العنصريّة وتدفيع الثمن هو تعزيز تدريس اللغة والثقافة العربيّة واللقاءات بين اليهود والعرب. لن نسمح بالمسّ بالمواطنين أو بغير المواطنين الأبرياء، لا لشيء إلّا لأنّهم جرأوا على التحدّث بالعربيّة.
[email protected]