كشف مصادر موثوقة لـ"الحمرا"، حقيقة العميل خليل أبو معزة احد كوادر حركة "حماس" والذي اعتقلته قوى الامن اللبناني قبل عدة أسابيع بشبهة تعاونه وارتباطه مع جهاز الموساد الإسرائيلي وتجسسه على قيادات في حركة حماس وكتائب الشهيد عز الدين القسام.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، ان المعلومات التي نشرتها بعض وسائل الاعلام عن دور أبو معزة في حركة حماس وقربه من قياداتها مبالغ فيه تماماً ولا صحة له بالمطلق، كما نفى نفياً قاطعاً ان يكون لابو معزة أي دور في الجهاز العسكري في الضفة الغربية واحباطه للعديد من العمليات العسكرية كما زعمت بعض وسائل الاعلام.
وأوضح المصدر ذاته ان أبو معزة لم يدخل قط مكتب الشيخ صالح العاروري نائب رئيس الحركة المقيم في لبنان ولم تربطه أي علاقة به، ولم يكن من المقربين له، بل ولم يدخل أي من مكاتب الحركة في لبنان، منذ ان وصلها قادماً من تركيا قبل شهرين.
وبين المصدر ان أبو معزة وهو من سكان مخيم جباليا للاجئين كان يعمل مراسلاً "خادماً" في احد مكاتب كتائب القسام في غزة، قبل ان يسافر الى تركيا بعد ان تمكن الموساد من تجنيده من اجل تبوء منصب مهم في مكاتب الحركة هناك الا انه ظل في الهامش وبنفس العمل رغم محاولاته التقرب من بعض القيادات، وتمكنه من التقاط بعض الصور مع قيادات الحركة، وفي مقدمتهم رئيس الحركة إسماعيل هنية.
وأوضح انه وعندما فشل في الوصول الى أي مركز مرموق في الحركة او التقرب من أي من القيادات هناك سافر الى لبنان ربما بطلب من الموساد، ولكنه واجه نفس الفشل، ولم يستطع الدخول الى مكتب العاروري او حتى نسج أي علاقة بأي من اركان مكتبه ودائرته المقربة او حتى أي مكتب من مكاتب ودوائر الحركة في لبنان.
وبين ان الحركة لم تتعامل معه اكثر من عنصر وعامل من الدرجات الدنيا في صفوفها، وبقي خارج نطاق أي دائرة مهمة في الحركة، وهو ما أدى الى توتره وارتباكه ودفعه إلى تكثيف اتصالاته مع مجنديه من الموساد الامر الذي أدى الى انكشافه حقيقته من قبل الامن اللبناني الذي قبض عليه.
واستهجن المصدر نفسه حديث بعض وسائل الاعلام عن وجود دور لابو معزة في احباط عمليات لكتائب القسام في الضفة في الوقت الذي شهدت فيه ساحة الضفة الغربية خلال الشهرين الماضين انجح عمليات لكتائب القسام منذ سنوات طويلة وادت الى مقتل اكثر من عشرة إسرائيليين وجرح العشرات.
وأوضح انه ومن خلال تواصل قيادة الحركة والقسام مع عناصرها وقياداتها في الضفة الغربية تبين انها لا تعرف عن أبو معزة أي شيء ولا تربطها معه أي اتصالات وحتى معرفة.
[email protected]