قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لشبكة فوكس نيوز الأميركية، إن المملكة تقترب من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مشدداً على أن "القضية الفلسطينية تظل مهمة للمفاوضات".
وأضاف في رده على سؤال عن وصف المحادثات التي تهدف إلى إقامة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل: "كل يوم نقترب أكثر".
وعن القضية الفلسطينية قال ولي العهد السعودي إن: "بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية".
وأضاف: "لدينا مفاوضات جيدة مستمرة حتى الآن... علينا أن نرى إلى أين نذهب. نأمل أن يصل ذلك إلى مكان، وأن يسهل حياة الفلسطينيين، ويجعل إسرائيل لاعبا في الشرق الأوسط".
وقال مصدر إسرائيلي امني لقناة "كان" العبرية عقب لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي جو بايدن، إن "التطبيع مع السعودية يمكن ان ينجز خلال نصف عام".
وفي وقت سابق، أبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن التوصل إلى اتفاق "سلام تاريخي" ممكن مع السعودية، وذلك في ظل سعي واشنطن لإبرام عملية تطبيع بين البلدين.
وقال نتنياهو خلال لقائه ببايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "السيد الرئيس، أعتقد أنه يمكننا تحت قيادتكم أن نرسي سلاما تاريخيا بين إسرائيل والسعودية"، معتبرا أن ذلك قد يؤدي إلى قطع "شوط طويل" نحو تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وتناقش الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية اتفاقا محتملا يشمل تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الإسرائيليين والسعوديين وإبرام اتفاقية دفاع بين واشنطن والرياض.
وسبق أن ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة تبحث مع السعودية شروط معاهدة دفاع مشترك شبيهة بالاتفاقيات العسكرية مع اليابان وكوريا الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تسعى من خلال هذه الاتفاقية لدفع السعودية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، مشيرة إلى أن "هذه الاتفاقية تقوم على التزام الولايات المتحدة بشكل عام بتقديم الدعم العسكري إذا تعرضت السعودية لهجوم في المنطقة أو على الأراضي السعودية".
واعتبرت "نيويورك تايمز" أن "التوسط في مثل هذه الصفقة إنجاز سياسي لحكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، والتي انتقدها المسؤولون الأمريكيون بشدة بسبب مواقفها الآيلة إلى إضعاف السلطة القضائية الإسرائيلية وتشجيعها لبناء المستوطنات في المناطق الفلسطينية".
والتقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وللمرة الأولى. وجاء ذلك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد تحسن بطيء في العلاقات بين البلدين، وعليه اتفقا على تبادل الزيارات في الوقت القريب.
إذ بيّنت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إن أدروغان قد يسعى للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية خلال الشهر المقبل.
أما الرئاسة التركية صرحت بأن أردوغان ونتنياهو ناقشا موضوعات سياسية واقتصادية وإقليمية، بالإضافة إلى التطرق إلى القضية الإسرائيلية الفلسطينية. مشيرة إلى أن البلدين يمكنها التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
[email protected]