لقي مساء الثلاثاء، غازي صعب المرشح لرئاسة المجلس المحلي في البلدة و3 شبان اخرين، مصرعهم متأثرين بجراحهم الحرجة اثر تعرضهم لاطلاق نار في بلدة ابو سنان. وتعمل على طواقم الاسعاف على تقديم الاسعافات الاولية للمصابين وفي النهاية تم اقرار وفاتهم. وتحقق الشرطة في ملابسات الحادث.
وعلم ان الضحايا هم غازي وزهر وامير صعب من ابو سنان وسلمان حلبي من يركا.
وافادت مصادر مطلعة ان اشتباكات اندلعت بين قوات الشرطة والسكان في ابو سنان بعد جريمة القتل المروعة في البلدة.
المفوض العام للشرطة : "من المعطيات التي بحوزتنا أنه لا توجد علاقة بين جريمة القتل والانتخابات المحلية"
وقال مفوض الشرطة يعقوب شبتاي الذي وصل إلى مكان الحادث: "نحن هنا بعد حدث مأساوي خطير، استمرار للإرهاب الدموي الإجرامي في المجتمع العربي. الحادث حاليا في بداية التحقيق، وما زلنا نجمع الأدلة في مكان الحادث. إنه نتاج الصراع بين المنظمات الإجرامية والصراعات من أجل السيطرة".
ومضى مفوض الشرطة قائلا : "الشرطة الإسرائيلية منخرطة بشكل كامل في النشاط في المجتمع العربي، بكل القوات وجميع الوحدات. هناك أكثر من 140 صراعًا دمويًا يمكن أن يوقع ضحايا في أي لحظة. وسنبذل كل ما في وسعنا لإحباط هذا الإرهاب الدموي".
وأضاف أنه "يبدو من المعطيات التي بحوزتنا أنه لا توجد علاقة بين جريمة القتل والانتخابات المحلية".
الشيخ موفق طريف : "نحمّل الشّرطة والحكومة المسؤوليّة لما آل إليه الوضع بعد تقاعس الدّولة ومؤسّساتها"
من جانبه ، عقّب الشّيخ موفق طريف على جريمة القتل الرّباعيّة في أبو سنان قائلا : " مجزرة مرّوعة تتخطّى كافّة الحدود الحمراء والسّوداء وتندرج إلى أسفل الحضيض.
الإجرام المتفشّي لم يعد إجرامًا عاديًّا وإنّما إرهاب منظّم وموجّه لهدم وتفكيك المجتمع بأسره.
ندين بشدّة وبوضوح هذه الجريمة النّكراء البائسة البشعة والّتي راح ضحيّتها أربعة شباب معروفيّين، ونحمّل الشّرطة والحكومة كافّة المسؤوليّة لما آل إليه الوضع بعد تقاعس الدّولة ومؤسّساتها عن أداء واجب الحماية الأساسيّ نحو المواطنين.
ندعو أهلنا في أبو سنان ويركا للتّحلّي بالصّبر والتّأنّي في هذه اللّيلة النكراء راجين منهم تحكيم العقل بعيدًا عن الانجرار وراء الإشاعات المتداولة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ".
اضراب في مؤسسات المجتمع المعروفي
وجاء في بيان صادر عن الهيئة الدّينيّة للطّائفة الدّرزيّة ومنتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة وأعضاء الكنيست الدروز :" الطّائفة الدّرزيّة تدين وتشجب مجزرة أبو سنان الرّباعيّة وتحمّل شرطة وحكومة إسرائيل كلّ المسؤوليّة في انعدام استقرار الأمان في كافّة مناطق شمال البلاد. عمليّات القتل والإجرام المتتالية هي بلا شك مؤشّر واضح على تضعضع سيادة القانون في المجتمع وسيطرة الإرهاب الجنائيّ الّذي لا يفرّق بين الأديان أو الانتماءات على الشّارع العام دون أيّ رادع ".
كما جاء في البيان :" تنديدًا بوقوع هذه المجزرة الشّنيعة، نُعلن جميعنا عن إضراب شامل اليوم الأربعاء في كافّة المؤسّسات الرّسميّة التّابعة للطّائفة الدّرزيّة، احتجاجًا على تقاعس الشّرطة والحكومة في ضبط النّظام وصون الأمن الشّخصيّ. الطّائفة الدّرزيّة تتوجّه إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتطالبه شخصيًّا باتّخاذ إجراءات فوريّة وصارمة لوقف مسلسل الدّماء والعنف المستشري. فقط عبر خطوات حازمة، جدّيّة وفورية ستنجحُ في إعادة الأمان إلى قرانا ومجتمعنا ".
وختم البيان بتقديم الطّائفة الدّرزيّة " التعزية لأفراد عائلات الضّحايا على مصابهم الجلل وتطالب الجماهير بالتروّي والتعقّل وعدم الانجرار وراء إشاعات وأقاويل عارية عن الصّحّة ".
[email protected]