افتتح رئيس الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس المؤتمر الأول للعلوم الطبية والحيوية التطبيقية، الذي نظمته الجامعة بالتعاون مع وزارة الصحة، بهدف توسيع نطاق المعرفة في العلوم الطبية الحيوية، وإثرائها لخدمة صحة المجتمع بجمعه الباحثين من مجمل فلسطين.
وافتتح رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أبو مويس المؤتمر قائلا، " إن العلم هو وجه من أوجه المقاومة الإنسانية ضد أعدائها الذين يباعدون البشر ويسرقون الحجر والشجر"، وأضاف " نلتقي بمثل هذا المؤتمر الذي يتيح فرصة تبادل الآراء والمعلومات الطبية، حيث تلتقي الكفاءات العلمية بالكفاءات العملية، ويسهم في جسر الهوة بين التعليم النظري والتطبيق العملي"، مؤكدا، على أهمية هذا المؤتمر المختص في العلوم الطبية والحيوية التطبيقية والتي تعتبر أساس المهن الطبية كلها.
وأوضح، أنه ومنذ عام 2000 تولي الجامعة اهتماما كبيرا بالكليات الطبية، فأنشأت كليتي طب الأسنان والعلوم الطبية المساندة، وقامت بتطويرهما وتحسينهما حتى وصلت إلى ما وصلت اليه، مشيرا إلى بذل الجهود من قبل الجامعة، لتوسيع وتطوير العلوم الطبية الأساسية لتنبثق عنها كليات طبية مهنية فريدة، وذلك من خلال استقطاب الكوادر الاكاديمية المتخصصة والابتعاث .
بدوره، أشاد ممثل وزير الصحة الدكتور وسام صبيحات بالدور التي تقوم به الجامعة العربية الأمريكية، التي أصبحت صرحا علميا كبيرا يفتخر بها كل فلسطيني، كما أن للجامعة دور في تعزيز النظام الصحي الفلسطيني، من خلال رفد المؤسسات الطبية في الوطن بالخريجين الجدد ذوي الكفاءة العالية، وأكد على أهمية المؤتمر الأول للعلوم الطبية والحيوية التطبيقية الذي يعزز التعاون المشترك بين جميع مكونات النظام الصحي الفلسطيني من أجل الوصول إلى خدمات طبية متميزة وذات جودة عالية.
وأوضح، أن عقد مثل هذه المؤتمرات ستعكس إيجابا على أداء العاملين في العلوم الطبية التطبيقية وممارساتهم المهنية وفق المعايير المهنية السليمة، وقال، "نحن على ثقة بأن يكون لهذا المؤتمر دور كبير في مجال البحث العلمي، وتشجيع الأبحاث في المجالات الطبية العلمية، املين أن تكون توصيات ومخرجات لهذا المؤتمر تؤثر إيجابا على صحة المواطن والنظام الصحي الفلسطيني"، مشيرا، إلى أن المستشفيات الحكومية أصبحت تضاهي المستشفيات الخاصة بمستوى الخدمات التي تقدمها وأصبحت تجري عمليات نوعية.
من جانبه، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وعميد البحث العلمي الدكتور محمد عوض أكد على أن الجامعة تولي اهتماما كبيرا بالبحث العلمي، وتتولى عمادة البحث العلمي المهمة الرئيسية وهي تشجيع ودعم وتطوير البحث العلمي بالجامعة، وخدمة المجتمع من خلال دعم ونشر الأبحاث في مجلات علمية، والمشاركة في مؤتمرات علمية عالمية، وتمويل الأبحاث بمبلغ مميز 10 الاف دولار للمشروع البحثي، مضيفا، أن العمادة تعمل على إعداد مقترحات تطويرية للبحث العلمي، ودعم وتأليف ونشر الكتب العلمية، وكذلك دعم مشاريع تخرج الطلبة، بالإضافة إلى تولي العمادة مهمة إصدار مجلة "الجامعة العربية الأمريكية للبحوث"،وهي مجلة علمية عالمية محكمة تحمل رقم تسلسلي معياري دولي وتختص ببحوث العلوم الطبيعية والإنسانية الأصيلة من داخل فلسطين وخارجها.
وأوضح، أن تخصصات العلوم الطبية والحيوية المختلفة في عصرنا الحاضر تعتبر جزء أساسيا في الوقاية والتشخيص والعلاج، وتركز على مستويات مختلفة من جسم الإنسان، مثل المستويات الجزيئية والخلوية، وبيولوجيا الخلية، وعلم وظائف الأعضاء، وعلم الأحياء المجهرية، وعلم الأعصاب، وعلم الصيدلة وغيرها.
وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات، تحدث خلالها المشاركون في محاور متنوعة ومختلفة، حيث تحدث كلا من، الاستاذة سهى بطمة ، والدكتورة ليلى جابر، والأستاذة ريهام سموم، الأستاذ الدكتور هشام درويش، والأستاذة إيمان شوبير، والأستاذ الدكتور عبد الرؤوف المناعمة، والأستاذة آلاء معروف، والدكتور ناهض اللحام، والدكتور عبير أبو قططي، والأستاذ الدكتور معين كنعان، والأستاذة سوزان زعرور، والدكتور مهند خضر، والدكتور وائل أبو الحسن، والدكتور حنين نور، والدكتور سعد اللحام، والدكتور إياد العلي، وهم يمثلون أغلبية الجامعات الفلسطينية من الضفة وغزة.
[email protected]