رغم انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مساء السبت الماضي، الا ان قادة الصفوف الأولى للمقاومة لم يعودوا حتى الان الى منازلهم ولم يغادروا مواقعهم المجهولة ولا يزالون في اقصى درجات التأهب استعداداً لتفجر الأوضاع من جديد يوم الخميس القادم، سيما مع إصرار قوات الاحتلال على تنظيم مسيرة الاعلام وفق الرؤية الإسرائيلية المتطرفة.
وعلم موقع "الحمرا"، ان القيادات العسكرية للفصائل لا تزال متوارية عن الأنظار ولا تزال القطاعات العسكرية المختلفة والمهمة، وخاصة الوحدات الصاروخية التي قصفت إسرائيل بأكثر من 1250 صاروخ الأسبوع الماضي لا تزال في حالة تأهب قصوى، ولم يتغير عليها الحال برغم انتهاء العمليات القتالية بين المقاومة والاحتلال.
كما لا تزال المواقع العسكرية والأمنية في قطاع غزة مخلاة تماماً من الافراد والعتاد، فيما اقتصر العمل الإداري في المؤسسات المدنية الأخرى في القطاع على 50%.
ولم تستبعد مصادر مطلعة في المقاومة تفجر جولة قتال عنيفة ظهر الخميس القادم، وهو الموعد الذي حدده المتطرفون اليهود ومن خلفهم الحكومة لتنظيم المسيرة في القدس المحتلة.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، ان قوات الاحتلال تحاول بث شائعات محبطة ليوم المسيرة ولكن المقاومة لا يمكنها تمرير هذه الجريمة مرور الكرام اذا أصرت إسرائيل على تنفيذها.
وكان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو قال، أمس، إن "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون واليمين المتطرف في القدس المحتلة ستجري، يوم الخميس المقبل، "وفقاً لمسارها وترتيبها وطريقتها"، ما يعني أنها ستمر من باب العامود.
وفي مقابل ذلك حذر ممثلون عن الفصائل وتحديدا من حركتي حماس والجهاد الإسلامي من ان المقاومة لن تسمح بتمرير المسيرة دون التصدي لها.
[email protected]