اختتمت جمعية الروح الطيبة من مجموعة أريسون الشهر الماضي فعالياتها المتعلقة بيوم الاعمال الخيرية لهذا العام والتي أقيمت على مدار أسبوع كامل في شتى القرى والمدن العربية من الشمال وحتى الجنوب للسنة السابعة عشرة على التوالي.
بالمقابل تواصل الكوادر التطوعية والمسؤولين في جمعية الروح الطيبة في المواظبة ومواصلة العمل على سائر المشاريع التطوعية المتواصلة على مدار العام حيث يدور الحديث عن مشاريع ريادية وفريدة تهدف الى تذويت مفاهيم التطوع والعطاء للمجتمع والافراد فيه من جهة، ومن جهة أخرى لسد احتياجات مجتمعية من حيث توجيه الطاقات الشبابية وتجنيدها في مسارات شتى لصالح المجتمع.
ومن هنا تعمل جمعية الروح الطيبة من مجموعة اريسون بأقسامها المختلفة على ملاءمة العمل التطوعي للأفراد في شتى المجالات والأطر المجتمعية من خلال عدة مشاريع فريدة، من خلال طاقات شبابية وكوادر عديدة تصل الليل بالنهار لتخرج الى حيز التنفيذ هذه المشاريع على مدار العام.
وتحدث عيدو لوطان؛ مدير عام جمعية الروح الطيبة منذ 6 سنوات عن أحد اهم المشاريع التطوعية في الجمعية تحت عنوان "يد للمجتمع" وهو أكثر المشاريع التي تثير اهتمامه كونها تعتمد على التطوّع المهني من أجل المجتمع الذي ينتمي له المتطوع من خلال تدريب متطوعين لتقديم دورات اسعاف اولي، منع الحوادث في البيت وبيئته وإدارة مالية صحيحة للعائلة.
وقال لوطان في هذا السياق: "هذا العام قمنا بتدريب 3 وحدات مجتمعية جديدة في 3 ثانويات في القدس الشرقية، إضافة لحفل انهاء واحدة منها في المدرسة الشاملة للبنات في بيت حنينا. يعود نجاح المشروع والذي أُنشأ من خلاله أكثر من 40 وحدة تطوعية مجتمعية مهنية، الى حقيقة ان المشروع يقوم على احتياجات المجتمع وتلبيتها. فالأشخاص المشاركين في التدريب يتلقون الأدوات والمعرفة من أجل التطوع في مجتمعهم. المتطوع بعد التدريب يتحمل المسؤولية ويشعر بثقة أكبر".
اما هلال حاج يحيى مدير المجتمع العربي في جمعية الروح الطيبة فتحدث بدوره على "يوم الاعمال الخيرية" الذي يُقام في المجتمع العربي بأكمله ويشمل كافة القرى والمدن العربية ويضم أيضا مشاركة ما يقارب 350 جمعية عربية من خلال التعاون الوثيق مع جمعية الروح الطيبة.
وقال حاج يحيى: "بالإضافة الى هذا المشروع الضخم، افتخر أيضا بالعلاقات الوثيقة التي بنيناها مقابل المجتمع العربي والهيئات الرسمية والجمعيات الفاعلة به والمواطنين والسلطات المحلية العربية على وجه التحديد. فعلى مدار السنوات قمنا ببناء تعاونات وثيقة مع كافة السلطات المحلية العربية. كما عملنا على تطوير أساليب عمل مهنية لإخراج المشاريع الميدانية الى حيز التنفيذ بشكل سريع. علاقات الثقة القوية والمتبادلة هذه دفعت بشركائنا في السلطات المحلية العربية والجمعيات الفاعلة في المجتمع العربي، الى التعاون معنا بفضل الأفكار والاهداف، وليس بفضل الدعم فقط. اليوم، لجمعية الروح الطيبة شبكة بنيوية تتكون من ممثلين ومؤسسات في كل قرية ومدينة عربية بما في ذلك القرى غير المعترف بها في النقب".
واختتم حاج يحيى حديثه مشيرا الى انه في السنوات الأخيرة، تعمل جمعية الروح الطيبة على تعزيز اعمال التطوع المجتمعية بالتعاون مع شركات تجارية عربية أيضا، مضيفا الى ان الإنجاز الحقيقي بالنسبة له والذي طالما حلم بتحقيقه، يتمثل ببناء علاقة بين المواطن العربي، البيئة التي يعيش بها من حيث ان تكون بيئته أفضل من خلال العطاء والعمل والتطوع.
اما مدير مشاريع المجتمع العربي ملهم كنانة فتحدث بدوره عن المشروع الرمضاني الريادي لذوي الاحتياجات الخاصة تحت عنوان "الروح الطيبة برمضان بتجمعنا" وقال:" المشروع عبارة عن إقامة وجبة إفطار جماعية في كافة البلدات العربية بمشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة مع عائلاتهم واصدقائهم والعديد من المتطوعين من البلدة. المشروع يُقام للمرة الخامسة على التوالي حيث يواظب هذا المشروع عام تلو الآخر على التجدد والتأقلم الدائم لمواكبة كل ما هو جديد لأجل المجتمع. كل بلدة تقوم ببناء مشروع ثقافي وجماهيري مباشرة بعد الافطار وهنُا تظهر مواهب رائعة لهذه الشريحة الرائعة فقط لمجرد أُتيحت لهم الفرصة".
وأضاف كنانة في هذا الصدد "ان نجاح هذا المشروع يكمن في العلاقة الوثيقة والمباشرة بين طاقم جمعية الروح الطيبة والمندوب والقائم على المشروع في كل بلدة، والتخطيط المبكر للمشروع الذي يوفر الفرصة للإبداع وتنفيذ مشروع متميّز، والمبادرة في تشبيك وبناء شراكات بين البلدة القائمة على المشروع مع القطاع التجاري وجمعيات القطاع الثالث، اذ ان وجود جمعية الروح الطيبة كحاضنة لهذه الشراكات يضاعف من نجاح المشروع".
السيد ملهم كنانة - صورة شخصية
السيد هلال حاج يحيى - صورة شخصية
مدير عام الروح الطيبة -تصوير عنبال مرماري
[email protected]