قامت جرافات الهدم التابعة لما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل" في لواء الجنوب، صباح اليوم الاثنين، بهدم قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة 83 على التوالي، وذلك في الساعات الأولى لصباح اليوم.
وكانت وحدة "يوآف" التابعة لشرطة لواء الجنوب الاسرائيلية فرضت طوقا أمنيا على القرية وفرضت الحصار ومنعت التواصل معها ومهدت الطريق للجرافات لتشرع بهدم البيوت وتشريد سكان القرية.
وقال عزيز صياح أبو مديغم في حديث لمراسل "معا": "اسرائيل تحتفل باستقلالها من خلال هدم بيوتنا. العنصرية والضغينة والكراهية نراها في وجوه منفذي جرائم الهدم، من مفتشي البناء وحتى آخر رجل شرطة. السادسة والنصف صباحا حضرت سيارة استكشفا وبعدها بربع ساعة طوقوا المنطقة وحاصروها مع جرافاتهم وعشرات رجال الشرطة المدججين بالأسلحة، وقاموا بجريمتهم النكراء. أحد رجال الشرطة نزل من السيارة ومعه بندقيته ويده على الزناد، وحين لاحظ أننا نقوم بتصوير فيديو اختبأ وراء زميله وبدأ بتنزيل البندقية".
وأضاف قائلا: "يبتسمون في وجوهنا بعد هدم البيت ويسألون باستهزاء كيف حالكم؟ إنه استهتار بالإنسان الفلسطيني ومعاملة غير إنسانية".
وأكد الناشط النقباوي أن "رسالتنا للمؤسسة الإسرائيلية أن يحترموا القضاء حيث يدعون أنهم دولة ديمقراطية، علما بأن المحكمة العليا أعلنت أن الأرض ليست أرض دولة كما يدعون بل أرض متنازع عليها، وبالتالي يحق لنا الجلوس عليها".
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية قدمت دعوى قضائية في المحكمة تطالب من خلالها أن يدفع كل شخص من الموجودين على أرض العراقيب غرامة قدرها 5000 شيكل يوميا. وحول ذلك يقول عزيز أبو مديغم: "نحن سنبقى على أرضنا حتى لو هدموا العراقيب مئات المرات، ومهما كلّفنا ذلك من ثمن".
إلى ذلك تستمر الجرافات بحملات الهدم والتشريد وإبادة المزارع في أنحاء متفرقة من النقب، وذلك بهدف السيطرة على الأرض العربية وبناء المستوطنات والمزارع الخاصة لليهود.
ومنذ مطلع العام الحالي هدم نحو 100 منزل، فيما تم توزيع اخطارات هدم لمئات المنازل الأخرى في القرى التي لا تعترف بها إسرائيل.
[email protected]