أعلن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب ان استراتيجية وحدة الساحات للمقاومة الفلسطينية التي تجسدت مؤخراً واقعاً للمرة الأولى نجحت في ارباك وتشتيت الاحتلال وستنضم ساحات أخرى في مواجهة الاحتلال في المستقبل القريب، مشيراً الى وجود توافق بين كل الجبهات على خطورة أفعال الاحتلال وضرورة محاربته بأقصى الإمكانات.
وقال حبيب في حديث خاص لـ"الحمرا" إن تفعيل المقاومة من لبنان وسوريا والذي تم مؤخراً من خلال اطلاق الصواريخ على اسرائيل اصبح ضرورة، لان الكثير من الدول العربية والإسلامية أصبحت مستهدفة من الاحتلال.
واعتبر حبيب ان وحدة الساحات هي نجاح وتعاظم لقوة المقاومة وزيادة رعب الاحتلال، مشيراً الى أن أنماط المقاومة قد تتغير لاحقاً وتغير اساليبها وهذا يتوقف على مجريات المعركة في الميدان.
وأكد حبيب أن هذه الاستراتيجية أصبحت امراً واقعاً بعد ان كان ضرورة شرعية وواقعية ملحة في السابق، مشيراً الى أن ممارسات الاحتلال العدوانية الأخيرة والتي تجاوزت فلسطين أدت الى تسهيل مهمة اخراج هذه الاستراتيجية الى النور ورفعت من مستوى التنسيق بين كل الجبهات والحركات المقاومة في المنطقة الى مراحل متقدمة بما يضمن واقعية هذه الاستراتيجية والمعادلة والتي لن يتم التراجع عنها، بل سيتم تطويرها اكثر خلال المرحلة المقبلة.
واعتبر ان الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة أسهمت الى حد كبير في تسريع رقعة العمل المقاومة بعد انضمام جبهات سوريا ولبنان مع الفعالية الملحوظة في العمل المقاومة في الضفة الغربية والداخل وقطاع غزة.
وأشار حبيب الى وجود توافق في الفكر والسياسة بين مختلف الجبهات وفصائل المقاومة الفلسطينية والعربية على ضرورة خلق جبهة موحدة ومشتعلة دائماً مع الاحتلال، سيما مع تماديه في الاعتداء على الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى والشعوب العربية الأخرى سواء في الدول المحيطة او الدول البعيدة.
وأكد حبيب ان عمليات المقاومة من سوريا ولبنان التي تمثلت باطلاق مجموعة من الصواريخ ربما ستتطور وتأخذ اشكال أخرى.
[email protected]