شهدت مقبرة "نوفوديفيتشي" بجنوب غرب موسكو يوم 6 أبريل إزاحة الستار عن التمثال البرونزي للسياسي الروسي البارز فلاديمير جيرينوفسكي الذي توفي قبل عام بعد إصابته بمرض خطير.
وقام فنان الشعب الروسي أندريه كوفالتشوك بنحت تمثاله البرونزي البالغ ارتفاعه 2.75 متر
وأقيمت مراسم تدشين التمثال في ذكرى وفاة مؤسس الحزب الليبرالي الديمقراطي.
وبهذه المناسبة وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية إلى المشاركين في إحياء الذكرى، مشيرا إلى أن جيرينوفسكي كان شخصا وطنيا موهوبا وغير عادي، وسياسيا ذا سمعة ونفوذ، وزعيما حقيقيا لأقدم حزب سياسي في روسيا المعاصرة وخطيبا لامعا ومبدعا.
وجاء في البرقية أن ذكرى جيرينوفسكي جمعت حولها أقاربه وأصدقاءه ورفاقه الحزبيين وممثلي السلطات والمنظمات العامة ودوائر رجال الأعمال ووسائل الإعلام والأشخاص من مختلف الأعمار والمهن والآراء، كل أولئك الذين يُدركون ويقدّرون مساهمة هذا السياسي في تطوير الدولة.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن خبرات جيرينوفسكي ومهاراته التنظيمية مطلوبة بشكل كامل في الأنشطة البرلمانية والأنشطة القانونية.
وقال: "سعى فلاديمير وولفوفيتش بإخلاص إلى الإدلاء بدلوه في معالجة أهم المشاكل التي تواجهها البلاد، وكان دائما يدافع بحزم في المناقشات الأكثر سخونة على المنصات الدولية عن سيادة وكرامة البلاد، ويضع مصالح الوطن في المقدمة. هكذا سيبقى جيرينوفسكي في ذاكرتنا".
يذكر أن أبنة فلاديمير جيرينوفسكي وضعت الزهور على قبره، وهناك نقش محفور على قاعدة تمثاله بالذهب، يمثل عقيدة هذا السياسي: "سأدافع عن الروس!".
كما أنه يجسد إجابته على سؤال: "ماذا ستقول عندما تمثل أمام ربك؟"، "لا أريد أن أستلقي هنا في جنة عدن وأفضّل الذهاب إلى مكان ما في التايغا ولو نصف جائع، لكنني أود أن أكرس نفسي لمساعدة الناس".
جدير بالذكر أن فلاديمير جيرينوفسكي توفي في 6 أبريل 2022 بعد صراع طويل مع المرض. وقد دخل المستشفى الإكلينيكي المركزي مطلع فبراير عام 2022 بعد تشخيص إصابته بفيروس "كورونا". ودُفن السياسي البارز ومؤسس الحزب اليبيرالي الديمقراطي الروسي في مقبرة "نوفوديفيتشي" بموسكو للمشاهير.
[email protected]