أحيل يوم السبت أفراد خلية "جنان اللوز" المتورطون في قتل شرطي مرور وإحراق جثته بمنطقة أمن الرحمة بضواحي البيضاء، إلى الوكيل العام للملك المكلف بقضايا الإرهاب باستئنافية الرباط.
وتأتي الإحالة بعد أن قضى المتهمون إلى حدود يوم الجمعة، عشرة أيام رهن تدابير الحراسة النظرية التي مددت لمرتين، جرى خلالها الاستماع إلى المشتبه فيهم من قبيل محققي "بسيج".
وذكرت وسائل إعلام مغربية أنه تم إنجاز مساطر من قبيل الانتقال والتفتيش وغيرهما من الأبحاث التي تفيد بضلوعهم في المخطط الإرهابي، وتكشف ارتباطاتهم المحلية والدولية، حسبما ذكره موقع "Rue 20" المغربي.
جدير بالذكر أنه تم العثور على جثة شرطي متفحمة ومشوهة قتل طعنا، في الثاني من مارس في منطقة ريفية بمنطقة الدار البيضاء.
وكانت السلطات قد أعلنت فك لغز القضية موضحة أن المشتبه فيهم الذين جرى اعتقالهم موالون لتنظيم "داعش".
وأعلن بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، توقيف 3 متطرفين موالين لتنظيم "داعش"، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي.
وقادت التحريات إلى توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين في عمليات متزامنة بكل من مدينة الدار البيضاء وبمنطقة سيدي حرازم بضواحي مدينة فاس وسط البلاد، قبل أن يتم توقيف المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدار البيضاء.
وحسب البيان، فإن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا "الولاء" لـ"الأمير" المزعوم للتنظيم وعقدوا العزم على الانخراط في مشروع إرهابي محلي "بغرض المساس الخطير بالنظام العام".
وأضافت مديرية الأمن أن الثلاثة قرروا استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالة بنكية.
وتولى المشتبه فيهما الأول والثاني تنفيذ عملية القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان اشتغاله ليلا في أحد الطرق، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض.
وقام منفذا الجريمة بسرقة سيارة الشرطي الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية، وفق البيان.
وتابع البيان أن مسارات البحث أوضحت كذلك أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث، الذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة، من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي.
وأكدت الشرطة استرجاع الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي الخاص بالضحية، والذي جرى إخفاؤه في مكان آمن بمدينة الدار البيضاء، وذلك تحضيرا لاستخدامه في مشروع إرهابي.
المصدر: وسائل إعلام مغربية
[email protected]