قدرت مصادر مطلعة في المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ان المواجهة العسكرية مع قوات الاحتلال اقتربت بشكل كبير جداً، وأصبحت اقرب من أي وقت مضى وقاب قوسين او ادنى.
وقال مسؤول لـ"الحمرا"، فضل عدم ذكر اسمه، ان الاسرى في سجون الاحتلال سيكونون عنوان المرحلة القادمة والسبب الرئيسي في اندلاع معركة سيف القدس الثانية في إشارة منه الى العدوان الإسرائيلي الذي شن على قطاع غزة في شهر رمضان من عام 2021 والذي اطلقت عليه المقاومة سيف القدس.
وأضاف المسؤول ذاته، ان الأمور تسير بشكل سريع جداً نحو المواجهة، والتي ربما لا يتجاوز تاريخ تفجرها نهاية العشرة الأيام الأولى من شهر رمضان المقبل، أي بعد اقل من أسبوعين من الان.
وأوضح ان شروع الاسرى في اضراب عن الطعام وتعرضهم للتعذيب والانتهاكات من قبل إدارة السجون الإسرائيلية سيجابه بردة فعل قوية من المقاومة والتي باتت تتهيأ وتتجهز للمعركة.
وتزامن تصريحات المسؤول مع مؤتمر صحفي عقدته لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، اليوم الثلاثاء، بمدينة غزة، أعلنت خلاله عن شروع قادة الاسرى بإضراب مفتوح عن الطعام، باسم "بركان الحرية أو الشهادة".
وأضافت، "سيشرع اليوم الثلاثاء قادة الحركة الأسيرة في الإضراب عن الطعام، والتي تمثل طيف العلم الفلسطيني".
من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني إن لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة قررت اليوم تسليم رسالة لإدارة سجون الاحتلال، تتضمن قرار الأسرى بالإضراب عن الطعام، وبمقدمتهم أعضاء لجنة الطوارئ العليا التي تمثل كل الفصائل، وخلال ساعات سيصدر بيان تفصيلي عن لجنة الطوارئ العليا".
وأوضح النادي أن قيادات من لجنة طوارئ الحركة الأسيرة سيشرعون اليوم بالإضراب عن الطعام
ومن جانبها، بينت وزارة الأسرى والمحررين: أن استعدادات مكثفة وحالة تعبئة غير مسبوقة تجري داخل السجون قبيل ساعات من بدء الأسرى معركة الإضراب المفتوح عن الطعام (الحرية أو الشهادة)، المقررة بعد غدٍ الخميس.
وبينت أن هذه المعركة مختلفة تمامًا عن غيرها، فالأسرى تجاوزوا فيها المطالب الحياتية والمعيشية وأصبح هدفهم ومطلبهم الوحيد هو الحرية فقط ودون ذلك أرواحهم ودمائهم.
وأوضحت وزارة الأسرى أن دخول قيادات من الحركة الوطنية الأسيرة لهذه المعركة يؤكد على جدية الأسرى وتنفيذ خطواتهم على قاعدة الوحدة والتلاحم، وعلى قلب رجل واحد، وهو ما سيعطي هذه المعركة شراسة أكبر ومشاركة أوسع من قبل الأسرى على صعيد الأعداد.
قرارات الأسرى تأتي ضمن خطوات العصيان ضد إدارة السجون، احتجاجًا على تطبيق الإجراءات التنكيلية بحقهم والتي أوصى بها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، وأولها التحكم في كمية المياه، وتقليص ساعات استخدام الحمامات المخصصة للاستحمام، في الأقسام الجديدة في (نفحة، وجلبوع).
وكانت إدارة السّجون أبلغت لجنة الطوارئ العليا للأسرى، أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتهديداتها في حال استمروا بخطواتهم الراهنّة، وعلى ضوء ذلك أعلنت الحركة الأسيرة وعلى قاعدة الوحدة، مضاعفة حالة الاستنفار والتعبئة بين صفوفها، حتّى موعد الإعلان عن الإضراب المفتوح عن الطعام.
[email protected]