قال الرئيس السوري بشار الأسد إن سوريا منفتحة على التعاون الثنائي مع الدول العربية، كما أنها لا ترى العودة إلى جامعة الدول العربية غاية في ذاتها أو أكثر أهمية من العلاقات الثنائية.
وأوضح الأسد في مقابلة مع قناة "RT"، أن بلاده لم تعد ساحة صراع سعودي-إيراني مثلما كان الوضع خلال بعض المراحل، كما أن الرياض اتخذت منحى مختلفا في علاقتها مع دمشق منذ سنوات.
وأضاف الأسد في معرض جوابه عن سؤال حول العلاقات الثنائية مع الدول العربية وإمكانية لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن "هذا موضوع آخر".
وأوضح الأسد أن دمشق لا ترى أن التعاون الثنائي أقل أهمية من العودة إلى جامعة الدول العربية.
كما أوضح أن العودة إلى جامعة ليست غاية في حد ذاتها إذا لم تكن سوريا محل توافق وليس محل انقسام، مؤكدا أن الغاية هي العمل العربي المشترك.
وتعليقا على استئناف العلاقات بين إيران والسعودية بوساطة صينية، قال الأسد إن ذلك تطور إيجابي، وهو مفاجأة رائعة.
وأوضح الأسد أن الحديث عن أن هناك علاقة سورية إيرانية يجب أن تنقطع، لم يعد يثار مع سوريا.
وأضاف أن هناك وفاء بين سوريا وإيران عمره أربعة عقود، وأن هذا الموضوع لم يعد مشكلة على الساحة العربية.
وأشار الأسد إلى أن التوافق السعودي الإيراني لا بد أن ينعكس إيجابا على المنطقة بشكل عام، ولا شك سيؤثر على سوريا.
وشدد الرئيس السوري على أن "السياسة السعودية اتخذت منحى مختلفا تجاه دمشق منذ سنوات، ولم تتدخل في شؤون سوريا الداخلية كما أنها لم تدعم أيا من الفصائل".
[email protected]