ذكرت صحيفة "شبيغل" أن السلطات الألمانية فشلت في تشكيل مجلس أمن قومي، بسبب خلافات بين المستشار أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية أنالينا بيربوك.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر خاصة: منذ البداية كانت هناك خلافات في الحكومة الألمانية حول قضايا السياسة الخارجية الرئيسية، بما في ذلك العلاقات مع الصين وإمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.
يشار إلى أن الكيان الأمني الجديد، كان من المفترض أن "يعزز التنسيق" بين مكتب المستشار والوزارات، على غرار مجلس الأمن القومي الأمريكي.
نتيجة لذلك ــ بسحب الصحيفة ــ لم يتمكن شولز وبيربوك، بعد شهور من المفاوضات، من الاتفاق على تشكيلة المجلس ورئاسته، لذلك قررا عدم مواصلة العمل في المشروع.
وفي يناير، كتبت صحيفة بيلد، نقلا عن مصادر، أن مكتب المستشار يسجل بعناية أخطاء بربوك، دون إبداء انتقادات علنية للوزيرة من جانب شولز.
وفي سبتمبر من العام الماضي، دعت وزيرة الخارجية الألمانية لحل عاجل لمسألة توريد الدبابات إلى أوكرانيا، وبعد ذلك دارت "محادثة جادة" بينها وبين مكتب المستشار، ونتيجة لذلك، أصبحت بيربوك أكثر انضباطا.
وفي بداية العام الجاري، قالت بيربوك خلال مقابلة أجرتها مع التلفزيون الفرنسي إن برلين لن تمنع توريد المعدات العسكرية الألمانية إلى سلطات كييف، وتسبب هذا البيان باستياء "كبير" في مكتب المستشار.
كما تعرضت بيربوك لانتقادات من قبل بعض السياسيين الألمان بعد كلماتها عن "الحرب مع روسيا".
وخلال اجتماع الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في 24 يناير، قالت بيربوك إن الدول الأوروبية "في حالة حرب مع روسيا"، ودعت الدول الأوروبية لبذل المزيد من الجهد معا من أجل أوكرانيا.
في الوقت نفسه، قالت وزارة الخارجية الألمانية، فيما يتعلق ببيانها، إن دعم أوكرانيا لا يجعل ألمانيا أحد أطراف النزاع.
[email protected]