دعا تيسير خالد القيادة الفلسطينية الى الاعلان بشكل واضح وصريح انها في حل من المشاركة في الاجتماع المرتقب في شرم الشيخ ، الذي تم التوافق عليه في الاجتماع البائس ، الذي انعقد في العقبة بمشاركة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي فضلا عن جمهورية مصر العربية والمملكة الاردنية الهاشمية في السادس والعشرين من شباط الماضي برعاية الولايات المتحدة الاميركية وتم التوافق فيه على التهدئة ووقف الاجراءات أحادية الجانب لبضعة اشهر فقط ، في سابقة خطيرة ساوت بين الجلاد والضحية .
وأضاف بأن اجتماع العقبة ولد أصلا ميتا ، فما كان في العقبة بقي في العقبة بعد ان تنكرت حكومة المستوطنين الفاشية لكل ما اتفق عليه وواصلت مع أذرعها من الميليشيات الارهابية سياسة السطو على اراضي المواطنين الفلسطينيين والمصادقة على بناء أكثر من عشرة آلاف وحدة سكنية استيطانية وسياسة مداهمة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وارتكبت فيها مجازر كان اكثرها دموية ووحشية ليلة الكريستال في بلدة حواره بعد العقبة مباشرة ، والتي نفذها المستوطنون في حماية جيش الاحتلال وعاثوا فيها خرابا ودمارا وحرقا لبيوت المواطنين وممتلكاتهم ومنشآتهم والعملية الارهابية ، التي جرت يوم أمس في مخيم جنين والتي ارتقى فيها ستة شهداء وجرح فيها العشرات من المواطنين الفلسطينيين .
وفي ضوء هذا التصعيد الخطير دعا تيسير خالد القيادة الفلسطينية الى استئناف سياسة نقل ملف جرائم اسرائيل الى المحافل والهيئات الدولية بدءا بمجلس الامن الدولي وانتهاء بمحكمة العدل الدولية ، والحكومات العربية ، التي فقدت ، كما هو واضح ، مناعتها الوطنية والقومية وارتكبت جريمة التطبيع مع دولة الاحتلال ، الى مراجعة موقفها ووقف هذه الجريمة ، كما دعا الدول العربية التي تقيم علاقات مع دولة المستوطنين الفاشية الى سحب سفرائها من تل ابيب والى الخروج من بيت الطاعة الأميركي وإظهار حد أدنى من التضامن مع الشعب الفلسطيني ، الذي يتعرض لأفظع الممارسات الوحشية على أيدي دولة عصابات يتفاخر رؤساء وزرائها دون استثناء بجرائم لا تشبه جرائم النازية فقط من بعيد .
[email protected]