تشهد بعض المقاطع الحدودية الشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل في هذه الاثناء توتراً شديداً، تخلله قصف مدفعي متبادل بين قوات الاحتلال وبعض وحدات المقاومة، اسفر حتى اللحظة عن إصابة مقاتلين من قوات حماة الثغور التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس باصابات طفيفة، بحسب ما أفادت مصادر محلية لـ"الحمرا"
وعلم موقع "الحمرا" من المصادر ذاتها ان القصف واطلاق النار المتبادل لا يزال يجري في اكثر من نقطة توتر على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس مع إسرائيل، وسط تحليق مكثف وغير مسبوق للطائرات الحربية الإسرائيلية المقاتلة والمسيرة والتجسسية في سماء القطاع.
وتضاربت الروايات الإسرائيلية حتى اللحظة حول أسباب التوتر ففي الوقت الذي تحدثت به بعض المصادر الاسرائيلية عن تفجير عبوة ناسفة زرعها مقاتلون فلسطينيون تحت جرافة عسكرية إسرائيلية تحدثت مصادر أخرى عن قيام طائرة مسيرة فلسطينية بقصف الجرافة، ما دفع قوات الاحتلال لقصف مواقع ميدانية تتبع لكتائب القسام بقذائف الدبابات.
هذا وقد شهد جانبا الحدود اخلاءً شبه كامل للافراد ففي الجانب الفلسطيني اخلت قوات حماة الثغور والضبط الميداني التابعة لحركة حماس ومواقع رصد أخرى تتبع للاجنحة المسلحة مواقعها تحسباً من استهدافها من قبل قوات الاحتلال فيما اخلى جيش الاحتلال المزارعين من الحدود واخفى جنود المشاة عن الأنظار لتجنب اصابتهم برصاصة قناصة المقاومة.
الى ذلك افاد مسؤول مطلع في المقاومة لـ"الحمرا" انه صدرت أوامر لجميع قيادات الكتائب والالوية في المقاومة باخلاء جميع المواقع العسكرية فوراً، والتموضع في المواقع السرية البديلة، والدفع بمزيد من القوات باتجاه الحدود استعداداً لامكانية تدهور الأوضاع العسكرية.
يأتي التوتر بالتزامن مع وجود السفير القطري محمد العمادي في قطاع غزة منذ الاثنين الماضي في زيارة تهدف الى عقد المزيد من الاجتماعات واللقاءات المهمة والمصيرية مع قيادة حركة حماس وعلى رأسها قائدها العام في القطاع يحيى السنوار.
وعلم موقع الحمرا ان العمادي وهو ابرز وسيط بين إسرائيل وحماس عقد عدة اجتماعات مع قيادة حماس ولكنه حتى اللحظة لم ينجح في الحصول على تعهدات منها بضمان الهدوء في الأراضي الفلسطينية خلال الفترة القادمة وتحديداً خلال شهر رمضان والمتوقع ان يشهد تصعيداً ملموساً في الأوضاع الأمنية والعسكرية.
واستبعدت مصادر مطلعة داخل الفصائل لـ"الحمرا" منح الفصائل العمادي تعهدات بعدم الرد على الجرائم الإسرائيلية حتى لو تدحرجت الأمور الى حرب شاملة.
[email protected]