أعملْتُ حرفي بنارِ الحبِّ فاحتَرَقا
وانساق ليلي يناجي الهمَّ والأرقا
ما كنْتُ أحسَبُ أنّ الشّوقَ يقذِفُني
بينَ الرّموشِ فأغدو الحِبرَ والوَرَقا
أشكو إليكِ غرامًا ظلَّ يجلدُني
والنّارُ تلسعُ قلبًا بالهوى وَثِقا
والوجدُ يكوي بالهجرانِ أوردتي
والشّوق يُزهرُ من أعماقِهِ حَبَقا
أشكو ولكن رغم الحزنِ يُمطرني
قلبي الجريحُ بدِينِ الحبِّ قد نَطَقا
أشكو إليكِ وأنّى رُحتُ شاغَلَني
طيفٌ بكلِّ سماءٍ رُمتُها بَرَقا
ما حيلَتي وأنا عيناكِ تأسِرُني
والحبُّ نحوَكَ شقَّ الدّربَ فانفَلَقَا
ما حيلتي وإليكِ الشّوقُ يسحبني
والحبُّ دونَكِ في أحزانه اختَنقا
كلُّ الجهاتِ تعودُ إليكِ تأخذُني
والعشقُ يرسمُ نحوَ الحلوةِ الطُّرُقا
ما لي أجدّد يا عمري مبايعتي
والقلبُ يبحرُ في أحزانِهِ قلقا
أنتِ المصير إليكِ الشّوقُ يكتُبُني
والحبُّ يُزهرُ في بستانكم عَبِقا
حاولْتُ غيرَكِ ألقى في الهوى فإذا
بالقلبِ ذابَ.. من الأحزانِ قد شَهقا
حاولْتُ غيرَكِ علّ الحبَّ يتركُني
حاولْتُ لكنْ قَلبي فيكِ قد عَلِقا
حاولْتُ غيرَكِ لكنْ دونَ فائدةٍ
أنّى اتّجهْتُ إليكِ القلبُ قد خَفَقا
كم كنْتُ أحسَبُ أنّي في الهوى بطلٌ
حتّى رأيتُ شموخي فيكِ قد غَرِقا
مهما الفُراقُ فإنّي فيكِ مُنحصِرٌ
ألقى غرامي قويًّا كلّما عَتِقا
[email protected]