نشرت مجلة "انترناشيونال بزنيس تايمز" البريطانية، شهادة تؤكد أن مصير الإيزيديات اللائي وقعن في قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" كان الاغتصاب أوالتعذيب.
زياد شامو خلف الذي يعمل في منظمة إنسانية تدعم الإيزيديين في العراق قال للمجلة، إن الإيزيديات بيعن إلى المقاتلين وتم تعذيبهن واغتصابهن جماعيا وعلنا، اغتصاب مارسه في كل مرة جهاديين اثنين أو ثلاثة على الأقل، قبل أن يفرج التنظيم مؤخرا عنهن.
وأضاف أيضا أن التنظيم الجهادي نزع أطفالا من أمهات إيزيديات وفرقهم على عائلات في مدينتي الموصل وتلعفر (شمال).
وقال خلف إن "الإيزيديين تعرضوا لمعاملة سيئة جدا وأجبروا على اعتناق الإسلام والصلاة والنطق بالشهادة، كما تم تلقينهم دروسا دينية حول الإسلام". وأضاف أن بعضهم حظي بمعاملة حسنة، لكن كل من لم يمتثل للتنظيم الجهادي كان مصيره التعذيب والضرب المبرح.
وكشف أيضا، أن الجهاديين ضربوا وعذبوا أمهات ترجينهم ترك بناتهن، خلف وهو رئيس لجنة الإغاثة "مبادرة أيزيديون عبر العالم" قال إن الشابات الإيزيديات بيعن لجهاديي تنظيم "الدولة الإسلامية" وإلى مقاتلين من قبائل عربية موالية للتنظيم في الرمادي بعد اكتساحهم مناطق واسعة من العراق ومنها جبل سنجار في آب/أغسطس 2014.
من جهته، أشار توم روبنسون، العامل في منظمة رايز فوندايشان والتي تتكفل برعاية اللاجئين الأكراد، إلى أن الإفراج عن الإيزيديات مؤخرا قرب كركوك. تم مقابل مبلغ مالي لم يحدده. وأضاف روبنسون، أن هذا يحدث كثيرا، حيث سبق وتم الإفراج عن أطفال ونساء بعد عقد صفقات مالية كبيرة.
وأظهر فيديو نشر على الإنترنت ونسب لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الجهاديين وهم يتغنون بيوم"سوق السبايا" حيث يتم شراء النساء اللائي وقعن في قبضة التنظيم.
كما أظهرت تقارير، أن مئات منهن تم استعبادهن بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة في العراق خصوصا، حتى أن مجلة دابق التابعة للتنظيم لم تنكر استعباد نساء وأطفال الأقلية الإيزيدية، وبررت هذه الممارسات بدواع دينية!.
وكشفت منظمة العفو الدولية في تقرير من 87 صفحة، نشرته في تشرين الثاني/نوفمبر 2014، أن النساء الإيزيديات بيعن على أساس أنهن "عبيد الجنس". وجاء في نفس التقرير، أن الأطفال قدمن للجهاديين على أساس أنهم "هدايا"!.
[email protected]