دعت "جبهة الخلاص الوطني" أكبر الكتل المعارضة في تونس مختلف الأحزاب والمنظمات الاجتماعية إلى توحيد موقفها من أجل "رحيل" الرئيس قيس سعيّد وتنظيم انتخابات مبكرة.
وفي مؤتمر صحفي، أعقب الإعلان عن تسجيل مشاركة ضعيفة في الدورة الثانية للانتخابات النيابية، قال رئيس الجبهة، أحمد نجيب الشابي: "أطلب من الحركة السياسية والمدنية أن نضع اليد في اليد لكي نحدث التغيير وهو رحيل قيس سعيّد والذهاب إلى انتخابات رئاسية مبكرة".
ووصف الشابي الانتخابات البرلمانية الجارية "بالمسخ والفشل الذريع" لسعيّد، وأضاف: "لن نعترف بها".
وقال إن الجبهة "تحاول رأب الصدع بين مكونات الطبقة السياسية وتعمل على بناء وحدة الصف".
وكانت الهيئة العليا للانتخابات في تونس أعلنت أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات النيابية لم تتجاوز 11.3 في المئة، في استحقاق تعد نسبة المشاركة فيه المقياس الأساسي لنجاح مشروع سعيّد الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ العام 2021.
ويرى مراقبون أن بصيص الأمل الوحيد لتجاوز الأزمة السياسية في تونس يتمثل في "مبادرة الإنقاذ" التي أطلقها "الاتحاد العام التونسي للشغل" و"الرابطة التونسية لحقوق الإنسان" و"الهيئة الوطنية للمحامين" و"المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية"، يوم الجمعة من أجل تقديم مقترحات ستعرضها على سعيّد للخروج من الأزمة.
وحول ذلك، قال الشابي "أتوجه للاتحاد العام التونسي للشغل وعمادة المحامين ورابطة حقوق الإنسان وأقول لهم نحن في مركب واحد والحل يكون في قيادة سياسية جديدة".
ولا تزال المعارضة في تونس منقسمة إلى ثلاث كتل مختلفة التوجّهات، هي "جبهة الخلاص الوطني" التي يتزعّمها حزب النهضة، و"الحزب الدستوري الحر"، بقيادة عبير موسى التي تدافع عن خيارات نظام بن علي، والأحزاب اليساريّة.
[email protected]