اعلنت لجنة سلة الخدمات الصحية اليوم الأربعاء خلال مؤتمر صحفي أجرته شارك فيه الوزير الصحة أرييه درعي أنّ الادوية والعلاجات وتقنيات أخرى ستتلقى تمويلا عامًا اعتبارا من العام الحالي 2023، ومن بين الأمور التي ستموّلها السّلة الصحية: النظارات للأطفال حتى سن السابعة، وسيتوجّب على صناديق المرضى تمويل تأجير الأرحام للأزواج الذكور (المثليين) كما سيتمّ تمديد تمويل عمليات الإجهاض لجميع النساء حتى سن الأربعين وستتلقى سلسلة من العلاجات الجديدة لمرضى السرطان جنبًا إلى جنب مع اللقاحات الجديدة تمويلًا عامًا.
هذا وأشار وزير الصحة أرييه درعي في كلمته أنّه: "سيتبنى جميع قرارات لجنة سلة الخدمات الصحية وسيروّج لقرار تأجير الارحام للأزواج الذكور وتوسيع الاهلية لتمويل عمليات الإجهاض".
في قرارات اللجنة هذا العام ، هناك عدد غير قليل من القرارات المهمة المتعلقة بالمرأة. أولها التوسع في تمويل عمليات الإجهاض وفق قرار لجان إنهاء الحمل لجميع النساء حتى سن الأربعين وليس حتى سن 33 كما كان الحال حتى الآن.
اللجنة العامّة لتوسيع سلّة الخدمات الصحية لعام 2023 تنهي مداولاتها وتقدّم توصياتها لوزير الصّحة
وفي بيان صادر عن الناطق بلسان وزارة الصحة للمجتمع العربي:" توصي اللجنة المسؤولة عن توسيع سلّة الخدمات الطبية بإدخال أكثر من 120 دواء وتقنية، ومن ضمنها علاجات لأكثر من 350 ألف شخص بتكلفة إجمالية تصل إلى 650 مليون شيكل لعام 2023.
ومن بين الأدوية والتقنيات البارزة التي توصي بها اللجنة:
الوقاية وصحّة الجمهور: تطعيم ضد الهربس النّطاقي لأبناء 65 عامًا وما فوق ومجموعات الخطر، تطعيم فاربنر ضد التهابات الرئة، نظارات طبّية لأطفال حتى
سنّ 7 سنوات، رفع جيل النساء المستحقّات لفحوصات مسح خلال الحمل وغيرها.
علاجات متطوّرة جدّا لمرضى السرطان: أدوية مناعية لسرطان الثدي، الكلى، الجلد وغيرها. فحوصات جينية للأورام لملاءمة العلاج الأنسب، أدوية للورم النّخاعي المتعدّد الشائع (ميالوما)، أدوية بملاءمة شخصيّة، علاجات متقدّمة وغيرها.
علاجات لأمراض مزمنة: أدوية لعلاج السكّري، الكلى، الأعصاب، الرئتين، أمراض القلب ومجالات طبّية أخرى. تقنيات متنوّعة ومنها: جهاز هجين (هيبريدي) لمراقبة السكّر وتقطير الانسولين-توسيع الاستحقاق للأطفال المرضى بسكّري الأطفال، علاجات بالنطق لمن يعاني من مشاكل التأتأة، تأهيل للرئتين وغيرها.
وقال القائم بأعمال رئيس الحكومة ووزير الصحة، أرييه درعي: " توصيات لجنة سلّة الأدوية التي قدُّمت إليّ اليوم تهمّ جميع مواطني الدولة. وأنا فخور بأن الإضافة إلى سلّة الأدوية التي أحضرناها هذا العام، والتي تبلغ 650 مليون شيكل، هي الأكبر على الإطلاق في تاريخ الدولة. بفضل هذه الإضافة، تمّ هذا العام شمل أدوية للأورام وتقنيات الوقاية ومنتجات إطالة العمر، التي لم يكن من المخطّط إدراجها في السلّة، وستمكّن هذه التقنيات والأدوية للطبقات الضعيفة من تلقّي أدوية أفضل بكثير وأكثر تطوّرا. كل الاحترام والتقدير لكل القائمين على هذا العمل".
رئيسة اللجنة، البروفيسور دينا بن يهودا: "أتقدّم بالشكر لوزير الصحة ووزارة الصحة على الثقة التي منحتموها، علمًا ان رئاستي لهذه اللجنة هي أحد أكثر التحديات تعقيدّا في الجهاز الصحي.
أشكر أعضاء اللجنة على المناقشات والمداولات المهنية. جاء أعضاء اللجنة من مجموعة واسعة من التخصّصات -الطبية والإدارية والعامة والاجتماعية والأخلاقية، وقد انعكست جميعها في مداولات اللجنة. وعلى الرّغم من الاختلافات شعرت أن هناك شيئًا يوحّدنا جميعًا في عملية اتّخاذ القرار وهو الرأفة والرحمة".
من جهته قال المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف: "نحن نحافظ ونطبّق أحد أهم المبادئ في قانون التأمين الصحي الحكومي وهو التكافل والمسؤولية المتبادلة. نحن نضمن إتاحة وتوافر التقنيات الأكثر تقدّمًا عالميًا لكل السكان. توسيع سلّة الأدوية هو بشرى سارة بحدّ ذاتها. يسرّنا أنه تم هذا العام إنشاء مزيج خاص من أدوية الأورام المتقدّمة التي تنقذ الحياة إلى جانب التقنيات التي تعمل على تحسين جودة حياة الأشخاص مثل مضخّة الانسولين للأطفال وستساعد السلّة في شراء نظارات طبّية للأطفال، وسنتوسّع في هذا لاحقًا.
الدكتورة أسنات لوكسمبورغ، رئيسة قسم التقنيات الطبية ومعلومات والأبحاث في وزارة الصّحة ومركّزة اللجنة: "تشكّل توصيات اللجنة المحطّة الأخيرة لعملية استمرّت عامًا كاملًا من العمل المهني لتحديد أفضل الأدوية والتقنيات للمواطنين. لقد جرى عمل اللجنة من حلال إدراك حجم المسؤولية والرسالة والمهمّة العامة الملقاة على عاتقنا، ومن منظور احتياجات المرضى وما تعنيه كل تقنية بالنسبة لهم. نشكر وزير الصحة والجمهور في البلاد الذين يثقون بأنّنا سنبذل كل جهد ممكن لرفع الميزانية (الخاصّة بتوسيع سلّة الأدوية) لأقصى حدّ ممكن ليتسنّى إضافة الأدوية والتقنيات لتعزيز صحّة السكان في البلاد".
[email protected]