عانق عميد الأسرى كريم يونس من بلدة عارة في المثلث الشمالي فجر اليوم الخميس، الحرية وذلك بعد أن قضى 40 عاما في السجون الإسرائيلية.
وقامت مصلحة السجون الإسرائيلية بالإفراج عن يونس (66 عاما) وإنزاله في منطقة رعنانا ، حيث قام يونس بالاتصال في عائلته من أجل إحضاره من مدينة رعنانا، وذلك بعد أن ترك وحيدا هناك من قبل عناصر مصلحة السجون.
وعبرت العائلة عن استهاجنها لهذا القرار، حيث تعمدت مصلحة السجون تخريب استقبال الأسير الذي كان مقررًا اليوم الخميس، وتم الافراج عنه في وقت مبكر
وتوجه يونس فور تحرره إلى زيارة والدة الأسير ورفيق دربه ماهر يونس في منزلها، ثم توجه بعدها إلى المقبرة لزيارة قبر والديه.
وفي أول تصريح له بعد نيل حريته قال كريم يونس: "أحيي أبناء شعبنا العظيم.. شعبنا يناضل منذ 100 عام دون أن يرفع الراية البيضاء".
وعند وصوله المقبرة لزيارة قبر والديه قال يونس: أمي كانت سفيرة لكل الاسرى وحمَلتها فوق طاقتها وحملتني في كل لحظة طيلة 40 عامًا ولكن اختارت أن تراني من السماء. وأضاف يونس، لدينا استعداد تقديم 40 سنة أخرى من أجل حرية شعبنا، وهذه العزيمة والعطاء موجودة لدى كل الأسرى، وعزائنا أن الأسرى اليوم موحدين أمام همجية الاحتلال.
وعن طريقة الافراج عنه، أوضح يونس أن قوات الاحتلال اقتحمت السجن ليلًا وتم نقلي بشكل مفاجئ إلى الخارج، ومن ثم تم نقلي من مركبة إلى مركبة، ما زاد من انفعالي إلى حين أن تركوني عند محطات الباصات وطلبوا مني التوجه من خلالها إلى بلدة عارة، وهناك وجدت بعض العمال الفلسطينيين واتصلت بأهلي من هواتفهم حتى وصل أشقائي.
من جانبها، أدانت لجنة الحريات بالداخل المحتل، الطريقة التي أفرجت بها السلطات "الإسرائيلية" عن الأسير كريم يونس التي تدل على الحقد الدفين. وقالت اللجنة، في الوقت الذي كان ذوو الأسير ينتظرونه أمام السجن تلقوا منه اتصالا ليخبرهم أنهم أخرجوه بسيارة فجر اليوم وأنزلوه في مدينة رعنانا.
ووصل المحرر يونس إلى مقبرة عارة لزيارة قبري والديه اللذين توفيا وهو في الأسر، صبحية يونس ووالده يونس يونس، علما أن والدته توفيت قبل 8 أشهر فقط وكانت تنتظر بفارغ الصبر تحرره.
وأحتضن كريم قبر والده الذي توفي قبل 10 سنوات والذي حرم من لقائه لأكثر من 17 عاما.
وفي مشهد مؤثر احتضن المحرر يونس قبر والدته وبكى أمامه بحرقة.
لجنة الحريات تهنيء الأسير كريم يونس بالحرية
وتستنكر طريقة الإفراج غير الإنسانية
"مطالبة درعي بسحب جنسية الأسير يونس انتقام ومخالفة لكل الأعراف"
***
تتقدم لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا بالتهنئة الحارة إلى عميد الأسرى، كريم يونس، ابن قرية عارة في المثلث، الذي عانق اليوم الخميس (5.1.2023) شمس الحرية بعد أن أمضى في السجون الإسرائيلية نحو 40 سنة. كما تهنيء اللجنة أسرة الأسير المحرر وعموم أهل بلده وجميع أبناء مجتمع الداخل الفلسطيني بهذه المناسبة.
وإن لجنة الحريات تستنكر بكل لسان الطريقة التي أفرج بها عن الأسير، ما يدل على خبث الطوية والحقد الدفين. ففي الوقت الذي كان ذوو الأسير وأحباؤه ينتظرونه أمام بوابة السجن تلقوا منه اتصالا هاتفيا ليخبرهم أن سلطة السجون أخرجته بسيارة في ساعة مبكرة فجر اليوم وأنزلته في مدينة رعنانا وطلبوا منه أن يتدبر أمره بنفسه، وهو ذات الأسلوب الذي مارسوه قبل ذلك مع الشيخ رائد صلاح قبل سنوات.
لقد أمضى الأسير المحرر كريم يونس من عمره أربعة عقود في سجون الظالمين، لاقى فيها شتى أصناف التنكيل والمعاناة والإهمال الطبي والحرمان من حقوق الأسرى، وعايش طوال فترة سجنه نضالات الحركة الأسيرة وإنجازاتها وآلامها وآمالها وعذاباتها، ووقف مع سائر أسرى شعبنا صامدا في وجه الممارسات الانتقامية الظالمة التي مارستها ضدهم سلطات السجون.
وقد حُرم الأسير المحرر من وداع والدته المرحومة الحاجة صبيحة يونس التي فارقت الدنيا في أيار الماضي وهي تتمنى أن ترى فلذة كبدها حرا طليقا.
وإن لجنة الحريات إذ تعبر عن أملها في أن يرى جميع أسرى وأسيرات شعبنا نور الحرية قريبا، لتؤكد رفضها التام لطلب أرييه درعي؛ وزير الداخلية في حكومة نتنياهو- بن جفير- سموطرتش سحب الجنسية من الأسير المحرر ومن ابن عمه الأسير ماهر يونس، وتعتبر هذا التوجه مؤشرا خطيرا وأسلوبا انتقاميا، يدلل على نوايا حكومة غلاة اليمين المتطرف، وهو قرار مخالف للأعراف الدولية.
- الحرية لأسرى الحرية.
باحترام:
لجنة الحريات
الخميس 5.1.2023
[email protected]