بمناسبة شهر التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصّة، تنطلق جمعية "كيشر" في حملة دعائية تحت عنوان: "عند ولادة طفل خاصّ، تولد عائلة خاصّة".
توجد في إسرائيل 330،000 عائلة تعيش واقعًا مليئًا بالتحدّيات وصراع البقاء. وتضطر هذه العائلات لخوض نضال متواصل مع الوزارات والمكاتب الحكومية، صناديق المرضى، السلطات المحلية، الأفكار المسبقة والبيروقراطية. 330،000 عائلة تئنّ تحت العبء المادي المترتّب على رعاية طفل في ظلّ الاستهتار المؤلم من جهة المؤسّسة، وتضطر لخوض نضال لتحصيل حقوق طفلها الأساسية: تعليم، صحّة، رفاه، عمل، مسكن، تربية وغيرها، هذه هي العائلات الخاصة التي تربّي أطفالًا وبالغين من ذوي الهمم.
تعمل جمعية "كيشر" – بيت العائلات الخاصّة منذ 30 عامًا من أجل تحسين جودة حياة وحقوق هذه العائلات في البلاد، وتقدّم مساعداتها لآلاف العائلات سنويًا، إلا أن العام الأخير يشهد ارتفاعًا حادًّا في عدد العائلات التي تطلب مساعدة، نظرًا للتحديات الآخذة بالتفاقم.
تقول آية كوهين، أم مميّزة ورئيسة الجمعية: "ما زلنا نعاني من تبعات الكورونا، وقد لاحظنا في السنة الأخيرة الازدياد الحاد في توجّهات العائلات لطلب المساعدة." وتضيف: "90% من العائلات المتوجّهة إلينا تشاركنا بشعورها بالوحدة القاسية وصعوبة تعاملها مع صعوبة وتعقيدات ظروف حياتها. إن الحاجة إلى خوض نضال يومي ضد انغلاق؟؟ المؤسّسة مرهقة، وتعمل منظومة المتطوعين لدينا ليلًا نهارًا لمساعدة العائلات في الحصول على ما يحقّ لها بموجب القانون".
" الحياة اليومية للعائلة الخاصّة تكاد تكون مستحيلة، وهذا العام كان هناك المزيد من التدهور في ضوء النقص الكبير في القوى العاملة في جهاز التربية والتعليم: نقص في المساعدين والمعالجين الطبّيين، ومعالجي النطق، والمعالجين الوظيفيين، ومحلّلي السلوك، ومختصّي العلاج الطبيعي وغيرهم. وقد تم تقصير أيام الدّراسة في العديد من السلطات المحلية واضطر الآباء إلى ترك العمل مبكرًا وأحيانًا فقدوا وظائفهم لأنهم لم يجدوا حلًا آخر للطفل"، تشرح حاچيت چروس، المديرة التنفيذية لجمعية "كيشر".
"تربية طفل خاصّ تكلّف العائلة ثمنًا باهظًا من الناحية الاقتصادية، فتضطر 77% من الأمّهات العاملات إلى ترك وظائفهن. يصعب عليّ القول، ولكن 95% من العائلات تعاني من وضع اقتصادي صعب و85% منها تبلّغ عن وجود صعوبة بين الأخوة".
وفي شهر التوعية لحقوق الأشخاص ذوي الهمم تطلق الجمعية حملة دعائية لجمع تبرّعات لمساعدة العائلات المحتاجة. تقود الحملة الدعائية عددًا من العائلات الخاصة التي توجّهت إلى جمعية "كيشر" لتلقّي مساعدة.
نتوجّه لكل واحد وواحدة منكم ونطلب منكم الانضمام إلى جهودنا المشتركة وضمان استمرار تقديم هذه المساعدات للعائلات وتحصيل حقوقها، من خلال مجموعات دعم، ورشات علاجية، إرشاد للأهالي، ورفع الوعي لتغيير السياسات المتّبعة وتقبّل الآخر المختلف.
في شهر التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الهمم، لا نترك أيّ عائلة خاصة وحدها.
[email protected]