تستعد الهستدروت للشروع بموجة احتجاجات قطرية لمحاربة غلاء المعيشة، وكخطوة أولى لهذه الاحتجاجات، ستنطلق حملة إعلانية جديدة لتجنيد المواطنين في الدولة لهذا النضال. ومع الانطلاقة الأولى للإعلان، انكشف الملايين من الإسرائيليين بالإعلان التشويقي الذي يتضمن كلمة واحدة فقط – "بكفي!"
إعلانات تتضمن كلمة "بكفي!" دون اية تفاصيل أخرى ودون الكشف عن هوية الجهة التي تقف من وراء هذا الإعلان، هذه الإعلانات التي انكشفت أمس وصباح اليوم لأعين القراء ومتصفحي الانترنت في العشرات من وسائل الاعلام بما في ذلك المواقع الإخبارية، التطبيقات الالكترونية والصحف اليومية، باللغات العبرية، العربية الروسية والانجليزية. إضافة الى ذلك، اعلان متحرك يتضمن الكلمة "بكفي!" ظهر امام اعين مستخدمي تطبيق "الويز" في البلاد. وفي هذه الساعات تم الكشف أيضا على ان كلمة "بكفي!" ستفتتح الحملة الاعلانية لغلاء المعيشة للهستدروت، الى جانب كلمة "بكفي!" ستظهر بعض التعابير التي تصف الوضع الاقتصادي الخطير الذي يواجه المئات من ارباب الاسر في إسرائيل، مثل: "بكفي!، غالي علينا هون!"، "بكفي! الحد الأدنى للأجر لا يكفي للعيش الكريم!"، "بكفي!، سئمنا دفع الثمن!" وهكذا.
وابتداءً من اليوم، ستوجه الإعلانات واللافتات واعلانات الانترنت الى صفحة تتضمن شرح وتفصيل عن الخطة الاقتصادية لخفض غلاء المعيشة. وستفتتح الصفحة كلماتها بما يلي: "المزيد من العائلات، حتى العائلات التي يعمل فيها الزوجان، لم تعد قادرة على انهاء الشهر. نحن لا نتعامل هنا مع الكماليات، لكننا نتحدث عن نقود لشراء الطعام والمنتجات الأساسية ودفع المصاريف والفواتير والحسابات المنزلية وتكاليف تعليم الاولاد".
ويتم التشديد من خلال هذه الصفحة للجمهور أن النضال الذي تقوده الهستدروت ليس نضالًا سياسيًا، ولكنه نضال اجتماعي يخص الجميع. "تكلفة المعيشة ليست مسألة يمين او يسار. فبعد خمس حملات انتخابية كلفتنا غالياً، هناك حكومة جديدة هنا تم انتخابها لتقديم الحلول. الواقع الذي تبدأ فيه هذه الحكومة العمل هو واقع طوارئ اقتصادي بالنسبة للكثير من مواطني البلاد ".
وتعرض الهستدروت في خطتها لخفض غلاء المعيشة، توصياتها إلى صناع القرار حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك: زيادة دخل الموظفين والعمال، وتعزيز مكانة المتقاعدين وتقويتهم اقتصاديا، التعليم والأسرة، أسعار المساكن، المواصلات، اسعار الكهرباء، والمياه والأرنونا.
وبالتزامن مع انطلاق الحملة، وبتوجيهات من رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، تستمر استعدادات الهستدروت لموجة احتجاجات واسعة وقطرية، والتي ستشمل وقفات احتجاجية في عشرات المراكز في جميع أنحاء البلاد. وسيتم إدارة هذا النضال من قبل مركز النضال ضد غلاء المعيشة الذي يتوقع أن يعقده رئيس الهستدروت خلال الأيام المقبلة للاطلاع على خطة العمل للأشهر القادمة. ويضم مركز النضال رؤساء نقابات مهنية ورؤساء وأعضاء لجان من الهستدروت وممثلين عن المتقاعدين وعن حركة الشبيبة العاملة والمتعلمة. وسيتم نشر تحديث كامل لبرنامج التظاهرات والاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد في الأيام القريبة.
وقال رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد اليوم: "في السنوات الأخيرة، أبدت الهستدروت تحت قيادتي مسؤولية وحنكة وانضباط كبير من أجل استقرار الاقتصاد ومساعدة البلاد على الخروج من الأزمة التي كانت تمر بها. فعلنا ذلك بينما كان السياسيون مشغولين بخمس حملات انتخابية. لقد تم إهمال المواطنين ونحن هنا لنقول كفى! من المستحيل الاستمرار على هذا المنوال - يجب خفض تكلفة المعيشة على الفور. أناشد أصحاب القرار أن يشمروا عن سواعدهم ويبدأوا العمل بما يتلاءم مع متطلبات الساعة. لن نتنازل عن حق العمال والمتقاعدين في دولة إسرائيل في العيش بكرامة. من اليمين واليسار، العلمانيين والمتدينين، من كل دين وعرق وجنس - سيبدء الإسرائيليون في هذا النضال معًا، وسننتصر فيه معًا ".
[email protected]