-
وليم شوفاني:"احضر للمركز الطبي مرة بالأسبوع واتوجه للمتعالجين في الأقسام المختلفة استمع لهم واشرح لهم في بعض الأحيان عن حقوقهم وإذا احتاج الامر اوجههم للجهات المختصة لتحصيل حقوقهم"
-
عنات روزنبلوم:"حوالي ثلث المتطوعين هم من العرب من أبناء الجيل الذهبي ووحدة المتطوعين امتازت عن غيرها على المستوى القطري"
يحتفل العالم اجمع اليوم الاثنين بيوم المتطوع العالمي من خلال سلسلة فعاليات وبرامج عديدة ستقام في البلاد ايضا. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت ان تاريخ 5 ديسمبر من كل عام هو اليوم العالمي للمتطوعين وحثت حكومات العالم على احياء هذا اليوم الذي من خلاله يتم تقديم الشكر والتقدير والعرفان لكافة المتطوعين في شتى المجالات الحياتية في كافة ارجاء العالم.
ولعل من بين اعمال التطوع المختلفة التي تتميز عن غيرها هي التطوع لمساعدة المرضى والمتعالجين، حيث يتميز المركز الطبي بوريا بكادر متطوعين اكفاء ضمن وحدة "سجولاه" التي تعمل في إطار قسم الخدمات الاجتماعية منذ 8 سنوات، هذه الوحدة التي تعنى بتقديم الخدمات المعلوماتية والحقوقية لجمهور المتعالجين والمرضى في المركز الطبي.
ويقوم المتطوعون بالتوجه الى المرضى والمتعالجين لاطلاعهم على كافة المعلومات التي يحتاجونها خلال عملية علاجهم مع التشديد على الحقوق التي يستحقونها بصفتهم متعالجين.
وقالت عنات روزنبلوم وهي مديرة قسم الخدمات الاجتماعية في المركز الطبي ان عمل المتطوعين في المركز الطبي قد اتسع في السنوات الأخيرة ليشمل كافة الأقسام ووحدات العلاج على أنواعها.
وأشارت أيضا في حديثها:" المتطوعون هم من أبناء الجيل الذهبي الذين بدورهم يقومون بالتطوع لمساعدة الاخرين الذين بمعظمهم أيضا من أبناء الجيل الذهبي وذلك من منطلق الفهم والادراك لمتطلبات المرضى والمتعالجين من قبل أبناء نفس الجيل. وتضم وحدة "سجولاه" ما يقارب 25 متطوعا من بينم 8 من أبناء المجتمع العربي وهي النسبة الأعلى للمتطوعين العرب من بين كافة الوحدات المشابه التي أقيمت في سائر المراكز الطبية والمستشفيات من قبل وزارة المساواة الاجتماعية".
وبمناسبة يوم المتطوع العالمي قال وليم شوفاني من عيلبون وهو أحد المتطوعين في المركز الطبي بوريا يبلغ من العمر 67 عاما: "قبل 3 سنوات قمت بزيارة المركز الطبي وشاهدت اعلان مطلوب متطوعين للوحدة. أحببت فكرة التطوع واخبرت صديق لي، وقررنا التطوع معا. منذ ذلك الحين احضر للمركز الطبي بوريا مرة بالأسبوع واتوجه للمتعالجين في الأقسام المختلفة وأسال عن صحتهم واوضاعهم، استمع لهم واشرح لهم في بعض الأحيان عن حقوقهم وإذا احتاج الامر اوجههم للجهات المختصة لتحصيل حقوقهم. اشعر باكتفاء ذاتي كبير بأني اساعد فهذا هو الهدف بغايته في النهاية. بالإضافة لذلك انا أيضا اتطوع في صندوق المرضى والتأمين الوطني. أرى واشعر كمية التقدير الذي يكنوه لي في المركز الطبي لعملي وهذا بالفعل امر مهم ويزيد الدافع لدي للتطوع أكثر".
اما جولييت صالح من مدينة المغار التي تبلغ من العمر 61 عاما وتتطوع في المركز الطبي منذ سنتين: "ما دفعني الى التطوع في المركز الطبي بوريا هو الدافع الانساني. فأنا اتطوع في 4 أماكن مختلفة، بحثت عن العمل في التطوع في مستشفيات لأكون قريبة من المرضى، بدأت علاقتي مع المركز الطبي بوريا منذ 8 سنوات، وطلبت التطوع في قسم الدياليزا في المركز الطبي لان المريض في هذا القسم يتواجد مرتين او ثلاثة في الأسبوع وإمكانية اللقاء معه وتزويده بالمعلومات كبيرة، إضافة للدعم النفسي الذي يكمن في هذا اللقاء المتكرر وفي بعض الأحيان الدعم المادي إذا لزم الامر من خلال مركز لخدمات الاجتماعية. في هذا القسم أكون مع المريض بشكل دائم وبتواصل دائم معه أُشعره انني معه والى جانبه لأي مساعدة. مع التطوع اعود للبيت مع اكتفاء ذاتي واشعر انني عملت الكثير من اجل الجميع. يكفي ان أرى بسمة الأشخاص عند لقائهم من خلال التطوع وكلمات التقدير التي القاها من المرضى. يا ريت الناس تتفهم معنى التطوع فالتطوع لا جيل له. انا أشجع من له الرغبة في التطوع وأنهى عمله وتقاعد، ان يفكر كيف يعطي لمجتمعه دون التفكير في المقابل. فالمقابل أحيانا معنوي والكلمة الحلوة تمنح الصحة والسعادة ولا تقدر بالمال".
بدوره قال عاطف سليمان من عيلبون ويبلغ من العمر 71 عاما:" لزوجتي ولي نفس الرغبة في التطوع. فنحن معلمين متقاعدين، بدأت الفكرة لديها بالتبلور بهدف الخروج عن الروتين بعد التقاعد، وهذا الرغبة انتقلت لي فيما بعد. قبل أشهر ولدت فكرة التطوع في وحدة سجولا، وقررت الانضمام للتطوع في المركز الطبي بوريا، مع ان التطوع والعطاء موجود في القرية في عدة مجالات. لكن عندما وصل النداء، انضم العديد لمهمة التطوع وكنت انا من بينهم، وهناك ثلاثة ينتظرون الانضمام والجميع على الاستعداد للتطوع لتقديم المساعدة دون مقابل وبدون كلل".
[email protected]