أكدت "ديلي ريكونينغ" أنه مع استمرار تقدم القوات الروسية، قد يبقى من أوكرانيا "رقعة جغرافية" بين مدينتي كييف شمالا ولفوف غربا، حيث الوضع على الأرض مغاير تماما لما يروجه إعلام الغرب.
وكتب جيمس ريكاردز، أن ما تنقله وسائل الإعلام الغربية، يكشف الانطباع السائد لدى البيت الأبيض والبنتاغون والرسميين في بريطانيا وفرنسا وألمانيا، والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بأن "روسيا تتقهقر، والجيش الروسي محبط"، وأن "النصر الكامل لأوكرانيا مسألة وقت لا أكثر".
واعتبر أن ترويج هذه الرواية هدفه تبرير زيادة المساعدات المالية من الولايات المتحدة وشحنات الأسلحة من أعضاء الناتو.
وأضاف: "الوضع في ساحة المعركة يتعارض بشكل تام مع هذه الرواية".
وأشار إلى أن الجانب الروسي أجرى "انسحابا منظما إلى المناطق المحصنة"، وتنازل عن "أرض مكشوفة" في خيرسون لصالح القوات الأوكرانية.
وتابع: "انسحبوا إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبر، مما سمح للقوات الأوكرانية باستعادة مركز خيرسون، وبذلك تجنّبت روسيا معركة من أجل مدينة لا قيمة استراتيجية لها، وفي الوقت نفسه احتفظت بالسيطرة على حركة العبور النهرية من الضفة الشرقية. إذ اعتبرت روسيا خيرسون حافة غير استراتيجية".
وخلص ريكاردز إلى أنه في الوقت نفسه، ستصبح المنطقة المفتوحة التي تحتلها القوات الأوكرانية مجرد ساحة تدريب للمدفعية الروسية.
وأضاف أنه عندما ستتاح للقوات الروسية فرصة الوصول إلى ترانسنيستريا، "ستكتمل الأهداف الاستراتيجية الروسية"، وستصبح أوكرانيا "مجرد رقعة جغرافية بين كييف ولفوف".
[email protected]