تشرين الثاني شهر التوعية لسرطان الرئة
د. سهيل نصرالله مدير معهد السرطان في المركز الطبي بوريا:
"40% من مرضى سرطان الرئة في البلاد هم من سكان الشمال وذلك بسبب النسبة الكبيرة من المدخنين في المجتمع العربي"
مع بداية شهر تشرين الثاني وهو شهر التوعية لسرطان الرئتين الذي يعتبر من أخطر الامراض وأكثرها فتكا على مستوى العالم، يزداد كل عام ما يقارب 2700 مريضا الى دائرة مرضى سرطان الرئة في إسرائيل. اما في العالم فتشير الاحصائيات الى موت شخص واحد مريض بسرطان الرئتين كل 8 دقائق.
وبمناسبة شهر التوعية لسرطان الرئة، بادر د. اوري فيزل مدير وحدة جراحة الصدر والمريء في المركز الطبي بوريا بالتعاون مع الجمعية الإسرائيلية لمكافحة سرطان الرئة الى رفع الوعي لهذا المرض أيضا في ضواحي البلاد، حيث قام متطوعو جمعية مكافحة سرطان الرئة بتوزيع نشرات توعوية تضمنت معلومات هامة لجمهور المتعالجين في المركز الطبي بوريا وللزائرين على حد سواء تضمنت اهم سبل الوقاية واهمية الكشف المبكر عن سرطان الرئة.
وحول هذا المرض الفتاك قال د. اوري فيزل مدير حدة جراحة الصدر والمريئ في المركز الطبي بوريا:" التدخين يعتبر عاملا إضافيا يتسبب بدوره بسرطان الرئتين، خاصة ان 20% من البالغين في البلاد هم من المدخنين، فيما ينضم المزيد من صغار السن الى دائرة المدخنين يوميا دون إدراك تبعات واسقاطات التدخين على صحتهم وعلى البيئة المحيطة بهم. اما فيما يتعلق في شمال البلاد، فهنالك نسبة عالية تحديدا من المدخنين لذا فان رفع الوعي تجاه هذا الموضوع يعتبر ذات أهمية كبرى. ان إدارة المركز الطبي بوريا تعمل من اجل تطوير وتعزيز خدمات طبية جديدة ومطلوبة من قبل المتعالجين. منذ انضمامي للطاقم الطبي في المركز قبل عدة أشهر، اعمل جاهدا من خلال الطاقم الموسع على تطوير الفعاليات والنشاطات للكشف المبكر عن سرطان الرئة، وإتاحة العلاجات الجراحية الأكثر تقدما للمواطنين في شمال البلاد".
بدورها قالت د. شاني شيلاه المديرة العامة ومؤسسة جمعية مكافحة سرطان الرئة:" هنالك العديد من الميزات المتعلقة بتقديم العلاج في المركز الطبي بوريا لسكان منطقة الشمال قرب أماكن سكناهم. كلي تقدير للعلاج المهني والخدمة الشخصية التي يحظى بها المتعالجين في المركز الطبي بوريا. آمل ان تواصلوا في تطوير الخدمات كي يستطيع كافة المواطنين في الشمال من تلقي كامل العلاج هنا في المركز الطبي منذ مرحلة التشخيص وحتى تقديم العلاجات المختلفة".
اما د. كلوديا سيمسولو مديرة معهد تأهيل الرئتين في المركز الطبي بوريا فأشارت قائلة:" هنالك أهمية كبيرة للكشف المبكر عن هذا المرض، خاصة وأننا نتحدث عن مرض لا يسبب أي ألم وان المرضى الذين لم يخضعوا للفحوصات المطلوبة لا يدركون انهم مصابين بالمرض. فقط خمس المرضى يتم تشخيصهم بالمراحل المبكرة من المرض. من المهم ان نقوم برفع الوعي كي يتم تشخيص مرضى آخرين في الوقت ويجعل إمكانية العلاج والتعافي من هذا المرض كبيرة".
من جهته قال د. سهيل نصرالله مدير معهد السرطان في المركز الطبي:" ان 40% من مرضى سرطان الرئة في البلاد هم من سكان المنطقة أي منطقة الشمال، وذلك بسبب النسبة الكبيرة من المدخنين في المجتمع العربي. لذا هنالك أهمية كبيرة للعمل الذي نقوم به بالتعاون مع الأطباء لصالح المجتمع عامة مع التشديد على نجاعة الفعاليات والبرامج الارشادية لسكان منطقة الشمال بما يتعلق بأضرار التدخين. من المهم الإشارة اننا في المركز الطبي بوريا نقدم كافة العلاجات لأمراض السرطان بما في ذلك العلاجات المحددة والعينية".
اما د. ايريز اون مدير المركز الطبي بوريا فبارك هذه المبادرة التي أقيمت في المركز الطبي، وشكر الطاقم المشرف عليها، هذا الطاقم الذي اختار افتتاح شهر التوعية لسرطان الرئة من اجل رفع الوعي تجاه المرض ابتداء من المركز الطبي. وقال اون أيضا:" نحن نعمل كثيرا من أجل توسيع وتحسين الخدمات التي نقدمها في مجال طب الرئتين، هذه الخدمات التي تعتبر مهمة في منطقتنا بفضل النسبة العالية من المدخنين وبفضل الامراض التي يتسببها التدخين".
ويعمل في المركز الطبي طاقم أطباء موسع يتضمن أطباء معهد الرئتين بما فيهم د. كلوديا سيمسولو ود. نزال صلاح، وطاقم معهد السرطان د. سهيل نصرالله ود. طارق طه ود. اوري فيزل الذي يقف على راس وحدة جراحة الصدر والمريء إضافة الى طاقم ممرضين مهني وواسع.
ولخص د. فيزل حديثه قائلا:" إدارة المركز الطبي وضعت نصب اعينها موضوع معالجة امراض الرئة كهدف مركزي، ونحن نعمل من خلال عدة مستويات في هذا الموضوع. في الأشهر الأخيرة افتتحنا مركز الرئتين وتزودنا بمعدات طبية متطورة من أجل تشخيص المرض وتحديد مرحلة المرض. كما بدأنا بإتاحة العمليات الصغيرة المخترقة من خلال المعدات المتقدمة بالتقنيات الأكثر عصرية. قريبا جدا سنبدأ بإجراء عمليات من خلال الرجل الآلي. فمع طاقم مهني كهذا لا يوجد أي سبب للسفر لمنطقة أخرى من أجل الحصول على علاج طبي متقدم ومهني لسرطان الرئة".
[email protected]