للمرة الرابعة منذ احداث الاحتجاج على الجريمة البشعة التي ارتكبت بحق الفتى محمد ابو خضير من شعفاط ، محمة الصلح في الخضيرة ، تمدد فترة الاعتقال المنزلي "الجزئي " بحق لكل من محمد عيسى واحمد ابو كتف وكلاهما من قرية عرعرة ، والذين تم اعتقالهما في اواخر شهر حزيران من العام الماضي ، حيث قضوا في المعتقل ما يقارب الشهر ثم تم الافراج عنهما بكافلة مالية بمبالغ تفوق ال 40ألف شيقل لكل منهما ، والحكم عليهم بالحبس المنزلي طيلة 24 ساعة ولمدة زادت عن 5 شهور ، ثم تم بعدها تخفيف هذا الحبس ، " لحبس منزلي جزئي " وحتى اليوم .
اليوم ، وفي نهاية جلسة المحكمة ، تم تمديد محكوميتهم للمرة الرابعة ولغاية 28.5.2015 ، هذا بعد سماع الاطراف وادعاءاتهم ، طالبة المحكمة من موكل المتهمين ، المحامي احمد يونس ، احضار تقرير من المختصين والمسؤول عن جناح المشتغلين لصالح الجمهور ، يشهد بان المتهمين المذكورين اعلاء مناسبين للعمل لصالح الجمهور في مؤسسات السلطة المحلة ، من اجل تحويل محكوميتهم من السجن الفعلي الى حكم العمل لصالح الجمهور بنفس المدة المحتملة للسجن الفعلي .
جدير بالذكر ، ان هذه القضية واحدة من بين عشرات القضايا التي تعرض لها ما يقارب ال 100 شاب من مختلف البلاد العربية الذين خرجوا بصورة تلقائية بعد ان رأوا وشاهدوا وسمعوا ما الذي حصل للشاب الفتى محمد ابو خضير ، الذي تم اختطافه على ايد يهود متطرفون ثم قاموا بأحراقه حيا ، الامر الذي هز مشاعر المواطنين العرب هنا وخاصة الشباب منهم ، فنشبت المظاهرات الاحتجاجية الغاضبة ، والمواجهات مع عناصر الشرطة التي حاولت قمعهم بشتى الاساليب العدوانية بما فيها ممارسة اعتقالات عشرات الشباب على مستوى البلاد العربية هنا .. ،
اليوم ، غالبية الشباب وذويهم خاصة ، لا يخفوا غضبهم من على لجنة المتابعة التي نقضت عهدا قطعته على نفسها بدعم كل معتقل بملغ يتراوح ما بين 5000 الى 7000 شيقل لكل معتقل من اجل تسديد اتعاب المحامين وهذا المبلغ يعتبر مشاركة متواضعة من قيادة المجتمع العربي الي شاركت ونادت للخروج الى المظاهرات ثم سرعان ما تخلت عنهم ولم تفي بوعدها .
مهم ان نذكر ان بعض الشباب يؤكد ان الضرر المادي الذي لحق بهم حتى الان قد يتجاوز ال 50 ألف شيكل بعد ان توقفوا عن عملهم بسب الحبس المنزلي، مما ادى الى التوقف عن اتمام مشاريعهم ، مثل التوقف عن البناء مثلا ، وتسديد ديونهم .. ناهيك عن الاضرار النفسية التي لحقت بهم وباسرهم ، بعد ان تحولت حياة البعض منهم الى كابوس متواصل يلاحقهم ليل نهار .
[email protected]